2022/06/09 | 0 | 3318
شخصيات عاصرتها وعرفتها
جيران وأحباب
من بركات الله ونعمه، وبدون تحديد أو اختيار حظيت بجيران أصبحوا اخوة واصدقاء وكانوا يد العون والحفاظ على الجيرة والسكن. لم أشعر بالغربة أو البعد عندما سكنت في حي محاسن أرامكو، لأنهم أضافوا لي ما يمكن أن أشعر به وأشعر به في بلدتي. وازداد اتصالي بأصدقائي السابقين المقيمين في الحي، ولا يزال جيراننا في المطيرفي اتوق إليهم، ولم تبعدني ذاكرتي عنهم. وسأذكر بعضا من هؤلاء الطيبين من المطيرفي ومن خارجها.
- المرحوم الحاج ابراهيم راشد الحماد "ابوفهد ": لم أكن أعرفه شخصيًا، لكن في بداية البناء عرفته جارا محب للخير. فتعمقت العلاقة بيننا كجيران واتضح لي بانه رحمه الله تعالى مثال لرجل المهذب الهادئ المحافظ على صلاته في المسجد متسامحًا يعرف حق الجار في معناها الحقيقي.
الحاج "ابو فهد "رحمه الله تعالى يحمل من الصفات الحميدة لا أستطيع حصرها فهو نموذج ونبراس يقتدى به في الكرم وحسن الخلق والشاشة التي ترتسم على محياه، فجميع الجيران يعرفون سيرته الطيبة وترداده على المسجد مشبعا بالطمأنينة والهدوء والوقار.
وعندما استرجع الذكريات تمر على مواقفه المشرفة ولا املك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة "عندما كنت اغيب عن منزلي وذلك لعملي بالمنطقة النائية اجده الاب الحاني والجار المحب، فعندما يشعر أن طفلاً مريضًا في المنزل، أو يرى زوجتي تنتظر أمام المنزل، يسارع إلى توصيلها إلى المستشفى وإعادتها مع سائقه الخاص. لا أنسى كرمه ولطفه. عندما تأتي بشرى الرطب وغيرها من ثمار الأحساء، يبادر بتوصيله إلى المنزل. بالإضافة إلى تفقده لي بعد عودتي من العمل، وكان يرسل أحد أحفاده حفظهم الله تعالى. رحم الله "ابا فهد " فمع رحيله عن عالمنا فقدنا أبًا وجارًا وقلبًا حانيا. نسأل الله الرحمة والمغفرة، والله يحفظ أولاده وأقاربه من كل مكروه.
- الحاج الاخ حمد سعد الهلال "ابو سعد ": عرفته في مدرسة أرامكو في بداية التحاقنا بالشركة وكان ذلك نهاية عام 1976 م وهو من بلدة الجشة بالأحساء. كان رياضياً ولاعباً لنادي الروضة بالجشة، تميز بشخصيته ولطفه. وشاءت الاقدار أن يكون مسكنه بجواري، فوجدته أخًا وجارًا محبًا لجيرانه. شخصية تحمل معاني الأخلاق والإيمان الصادق، بابتسامته الكريمة على وجهه، وعاشق دائم للخير. محب لبيوت الله، يصدح الأذان مبتدأ بالسلام والترحيب فالحمد لله أنني وجدت فيه الأخوة الصادقة وحسن الجوار حفظه الله واطال بعمره المديد .
-الحاج الاخ صالح سعد الهلال "ابو سعد ": (الجشة –الاحساء) عرفته منذ بداية بناء المنزل، كنا نلتقي سويًا. فوجدته شخصًا صالحًا، وجارًا مخلصًا، وينبوعًا متدفقًا من الحب. عرفت أخاه "حمد" قبل أن أعرفه، ومن حسنات ذلك أنه كان جاري، وهذه نعمة من الله عز وجل.
مع مرور السنين ، عرفته أكثر فأكثر ، صبور ، ومتسامح ، وراضٍ ، وملتزم بواجباته الدينية وعلاقاته الاجتماعية. لديه صفات ومزايا جديرة بالثناء ،جلها لطف الأخلاق ، وحسن التعايش والمعشر ، وطيبة القلب ، والتواضع ، مما زاده احترام وتقدير كل من عرفه. حفظ الله الجار الصديق "ابا سعد " ومتعه بالصحة والعافية .
