شعر وأدب واندية ادبيه
2019/09/04 | 0 | 5645
عُــــدْ يا حُسين
عـدْ يـا (حـسينُ) إلى دمي لأعودا نــهـراً بــطـولِ صـبـابتي، مـمـدودا و أسـيلَ في مجرى الوجودِ لعلّني بــكَ أسـتـعيدُ إلـى الـوجودِ وجـودا هـل أنـتَ وحـدكَ من تسيرُ محصّناً في الوقتِ تخترقُ الزمانَ حدودا ؟! مــا زلــتَ تَـكثُرُ فـي الـزمانِ وإنّـما أشـجـى الـزمانَ بـأنْ يـزيدَ (يـزيدا) يــا كــلّ يــومٍ قــد وُلــدتَ بـحـضنِهِ تـــأبـــاهُ إلاَّ أن يـــكـــونَ جـــديـــدا حـتّـى أحَـلْـتَ الأرضَ واحــةَ عــزّةٍ خــضـراءَ، طِـــرْتَ بـأُفْـقِـها غــرّيـدا وقُـتـلِْتَ لـكـنْ مــا قُـتِلْتَ فـهذهِ ال دُّنـــيــا بـقَـتـلـكَ، قـبّـلَـتـكَ ولــيــدا فـامـتـدَّ صــدرُكَ نـحـو كــلّ كـرامـةٍ جـسـراً، يـقـلّ الـعـاشقينَ صـعودا وامـتـدّ رأسُــكَ لـلسماءِ فـلم يـشأ إلا الـجـنـانَ لــكـي يــخـرَّ صـعـيـدا يــا رأسَــكَ الـمـقطوعَ فـوقَ قـناتهِ يـحـتـزُّ مـــن نــحـرِ الـطـغاةِ وريــدا مــا جــفّ نـحـرُكَ مـن دمـاءِ وريـدهِ حـتـى سـقـيتَ مــن الـوريـدِ ورودا قــد كـنـتَ أكـثـرَ مــن عـدوِّكَ عُـدَّةً وهـــمُ الــذيـنَ أتَــوا إلـيـكَ عـديـدا والـلـيـلُ مـهـمَـا يـحـتشدْ، بـفُـلولهِ فـالنجمُ يـسطعُ فـي الفلولِ وحيدا وطـلـعتَ فــي شـبّـاكِ كـلِّ مـعذَّبٍ تُـهـديـهِ مـــن وردِ الــسـلامِ بـريـدا أنـا مـا سـئمتُ مـن الـنشيدِ مـتيّما بـــكَ أسـتـفيضُ بـنـغمتي تـرديـدا وأظـلّ أرحـلُ فـي النشيدِ ولي فَمٌ مـا عـادَ يُـحسِنُ في سواكَ نشيدا مــا مـرّ فـي الـتاريخِ ذكـرُكُ، عـابراً إلاَّ وفــــــاضَ كـــرامــةً وخُـــلــودا لـكنّ بـي حُـلمَ الشهيدِ وقد مشى يــومـاً يـعـانـقُ يـومَـكَ الـمـشهودا خُْـذني شهيداً في أسايَ ولوعتي فـالـحزنُ أهــلٌ أن يـصـوغَ شـهـيدا فــإذا بـلـغتُ مـن الـبكاءِ شـهادتي فـلـقـدْ بـلـغتُ مـقـاميَ الـمـحمودا |
