![(فرويد) في حياتي(1_3) (فرويد) في حياتي(1_3)](https://almoterfy.com/upload_list/source/Article/writer/1/salah.jpg)
2021/03/19 | 0 | 3158
(فرويد) في حياتي(1_3)
حينما تعود بي الذاكرة الى عام 1984فإنني أبصر صبيا يبلغ الرابعة عشر من عمره يدلف الي مكتبة في حارته الصغيرة اسمها (مكتبة القيروان) يسأل الموظف (أيوب) عن كتاب (حياتنا الجنسية) للدكتور صبري القباني !! فيقول له الموظف : لقد نفدت النسخ. لكن هناك كتاب آخر للدكتور اسمه (مائة سؤال وسؤال حول الجنس) ينفع؟ فيقول له الصبي : أين هو؟ فيأتي الموظف بالكتاب فيتصفحه ثم يقبل به فيشتريه. كان ذلك الصبي هو أنا !! فقد كنت احب القراءة منذ نعومة أظفاري. وأحب أن أتثقف في كل شيء أهتم به. فقد كانت لدي قبل سن المراهقة مجلات رياضية وفنية، أقرأ فيها عن الفن والرياضة وحياة الفنانين والرياضيين. وحين أوشكت على سن البلوغ، أحببت أن أتثقف وأقرأ عن هذه المرحلة التي سأدخلها قريبا.
بعد مدة يسيرة اشتريت الكتاب الذي جئت للبحث عنه. تصفحت كتاب (حياتنا الجنسية) فإذا بي اقرأ ماكتبه الدكتور صبري عن فرويد. وكانت تلك السنة هي سنة معرفتي باسم فرويد. ورأيت صورته في الكتاب وهو يحدق بعينيه الثاقبتين ، اللتين دلتا على قوة شخصيته وحضوره. كان الدكتور صبري يذكر المراحل الجنسية التي يمر بها الطفل. فذكر المرحلة الفمية والشرجية والقضيبية. وحين كبرت وراهقت. بدأت اقرأ عن فرويد في بعض الكتب الدينية المعاصرة. ينتقد المؤلفون نظرياته وخطورتها على الدين وسلوك الإنسان. وحين بدأت اهنم بكتب الأدب. رأيت الأدباء يذكرونه في كتبهم. وخاصة كتب النقد، حين يتحدثون عن منهج التحليل النفسي. وعام 1994بدأت رحلتي مع كتب علم النفس بكتاب(علم نفس النمو) للدكتور حامد عبدالسلام زهران. ثم توالت الكتب ولاسيما عام 1995 فقد بدأت الرحلة الفعلية مع كتب ومترجمات الدكتور عبدالعلي الجسماني، ولاسيما الكتاب الذي ترجمه واستفدت منه كثيرا عام 1995 وهو (علاجك النفسي بين يديك) ل كلير ويكس. أيضا قرأت في ذلك العام كتاب سمير شيخاني(علم النفس في حياتنا اليومية) . وكلها كانت تتطرق الى نظريات( سيجموند فرويد) حتى أولعت بهذه الشخصية، وأثرت علي بكاريزميتها الرهيبة. فصرت أتتبع حياته وماكتب عنه. فاشتريت كتبا كثيرة لفرويد ولاسيما مترجمات جورج طرابيشي وكتبا عن تاريخ التحليل النفسي وكتبا عن حياة فرويد نفسه. حتى شعرت أنني اقتربت من فهم هذه الشخصية التي أسرتني في شبابي، وصرت لها ناقدا في كهولتي !! ولاأنسي ماكتبه سلامة موسى عن فرويد في كتابه الأثير لدي(هؤلاء علموني) فقد استفدت منه كثيرا. وكان أثر فرويد على سلامة موسى كبيرا. حتى مال بعد ذلك الى (ماركس)
وللحديث بقية
جديد الموقع
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يدشّن مهرجان "ليالي القيصرية"
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يكرّم مدير شرطة المحافظة بمناسبة نقله
- 2025-02-07 دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء تكرم الزميل زهير الغزال
- 2025-02-07 أحسائية المغلوث تكرم المرشدين السياحيين ,والسياحة محرك اقتصادي
- 2025-02-07 الايروسية في أغنيات عيسى الاحسائي
- 2025-02-07 سادة الهاشم بالمطيرفي تحتفي بزفاف إبنها "السيد محمد " تهانينا
- 2025-02-06 قراءة في رواية مرآة تطلق الرصاص
- 2025-02-06 هل غمر الجسم في الماء البارد مفيد صحيًا؟
- 2025-02-06 م ق ج عن القراءة
- 2025-02-06 الكتب ومهارة الانتقاء