-الحاج الاخ محمد سعد الثويقب "ابو ثامر":"جليجله –الاحساء" شخصية محبوبة عندما التقيت به في بداية مسكننا وهو في نفس الشارع بوجه مبتسم وقلب منشرح يتفقد ويتواصل ويسأل عن الجميع. ولا يزال نعم الصديق والجار لما يتمتع من نبل الصفات والسجايا الطيبة ، مما جعل الجيران يكنون أسمى معاني الاحترام والتقدير.
"أبو ثامر" شخصية تجسد الترابط والتواصل والتداخل مع أهل الحي باللطف والحب والمودة. ورابط الحي التعايش والمحبة ، وهو نموذج للتعايش جنباً إلى جنب. حفظه الله ومتعه بصحة جيدة.
- الحاج احمد محمد العبدالله "ابو عبدالجليل" : عندما تحضر لي الذكرى ونحن نعيش في بلدتنا المطيرفي وأراه يتجول بدراجته الهوائية (26) ولف المصباح بمنديل أقرب إلى البرتقالي. وكأني اراه مع مجموعة من موظفي أرامكو الأجانب وهو يرشدهم ويشرح لهم عن بلدتنا. مرت الأيام والسنوات وعاش في الحي الذي كنت أعيش فيه خارج بلدتنا.فكان الحبيب ، والصديق المتواصل ، وصاحب الأخلاق الرفيعة ، وكان من حمائم المسجد ، ومؤذنًا يصدح بين محبيه المخلصين.
كلما اقتربت منه أكثر ، أجد فيه شعورًا ضافيا بالإنسانية والعطاء ، وابتسامته التي تملأ الأحداق بالحب. ولما استشهد نجله الراحل ماهر "رحمه الله" في حادثة مسجد الرضا وجدنا فيه صبرا ورباطة جأش. وهذه من صفات أهل الكرامة والعزة حفظه الله واطال بعمره ومتعه الله بالصحة والعافية ..
- الحاج عبدالله خليل المعني " ابو ابراهيم ": عرفته منذ بداية نشأتي في بلدتنا المطيرفي وتعمقت علاقتنا مع الأيام. فالتقيت به خلال أيام تسجيلنا في أرامكو السعودية حيث كان يعمل في مدينة الظهران. وكانت لديه علاقة ودية مع شباب البلدة في ذلك الوقت ، وعرفته أكثر فأكثر من خلال هذه اللقاءات.
وشاءت الاقدار ان نكون في حي واحد خارج بلدتنا المطيرفي. شخص محبوب ولطيف ، علاقات نقية ، نموذج للعلاقات المتميزة ، ذو طابع اجتماعي ، ويتواصل مع من يعرفه. وأضاف لنا بحضوره إحدى لبنات المحبة والود حفظه الله الأخ 'أبو إبراهيم' وتمتعه بالصحة والعافية.
- الحاج يوسف احمد العبيد "ابو احمد ": رياضي ذو مهارة عالية وبنية قوية ، ارتبطت علاقتنا ببدء مسيرتنا مع نادي التاج الرياضي. وكان من خيرة اللاعبين في المستوى والفن والذوق والقوة والنشاط. ابو عبدالله اخا وصديقا وحبيبا متواصلا وعطوفا محبا للخير واضاف بوجوده لبنة المحبة فكانت والدته الام الحنونة والعطوفة علينا جميعا رحمها الله . فالتواصل بين العائلتين اصبح يانعا وقطفنا ثمار المحبة والمودة نشتم عبق الماضي ونتطلع للحاضر . ولم يقتصر دوره الفعال على ربط العلاقة والاخوة فلقد كان حاوبا لاخوانه واهله . فكان المرحوم اخيه صالح من الشخصيات المتواصلة والمحبة بين ابناء الحي . شكرا ابا احمد واطال الله بعمرك وامدك بالصحة والعافية .
