2010/04/22 | 0 | 4947
من اداب زيارة مراقد اهل البيت (عليهم السلام)
فإن هذه المراقد محل البركة ومهبط الملائكة , وأماكن مباركة, فلا شك أن المكان الذي فيه نبي أو إمام معصوم تكون له ميزة عن مكان ليس فيه ذلك النبي أو ذلك الإمام المعصوم .وقد أكدت
الأحاديث الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام) على الزيارة ,حيث أن زيارة هذه الأماكن المقدسة من العبادات المطلوبة شرعاً ومن السنن المؤكدة نقلاً وعملاً.وحقيقة الزيارة هي الحضور لدى المزور إكراماً له.
فكما نجد المؤمنين والمولين يظهرون الإرتباط والعلاقة بينهم وبين أهل البيت (عليهم السلام) وذلك بالحضور في مجالسهم والتفاعل مع مصائبهم ,بل تجد المؤمن إذا لم يوفق للحضور في مجالسهم بسبب مانع أو عارض يعيش في حاله من عدم الأرتياح ويرى نفسه مقصرا في حقهم (عليهم السلام) وكذلك المؤمن يظهر محبته وعلاقته بأهل البيت (عليهم السلام) وذلك بزيارة مراقدهم المشرفة, ولهذا ينبغي لمن أراد أن يزور مراقدهم أن يلتزم بأداب الزيارة , من هذه الأداب:
1-الذهاب إلى مراقدهم المشرفة بكل احترام وسكينة ووقار مع ذكر الله عز وجل والصلاة على النبي وآله (عليهم الصلاة والسلام) .
2-لبس الملابس الطاهرة النظيفة المناسبة لتلك الأماكن المقدسة لا أن يذهب بثوب النوم مثلاً , فنجد بعض الشباب يلبس ملابس لا تناسب هذه الأماكن المباركة فتجدها ضيقة أو عليها من الرسومات والزينة فكأنما عرض أزياء , فينبغ للمؤمن أن يلبس الزي المناسب في المكان المناسب.
3-قضاء الوقت عند قبورهم بقراءة القران الكريم والدعاء والصلاة على النبي وآله (عليهم الصلاة والسلام)لا أن ينشغل الزائر بأمور الدنيا والضحك والكلام الذي لا فائدة فيه عند قبورهم . فأنها فرصة يغتنمها المؤمن فربما لا يوفق مره أخرى لزيارة.
4- الإيمان الكامل بأنهم سلام الله عليهم يشفعون للناس عند الله عز وجل ,كما قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) {الشفعاء خمسة: القران, والرحم, والأمانة ,ونبيكم ,وأهل بيته) رزقنا وإياكم شفاعتهم.
5-التخلق بإخلآقهم فمن المفترض علينا أن نجعل أهل البيت (عليهم السلام)هم القدوة لنا في سلوكنا حتى يُقال أدب جعفر بن محمد شيعته فأحسن تأديبهم , وكما أمرونا بذلك بقولهم (كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا ) وأيضا قالوا(كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم) وبما أننا ممن يحبهم ويليهم علينا أن نلتزم بأقوالهم والعمل بأوامرهم ,كما ورد في الزيارة الجامعة(آخذ بقولكم ,عامل بأمركم) فإذا قصدنا زيارتهم أن نلتزم بالأخلاق والآداب الإسلامية ونكون صورة حسنه جميله عنهم.ولكن من المؤسف أن هناك من يذهب لهذه الأماكن المقدسة باسم الزيارة وهو بعيد كل البعد عن زيارتهم بل يجعل من الزيارة غطاء على تصرفاته السيئة فيقصد المدينة المنورة ولا يذهب لزيارة النبي (صلى الله عليه وآله )ولا يذهب لزيارة أئمة البقيع (عليهم السلام)ومن المحزن أن البعض يأخذ معه آلآت ألهو والطرب والغناء وكل ذلك بسم الزيارة ,وهذه أساءه لنبي وآله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , وصلى الله والسلام على محمد وآله الطاهرين.
