2022/02/21 | 0 | 5499
المبدعون من شعراء الجيل الرابع في ( منتدى الينابيع الهَجَريّـة ) مرتضى بن الشيخ محمد الشهاب
ناجي بن داود الحرز
شعراء الجيل الرابع في ( منتدى الينابيع الهَجَريّة ) يولدون واقفين ، كما وُلد شعراء الجيل الثاني و الجيل الثالث لأنهم و ببساطة فتحوا أعينهم و قلوبهم على ساحة تضج و تعج بقصائد شعراء الجيل الأول من المؤسسين لهذا العصر الذهبي العَرِم .
والمهندس مرتضى بن الشيخ محمد الشهاب أحد المحظوظين بالميلاد في أوج تألق هذا الزمن الشعري الناضج ، لم يطل انتظاره في طابور الشعراء الشباب المتوثبين لأخذ أماكنهم في السدة العالية من منصة شعراء الأحساء المبدعين . ولم الانتظار ؟ وهو القائل يخاطب سيد البشر محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله :
بياني قاصرٌ يتلوك شعرَا
فعذراً يا رسول الله عُذرا
أجوب الضاد مشدوها مشوقًـــــا
وأركب مِن دواة الوحي مُهرا
ولم الانتظار و هو القائل يخاطب الإمام الحسن بن علي عليهما السلام :
كأن الطفوف صلاة الدماء
و صلحك كان لها كالأذان
أصليك يا كعبةً من ضياء
وألثم كفك ركنا يماني
يكاد سناه يصيب القلوب
إذا ما تلألأ مثل الجمان
و أشتَـــمّ في الأفْق عطر البقيع
فيورق قلبي قبل الأوان
وقد أورق وأزهر و أثمر قلب شاعرنا ( بجنات من أعناب و زرع و نخيل صنوان و غير صنوان يسقى بماء واحد ) هو ماء الإصرار على إكمال الشوط و التزود له بكل ما يلزم من عزيمة و ثقافة و حضور في أهم ساحات التنافس الشريف .
عبرتُ الحقل في شكل احتمالٍ
فأضحى مولدي في الأرض نَــــرْدَا
ورُمت اليوم أرحل عن بلادي
فلم أر من ركوب البحر بُدّا
وبكل تأكيد لقد رحل شاعرنا عن بلاده ولكن إلى بلاده ، و ركب البحر ليتهادى موجةً من حنين إلى كل مرفأ من مرافئ الفتنة و الإبداع و التألق ليتّشح ببُردة ( شاعر الجامعة ) على مسرح جامعة الملك فهد للبترول تارة ، و ليفوز بأحد المراكز المتقدمة في إحدى مسابقات ( نادي المنطقة الشرقية الأدبي ) الشعرية تارة ، و ليختطف إحدى جوائز مسابقة ( أشعار عربية ) تارة أخرى ، و لتمُد منصة ( الينابيع الهَجَرية ) ذراعيها إلى أقصى الدهشة لتفوز بأول أمسية شعرية له ، و ليأخذ مكانه بين أقرانه من شعراء المنتدى العريق الذين أقسموا بكل مجد ( هَجَر ) أن لا يغيب اسمُها عن القمة كلما ذكر الأدب و الشعر الذاكرون و كلما فاضت برسيس جذوته العيون .
ولأن الغزل هو محك القرائح الشعرية الذي لا يخون ، كان الغزل مرآة شاعرنا الصافية التي تجلت فيها أمام عشاق الأدب الرفيع ملامحُ شاعـرٍ حقيقي آسر :
كل المجرة للعروس تهيأت
والكون صفّف شَعره و تهندما
وتعجب البان الرطيب للينها
والمهر راقب مشيَــــها فتعلمـا
و كعادة الشعراء الشباب لا يكتفي شاعرنا بمراقبة مفاتن حبيبته عن بعد فدنى حتى أصبح غاب ضمة أو أدنى :
بفنّ النحت بالأبدانْ
خَلقتِ ملامح الفستانْ
وأبدعتِ المساء ندًى
على خــــــــــــــد الهوى سهران
وكم هو منصف أن نختم هذه العجالة هنا ببيت أعتقد جازما أنه توقيع محكم نسجه الشاعر ببراعة ليداعب و ليثير انتباه والده العالم الجليل
و الفقيه الحاذق :
أيصومُ عن شهد المحبة مغرمٌ
هل ثَمّ في شرع الهوى رمضانُ ؟
( مرتضى بن محمد الشهاب ) المولود بمدينة الهفوف في الأحساء عام 1417هـ والذي بدأ معاقرة الشعر في عامه التاسع عشر ينبوعٌ عذب ، وإضافة رائعة لقائمة شعراء ( هَجَـر ) المبدعين .
جديد الموقع
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
- 2024-11-21 القراءة للكسالى
- 2024-11-21 القراءة واتباع الأحسن
- 2024-11-21 روايات أسامة المسلم بين جيلين.
- 2024-11-21 ( غرق في المجاز، مَجازٌ في الغرق ): قراءة في ديوان الشاعر جابر الجميعة
- 2024-11-20 الدكتور عبدالمنعم الحسين يدشن حملة التشجير الثالثة ببر الفيصلية