أبو عبد الله أخ ، صديق دائم ، عطوف ، وفاعل خير. وأضاف بحضوره لبنة الحب فكانت والدته أماً حنونة ومتعاطفة معنا جميعاً رحمها الله. فكان بيته مأوى لإخوته وعائلته. وكان الأخ الراحل صالح من الشخصيات المتواصلة والمحبة بين أبناء الحي . شكرا لك يا أبو أحمد أطال الله عمرك ومتعك بالصحة العافية.
- الحاج الاخ حجي عبدالمحسن العبداللطيف " ابو شاكر ": إنه صديق الطفولة وطيب القلب والسريرة. عندما تتدفق الذكريات ، فإنها تمر مثل الأفلام القديمة ، كل شيء فيها جميل ومميز. تمر تلك الوجوه الصغيرة بين أزقة المطيرفي ، وتارة في بيت أبيه رحمه الله. وفي دكان شقيقه معتوق العبد اللطيف. وفي منزل شقيقته منزل المرحوم حسين علي الحجي "رحمهم الله " وفي الملعب وساحة اللعب والاحاديث الشيقة احيانا
كنا نحمل أحلامنا وآمالنا للغد وشاء الله ان نكون في حي واحد ونبني بيوتنا في نفس الوقت. من هنا ، ارتبطت عائلتنا برباط المحبة والأخوة ، فجلسوا على الأسطح قبل الانتهاء من البناء. أبو شاكر أخ عزيز يحمل بين جنبيه روح الإخاء. في البداية لم يكن منزله وحده ، ولكن ضم شقيقه وعائلته. لم تكن رابطة الصداقة والأخوة بيننا فقط ، بل توطدت أكثر فأكثر بين ربات البيوت. جسد الأخ العزيز "أبو شاكر" معاني الصداقة والأخوة بالإضافة إلى الاحترام المتبادل والطهارة الروحية والعلاقة الطيبة وحب الخير ، ادام الله عليه الصحة والعافية.
-الحاج الاخ عباس صالح البجحان "ابو علي" : شخصية هادئة من بيت اصيل. والذكرى تعود ودائما حاضرة حيث مجلسهم "المربعة "تضمنا للاستماع إلى سماحة العالم السيد محمد الحسن "رحمه الله". وكان المرحومين الحاج صالح وحسين "رحمهما الله "صاحبا قلبًا مليئًا بالإيمان والكرم والأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة، ولا غرابة في أن يكون لـ "أبو فاضل" هذه السمات الجميلة والصفات الحميدة.
عرفته من بداية نشأته في بلدتنا المطيرفي رجلا متزنا، حديثه قليلا مقدرا للكبير عطوفا على الصغير. صبورا مستسقيا صبره من النخيل والبساتين ومن تربية صالحة مبنية على التقدير والاحترام فأسدى له هذا التكوين تميزا اصيلا وحبا دؤوبا للأخرين. دارت عجلة الزمن لتعيش في حي واحد وتتواصل العلاقة مع بيت اصيل ويملك الاحترام والتقدير من الجميع لما يحمله من صفات سامية بمعاني الرجولة والمحبة. فهو صاحب فلب مؤمنا محبا للخير، صبورا صادقا في القول والفعل. حفظ الله الاخ العزيز "ابا علي ومتعه بالصحة والعافية.
* تحية وشكر للأخ العزيز عبدالله البجحان "ابو هادي" لتزويدي بالصور حفظه ورعاه ورعاه
جديد الموقع
- 2024-11-25 أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
- 2024-11-25 أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"
- 2024-11-25 سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء جمعية عناية بالمصاحف
- 2024-11-25 العباد عضوا في المجلس الاستشاري للتعليم الخاص بالاحساء
- 2024-11-25 الوصول إلى حالة الإنغماس وقياس مستواها
- 2024-11-25 اكتشاف أقدم أبجدية معروفة في مدينة سورية قديمة
- 2024-11-25 زوايا المدينة
- 2024-11-24 التفوق العلمي طريق الى التقدم والازدهار
- 2024-11-24 قافية أيوب الأخرس
- 2024-11-24 البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل