2022/09/15 | 0 | 3887
شخصيات عاصرتها وعرفتها
الحاج الأستاذ: صالح جواد الخليفة (أبو عمار)- الأخ والصديق: خالد محمد الجلواح (بو محمد)
الحاج الأستاذ: صالح جواد الخليفة (أبو عمار)
أصدقاء الطفولة هم عبق الماضي وجمال أيام الصغر، التي لا تعوض أبداً، فكل الانتماء لهم ولصحبتهم الجميلة، وهم أصحاب الذكريات الرائعة التي كونتها تلك الأيام الجميلة، حين كنا لا نحمل هما ولا حزنا، حين كانت الأيام أكثر لطفا وسعادة، والأصدقاء القدامى لا عوض عنهم فهم من علمونا الحب ومعنى الصداقة الحقيقية، لذا فدائماً ننتمي إليهم ونحب أن نلتقي بهم؛ لأن الأصدقاء الذين التقيناهم في طفولتنا لا يعوضون أبداً.
هناك في شارعنا القديم، أهدتنا الحياة أجمل أصدقاء. وما وجدت في الحياة أجمل من صديق كان يجلس بجانبي كل يوم معي. وصداقة الطفولة لن تتكرر ولن توجد مره أخرى، فهي صداقة بريئة وجميلة. ومن هؤلاء الأصدقاء الحاج الأستاذ صالح جواد الخليفة (أبو عمار).
كان من طلاب الدفعة الاولى في مدرسة المطيرفي الابتدائية، ثم التحق بمدرسة هجر المتوسطة في المبرز، وأكمل تعليمه الثانوي ثم الجامعي. هو رجل مهذب وصاحب أخلاق حميدة وتجد حديثه سلسًا سهلا مع من يعرفه ومن لا يعرفه.
لديه علاقات متميزة وفريدة ومستمرة مع كافة أفراد المجتمع. تجد كثيرا من الناس يحبون تصرفاته الهادئة والمتزنة العاقلة الرشيدة. وكان مقربا من شقيقه الراحل محمد جواد الخليفة رحمه الله، ومن زملائه بالمدرسة وخارجها عبد الله حسين العلي وجواد محمد الخويتم. عرفته منذ الصغر وهو رجل يحمل أجمل الصفات الطيبة ورجل يتسم بكل معاني الرجولة في علاقته مع الجميع، إذ تجده نبراسا وعلما ونموذجا يحتذى به.
ينحدر من عائلة معروفة بالكرم والجود والعطف على الكبير والصغير. كان والده رحمه الله من أكرم وأفضل رجالات المطيرفي. وكان يرتبط ارتباطا وثيقا بعمدة البلدة الحاج طاهر المبارك البخيتان رحمه الله التي كان يجمع بينهما أواصر القربى والآراء الحكيمة والإرشاد والتوجيه السليم الصائب للأمور. وكذلك التعاون والتواصل بين أهالي البلدة.
وقد تركت هذه التنشئة أثرا كبيرا على شخصية الأخ (أبو عمار) وأخوته المرحومين على ومحمد رحمهما الله، وإبراهيم ويوسف حفظهم الله؛ فوجدنا فيهم الكرم والرحمة والتواصل والمشاركة الاجتماعية. حفظ الله الأخ (أبو عمار) ومتعه بالصحة والعافية؛ فهو من الكفاءات المتميزة التي نفتخر بوجودها بالمطيرفي.
الأخ والصديق: خالد محمد الجلواح (بو محمد):
تتسلل ذكريات أصدقاء الطفولة بين الحين والآخر أمامي لتعيدني إلى الصفاء والبراءة وشغب الشباب، فتملأ قلبي دفئا وحنينا، لتحلق بي الذكريات وتحاصرني الأسئلة أين هم الآن، وهل تغيرت الملامح والطباع؟، ولا أستطيع منع نفسي من أن أحلم بلقائهم ذات يوم لأستعيد الماضي ليخفف زحمة وهموم الحاضر. ومهما كثر أو قل عدد الأصدقاء في حياة الشخص يظل أصدقاء الطفولة لهم مكانة خاصة، فهؤلاء في نظر كثيرين لا يمكن تعويضهم والحصول على صداقة تحمل كل هذا الكم من الحب والوفاء والتفاهم الموجود في صداقات الطفولة. ومن هؤلاء الأصدقاء الأخ والصديق: خالد محمد الجلواح.
هو أخ وصديق منذ الطفولة التي عشناها بين المدرسة وأزقة وشوارع المطيرفي. منذ صغره وملامح الفطنة والذكاء تظهر في شخصيته. عاش شبابه مدللا من والده وأخواله (حسين ومحمد)، إلا أن ذلك لم يؤثر على اجتهاده ومثابرته أيام الدراسة أوفي أثناء العمل بشركة أرامكو السعودية. كان وفيًّا لأصدقائه الراحلين والباقين، متواصلا وواصلا يحمل بين جنبيه المحبة والوئام والوفاء والإخلاص.
كان (أبو محمد) يمتلك البسمة الدائمة والروح الطيبة والقلب الذي يسع الجميع، وهذا ما وجده في شخصيته عندما تعود بي الذكريات معه بين السويدة والبدع والدروازة؛ عندما كنا نلعب ونحن اطفال وبرفقة المرحومين الأخوين جعفر البجحان وعبد الله الحمر وانضم إلينا الأخوين المرحوم عبد الجبار الغريب والأخ عبد الخالق القطيفي، هي فعلا ذكريات لا تنسى عندما امتزجت علاقتنا بالطيبة والمحبة. ولا يزال الأخ (أبو محمد) كما كان وفيا لمجتمعه وأهله وأصدقائه، هو من الأشخاص الذين افتخر بهم؛ لما وجدت فيه من الإخلاص والحب والأساس النبيل، حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية.
جديد الموقع
- 2024-11-25 أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
- 2024-11-25 أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"
- 2024-11-25 سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء جمعية عناية بالمصاحف
- 2024-11-25 العباد عضوا في المجلس الاستشاري للتعليم الخاص بالاحساء
- 2024-11-25 الوصول إلى حالة الإنغماس وقياس مستواها
- 2024-11-25 اكتشاف أقدم أبجدية معروفة في مدينة سورية قديمة
- 2024-11-25 زوايا المدينة
- 2024-11-24 التفوق العلمي طريق الى التقدم والازدهار
- 2024-11-24 قافية أيوب الأخرس
- 2024-11-24 البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل