الأسرة هي عماد المجتمع وأولى لبناته يستمد قوته من قوتها، وتماسكه من تماسكها، فما وجد في الأسرة وجد بالمجتمع وانتشر، وما لا وجود له في الأسرة لا أثر له في المجتمع.

       وتعتبر الأسرة الخلية الأولى التي تكون منها المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت أنهار المجتمع بأسره، ولا يقتصر دور الأسرة على مجرد المحافظة المادية على المجتمع من خلال التناسل وإنجاب الأطفال، بل يتعدى ذلك إلى المحافظة على تراثه وتماسك أفراده من خلال ما تلقنه لأفرادها من عناصر أساسية لثقافة المجتمع التي تشمل لغته، قيمه وعاداته وتقاليده ومساعدته على السلوك بأسلوب يتفق مع أفراد المجتمع مما يحقق التوافق بينهم.

      والحب هو قلب العائلة، فكل فرد من أفرادها بحاجة إلى أن يقدم الحب ويستشعره في نفس الوقت، والعائلة هي المحيط الطبيعي لاستقبال كل فرد للحب، فالحب هو غذاء الوحدات والجسد، وهو يتضمن العديد من المعاني السامية التي يتعلمها أفراد العائلة من خلال المحيط الأسرى الذي ينتمون إليه فهم يتعلمون الخصوصية والحميمية والمشاركة والانتماء والاهتمام.

        كما أن الحب يمد الفرد بمشاعر إيجابية كثيرة وسلوكيات حميدة من الصراحة والتفاهم والصبر والتسامح، والحب لا يأتي بشكل تلقائي وإنما يحتاج إلى مجهود یومي تبذل من جانب كل فرد ينتمي إلى العائلة، كما أن العائلة المحبة لبعضها البعض يتشاركون في ممارسة مختلف الأنشطة ويحملون مشاعر التفاني والامتنان والعرفان بالجميل. فالحب يحتاج إلى وقت وإلى مشاعر وإلى سلوكيات إيجابية من جانب كل فرد من أفراد العائلة.

      والأسرة هي المكان الذي يجد فيه الإنسان منا راحته والشعور بالدفء والراحة والطمأنينة التي قد لا يشعر بها الإنسان في أي مكان آخر، وتعتبر العلاقات الأسرية وهي من أهم العلاقات التي تؤثر على شخصية الفرد في المجتمع. ولقد أنعم الله علي بعلاقات أسرية حميمة داخل أسرة تضم شخصيات لها بصماتها في الحفاظ على روابط المحبة والود بين أفراد الأسرة وسأذكر بعض هذه الشخصيات.

-        المرحوم الحاج محمد أحمد الرفيعي (أبو حسين)

     كان رحمه الله محبوبًا من قبل الكثيرين وسيظل حاضرا في الذاكرة مهما طال الزمن. كان يعامل كل من يلتقي به بلطف وحب، إنسان خلوق ويمتلك قلباً يحملُ الكثير من التضحية والبذل والعطاء ويحمل أيضاً أخلاقاً عالية، وكان يشارك في المناسبات الاجتماعية.

    كما أنه كان معروفا بصدقه وابتسامته المتميزة وعائلته المتماسكة، وكان نظيف اليدين. كل من عرفه شهد على طبيعته الطيبة، وكان مثالا يحتذى به في الترابط الأسري والصدق والأمانة.

  كان يوم وفاته مؤلما وحزينا على الجميع، وكانت وفاته يوم الأربعاء 2ربيع ثاني 1439 هـ الموافق 20 ديسمبر2017م. وندعو الله تعالى له بالرحمة والغفران وأن يدخله فسيح الجنان.

كان - رحمه الله تعالى - من بيت يتسم بالهدوء والضيافة وحسن المعاملة، فوالده - رحمه الله – كان هادئا وصاحب أخلاق عالية؛ فانعكس ذلك على اولاده جميعا واما اخوة المرحوم "ابو حسين "هم

أ‌-      الحاج عبد الله احمد الرفيعي (أبو احمد): ومقر إقامته بالدمام، رجل متواصل مع الأسرة والمجتمع، متواضع، شهم، ذو علاقات واسعة، مكافح، عصامي، يُعرف بأنه الرجل الذي يلامس تأثيره المجتمع والأسرة بانتظام، محبوب من الجميع.  وعمل بجد في بدايته التحق بشركة ارامكو وثم التحق بالعسكرية في قسم الاطفاء وعمل بجد واخلاص . ورغم اقامته بالدمام ما زال متواصلا وواصلا مع اهله ومجتمعه حفظه الله وأدام عليه الصحة والعافية.

 ب‌-   المهندس يوسف أحمد الرفيعي (أبو هاني):(الأحساء- الهفوف) ظهر منذ صغره بشخصية قوية، قادرة على التصميم، ولديها قدرة على الثبات الأخلاقي. كان حريصًا على التعلم والسعى باستمرار نحو المعارف الجديدة؛ ومن ثم ساعده ذلك على الالتحاق بالعمل لدى شركة أرامكو كمهندس، وذلك بعد تخرجه من الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 متواضعا، اجتماعيًا ومحبوبًا من قبل كل من يعرفه. وقد استمر بعد تقاعده في عمله الخاص في مجال الهندسة، ويعتبر من الشخصيات التي نفخر ونعتز بها؛ لما يتمتع به من ثقافة ودراية وحب الخير للجميع، وقد صب اهتمامه بالأسرة والمتعلقين به وكان مشاركا في عمل الخير من خلال جمعيات البر وغيرها. إنه شفاف وطيب القلب ومتواضع وثابت في مبادئه ومشاعره النبيلة. حفظ الله المهندس (أبا هاني) ومتعه بالصحة والعافية.

 سيرة ذاتية مختصرة:

-    يوسف أحمد محمد حسين الرفيعي، من مواليد الهفوف، حي الفاضلية ١/٧/١٣٨٢هـ الموافق 2/11/1962 م.

- التحق عام 1970م بمدرسة عقبة بن نافع الابتدائية، وكان في الفترة المسائية كان يساعد والده رحمه الله في دكان الرفيعي.

-  بعد أن أنهى المدرسة الابتدائية عام 1976 م، التحق بمدرسة المتوسطة الحديثة حيث درس الكهرباء والنجارة والزراعة والرسم الهندسي بالإضافة إلى المواد الأخرى المطلوبة. ومن خلال موضوعات متخصصة استطاع أن يصقل شخصيته ويحدد اتجاهه، فاختار الرسم الهندسي، قرر أن يكون مهندسًا؛ وكان ذلك نابعا من حبه الشديد للهندسة.

-  وفي عام 1979م بعد المرحلة المتوسطة التحق بثانوية الملك خالد بالهفوف وركز اهتمامه على المواد العلمية وتخرج بتقدير ممتاز بدرجات عالية وخصوصا في المواد العلمية؛ وذلك من أجل تحقيق حلمه ليكون مهندسا.

 - بعد تخرجه من المدرسة المتوسطة عام 1979 م، التحق بمدرسة الملك خالد الثانوية في الهفوف، حيث ركز اهتمامه على المواد العلمية وتخرج بمرتبة الشرف، وخاصة في المواد العلمية، وكل ذلك من أجل الوصول إلى الهدف المرجو.

-وفي عام 1982م وبعد إكمال الدراسة الثانوية حصل على القبول في كلية الهندسة في جامعة الملك فيصل بالدمام (جامعة الإمام عبدالرحمن بن تركي) وجامعة البترول للمعادن (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، و كذلك حصل على قبولٍ في شركة أرامكو للابتعاث الخارجي الجامعي السريع بتخصص الهندسة، وكان هذا القرار صعب جدا فاستشار والديه وأخيه محمد رحمهم الله و كانت آراؤهم متضاربة وفي النهاية وصل إلى الاختيار الأفضل، فاختار الانضمام إلى أرامكو ضمن برنامج الابتعاث السريع.

-  وفي عام 1983م تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) في مدينة لوس أنجلوس، وقد واجه صعوبات كثيرة في البداية بسبب اللغة والعزلة والعادات الاجتماعية المختلفة، وكانت هذا السفر هو الأول بالنسبة له خارج الوطن؛ فالتقى بشباب ذوي أخلاق عالية من القطيف والأحساء، ووقفوا بجانبه؛ واستطاع بعد أربع سنوات ونصف من الدراسة الجادة، تخرج من الجامعة بدرجة البكالوريوس في الهندسة، وحقق حلمه في أن يصبح مهندسًا.

- في عام 1987م عاد إلى الوطن الغالي من أجل رد الجميل وعمل في مختلف الإدارات الهندسية في أرامكو، وتنقل في معظم مناطق أرامكو جنوبها وشمالها، وتقلد عدة مناصب قيادية وخاصة هندسة الإنتاج في المنطقة الجنوبية حيث قضى ٢٨ عاما في شركة أرامكو ونال على فرصة التقاعد المبكر في 31/12/2010م.

 -  وبعد تقاعده وبالتحديد عام 2011م، كان توجهه في العناية والاهتمام منصبا على عائلته وأيضا مجتمعه، وفي هذه الأثناء اقترح عليه المهندس (أحمد أبو زيد) بفتح مكتب استشارات هندسية. وبعد الدراسة ووضع الخطط والأهداف تم افتتاح "مكتب يوسف أحمد الرفيعي للاستشارات الهندسية وذلك في عام 2015م.

- كان هدفه الرئيسي توظيف المهندسين السعوديين حيث تم تدريب وتوظيف أكثر من ١٢ مهندسا، وكان هذا من الآمال التي كان يود تحقيقها. والان يوجد لديه نسبة 60% من العمالة من السعوديين؛ ويعتبر هذا من أهم ثمار المكتب. كما أتاح له المكتب الفرصة والمجال للمشاركة في عدة نشاطات اجتماعية.

- كان مترددا في القيام بإحدى المهام الصعبة التي عرضت عليه عندما اتصل به مركز الفيصلية التابع لجمعية البر بالأحساء عام 2021 م لشغل منصب في المجلس الإشرافي؛ ولكن بناء على إصرارهم وافق على ذلك، والمثير للدهشة أنه في أول اجتماع للمجلس تم ترشيحه بالإجماع لرئاسة مجلس الإشراف على مركز الفيصلية فوافق على القيام بهذه المهمة الصعبة.

-        والجدير بالذكر أن مركز الفيصلية يغطي المناطق القديمة، والتي يعتبر حيث سكانها من ذوي الدخل المحدود ويحتاجون إلى الدعم مثل الفاضلية والرفعة الشمالية والكوت والنعاثل والفوارس والرقيات والناصرية. وهذه الأحياء القديمة في الهفوف يحتاج معظم السكان فيها إلى تقديم المساعدات؛ فالمنازل متهدمة وبحاجة إلى ترميم وإعمار من جديد، مع العلم أن مركز الفيصلية تحت يتحمل أعباء ثقيلة؛ لذلك شعر بالمهمة الشاقة التي ألقيت عليه، ولكنها ملأته بسعادة كبيرة في نفسه؛ لأنه يقوم في النهاية بمساعدة أبناء هذه المجتمعات التي في أمس الحاجة إلى تقديم يد العون والمساعدة.

     وفي الحقيقة يجدر بنا القول أن أبناء المرحوم الحاج أحمد الرفيعي - رحمه الله – هم أبناء متميزون، ذوو إنجازات عظيمة، كما أنهم كفاءات نعتز بها في مجتمعنا، ومن بينهم منصور والدكتور فؤاد والأستاذ علي. حفظهم الله ورعاهم ولم يقتصر ذلك عليهم فقط ولكنه امتد للأبناء أيضا فهو بيت محب للعلم والمعرفة كبيرا وصغيرا.

ج- المرحوم الحاج علي أحمد الحسن (أبو نبيل): هو أخ وصديق وخال أولادي، افتقدته، ولكنها سنة الحياة. كان إنسانا طيب القلب، ومتعاونا وصاحب ابتسامة وصبورا ومكافحا، رجلاً عمل بجد منذ صغره، وكان صبورًا وطيب القلب ومتعاونًا ومحبًا لعائلته. كان أيضًا بسيطًا وحنونًا، نرى الابتسامة لا تفارق محياه، ولم أره قط محبطًا أو حزينًا. افتقدناه بعد رحيله حين وفاه الأجل في 26 جُمادى الأولى 1443 هـ الموافق 30/12/2021م وقبله بسنة تقريبا افتقدنا ابنه البكر نبيل (أبو لؤي) بتاريخ 11 ربيع الآخر 1442هـ -26-11-2020م رحمهما الله وتغمدهما بواسع رحمته وأسكنهما الفسيح من جناته.

د‌-   الاستاذ: حسين عبد الله الرفيعي (الأحساء – الهفوف)  كان معلما ومربيا، كُلُّ مَنْ يعرفه يُثْنِي على التزامه وأخلاقه وولائه وحسن تعامله مع الجميع، كما أنه يتمتع بصفات عظيمة تتمثل في كونه عصاميًا وكريمًا وصبورًا. استطاع تكوين حياته بالعمل بالتدريس والعمل الخاص الذي أداره بنفسه بعد التقاعد. كان عطوفا متواصلا مع أسرته ومعارفه، وساهم مساهمة فعالة في لَمِّ شمل الأسرة بالسعي في إحكام عرى التضامن والترابط بين أخوته وأبناء عمومته في جو من اللطف والمحبة.

      لم يقتصر حب العمل والالتزام والحرص على التعليم على شخصية (أبو علي) فقط، ولكن انعكس ذلك على أخوته الذين واصلوا اهتمامهم بالتعليم وحرصهم على نيل أفضل الشهادات ومنهم الأستاذ علي ومحمد والدكتور حسن وسعيد وياسر، وزَيَّنَ كل هذا اتصافهم بالأخلاق الطيبة وحرصهم على صلة الارحام والتواصل بين أفراد المجتمع حفظهم الله ورعاهم

 هـ- المرحوم الحاج منصور جاسم القرقوش (أبو رائد): رجل خلوق، كريم مضياف، عرفته - رحمه الله - محبا للَمِّ الشمل في مجلسه العامر الذي يعقد يوميا، وكان هذا استمرارا لطريق والده المرحوم (جاسم القرقوش)،  الذي كان مجلسه عامرا يضم شخصيات من كافة أطياف المجتمع والذي كان يتصف بجملة من الصفات الحميدة والاخلاق الطيبة.

     كان - رحمه الله - رجلا صالحا ومحبوبا وحَسَنَ المعشر وطيب القلب، بفقده فقدنا عزيزا وأخًا لا يمكن نسيانه حيث انتقل الى رحمة الله في 5 شوال 1441هـ -28/5/2020م، وأملنا كبير في أولاده حفظهم الله تعالى جميعا وهم: رائد ومحمد ومرتضى ومهدي وعلي، الذين يمحلون الكثير من سمات الأخلاق والطيبة والتربية الصالحة. رحم الله أبا رائد وأسكنه الفسيح من جناته.

و- الحاج علي حسن القرقوش (أبو الشيخ عبدالرؤوف):   أكتب عن شخص قريب للقلب، فأحاول أن أستجدي الكلمات والسطور لأسجل ما يجول بخاطري عن شخصية تعتبر رمزا للوفاء والصدق والاحترام، استطاع أن يغرس بذور الطيبة وحب الخير والوفاء والإخلاص عند كل عرفهم رغم مرور السنوات وامتاز بتعامله الفريد والمميز مع الآخرين بطريقة تجعلك تستمد من طاقة إيجابية وهمة عالية تدفعك إلى كل ما هو أفضل.

     هو شخصية عنوانها الصدق والاجتهاد والأمانة والوفاء، كأنَّ لا أحد في طيبة قلبه، وروحه الجميلة، وذوقه الراقي، وعذوبة لسانه، وكأن كل كلمات الثناء والمدح قد قيلت من أجله، فتتسابق العبارات وتتزاحم السطور بالكلمات حتى لا تعبر عن شكري وتقديري لشخصه الكريم

     بالإضافة إلى كل هذا فقد لمست فيه شخصا وفيا لم ينس أصدقاءه وممن عملوا معه في أيام الشباب، فأراه يسأل عنهم، وإذا سنحت له فرصة التقى بهم بكل محبة وود. فهو رجل متواصل ويقدر الصداقة والزمالة والعلاقات الطيبة التي تسودها المحبة والإخاء.

 وقد تركت شخصيته أثرا واضحا لدى أبنائه حفظهم الله؛ فوجدت فيهم الكثير من الأخلاق العالية وطيبة القلب وحسن المعشر وفي مقدمتهم سماحة الشيخ عبد الرؤوف الخطيب المفوه الذي يتسم بالخلق العالي وخطيب وتعامله المميز وسيرته الطيبة. وكذلك بقية أبنائه: حسين، وعبدالاله، وإبراهيم، وأحمد، وحيدر، وهاشم، وعبدالله، ومحمد. وقد رحل عن عالمنا في 29/والقعدة 1442 هـ 10/7/2021م، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جناته.

ز- المرحوم حسين محمد المؤمن (الأحساء –المبرز)

      بدأت علاقتي معه - رحمه الله تعالى - منذ اقترانه بأختي وكان بالنسبة لي نعم الأخ والصديق المخلص والناصح الأمين؛ حيث يحمل الكثير من السمات الحميدة ومنها المحبة والود والكفاح في طلب الرزق والتسامح والعلاقات الطيبة.

     وهو شخصية يعرفها الكثير بحكم علاقاته الاجتماعية الواسعة وطبيعة عمله كأحد الخياطين المشهورين في الأحساء، ويحمل سيرة طيبة لدى الجميع. ونجد تلك السمات الطيبة لدى أبنائه حفظهم الله ورعاهم من الخلق الكريم والعلاقات الاجتماعية المبنية على الأخلاق والمعاملة الطيبة.

      من عائلة كريمة تسكن مدينة المبرز في حي المجابل وهو الابن الثالث للحاج محمد رحمه الله ومن مواليد عام 1347هـ، عاش والده رحمه (الحاج محمد) في حي المجابل في المبرز وكانت له اليد الطولى في تأسيس حسينية المجابل والمسجد وقضى عمره المديد في خدمة الحسينية والمسجد واستمر أبناؤه على نهجه.

    وحرص المرحوم (الحاج أبو علي) رحمه الله على مواصلة العمل الخيري حيث قام بتوسعة المسجد والحسينية، وله إسهامات كبيرة في أعمال الخير داخل المملكة وخارجها وشارك في إنشاء مغسلة الموتى بالمقبرة الشمالية، وله علاقات واسعة مع رجال الدين وخاصة سادة آل سلمان بحي الشعبة بالمبرز. واستمر في كثير من الخدمات الخيرية حتى وافته المنية يوم الخميس الموافق 1/5/1431هـ. نسأل الله له الرحمة والرضوان وأن يسكنه فسيح جناته