2008/12/29 | 0 | 552
حكاية حذاء
وفي عدد الخميس من جريدة اليوم في عددها 1270 بتاريخ 20 ذي الحجة لفت نظري مجموعة مقالات بصدد هذه الحادثة منها ناطق رسمي صيني يحدث الصحفيين في مؤتمر صحفي يقول "علي ان اهتم بالذين يخلعون أحذيتهم ايضا و في خبر من الوكالات يذكر أنها قبلة الوداع وهي كلمات تلفظ بها الزيدي مع صورة لحذاء معلق على عصا لبعض المتظاهرين وخبرا آخر عن لعبة على الانترنت
" اضرب بوش بالحذاء" ، وفي مقال للكاتب محمد الحرز يذكر ان الحذاء سوف يدخل في مخيلة الثقافة الشعبية وليس بمستبعد في المستقبل ان نرى رفع الأحذية كشعار سلمي للمطالبة بالحقوق او ان التاريخ سوف يسجل ان ثورة الأحذية انطلقت من العراق وعبر عن المشهد بلسان حال الصحافي المجد للأحذية وليس للقنابل ، وفي عدد آخر ومقال للكاتب محمد العلي "عرس الأحذية " معلقا على احد الكتاب قد تناول الحدث من جانب بإدانته فرح العرب بغارة حذاء الزيدي ويضيف العلي لو حدثت مثل واقعة الزيدي في الغرب لأحيل الى قاض نفسي وأفرج عنه بعد ذلك وسأل الكاتب عن عدد الأحذية التى رجم بها البيت الأبيض من الامريكين وانه هل هذا فعل حضاري ؟
اما الكاتب صالح التويجري تسائل هل سيدخل الزيدي وحذاؤه موسوعة "غنس"ويؤكد انه سيدخل بسبب انه لم تكن لها سابقة ولكن قد يلحق بها احذية أخرى اتجاه وجوه اخرى اشد قذارة .
والمستطرفون في فن الطرافة أبدعوا ايضا في التعبير عن الحذاء بقولهم ان الزيدي لم يذهب الى الحج ورمى الشيطان في العراق كما انهم تندروا على أخ الزيدي الذي جمع أحذية أخيه القديمة ليبيعها في المزاد ، وكذلك انه في العراق قد تم منع دخول المؤتمرات الصحافية بالأحذية
ولا أرى ضير ان يضاف حذاء الزيدي الى تاريخ الأحذية والتى تحدث عنها التاريخ وسجلها ، فهاهو حذاء سندريلا الذي حول حياة البؤس إلى حياة جديدة بسبب الحذاء وأصبحت قصة عالمية تحاكي أطفالنا ، واذكر هنا ان الفنان الهولندي الأصل "مايكل انجلو" وهو من رواد المدرسة التأثيرية قد رسم آخر لوحاته حذاء بالي متهالك وقد بيعت بالملايين وقيل انها قسمت الى قطع صغير حيث كانت رمزا للفقر والبساطة كأقل شىء يملكه الإنسان ، والصورة الرمزية للحذاء ليست بجديدة حتى على مستوى كرة القدم يحصل اللاعب او المتميز على جائزة الحذاء , وفي المسرح التجريدي تمثيل حالة رفض الجماهير للقول والفعل من احدهم برميه بالاحذية والذي يعبر صاحب الشأن ان الرسالة وصلت ، ولعل البعض يمارس أيضا العنف ضد الآخرين لكي يعبر عن امتعاضه يقول : سأرميك بالحذاء او ما عندي .. الا.. هذا في إشارة إلى الحذاء وهو أقذر شيء ممكن ان يرمى به لان رميه بشىء آخر خساره .
جديد الموقع
- 2024-10-20 كيف يمكنك أن تساعد طفلك على اكتساب التنظيم الذاتي؟
- 2024-10-20 مولود جديد ينضم إلى خزائن المكتبة المسرحية العربية، بعنوان "حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي".
- 2024-10-20 الدكتور عمار العثمان عريسا في قاعة السوسن (( المخيم البحري )) في الجبيل الصناعية
- 2024-10-20 ساعتان لإصدار تراخيص أنشطة النقل
- 2024-10-20 التبرع بأعضاء 9 متوفين دماغيا
- 2024-10-20 800 وظيفة في ملتقى طاقات صناعية بالأحساء
- 2024-10-19 جائزة البطالية عرس التميز والإبداع
- 2024-10-19 افراح بوناجمة والتمار في قاعة الفخامة الدائمة بالاحساء
- 2024-10-19 افراح الحسين والهودار في قاعة الدانة البيضاء بالهفوف
- 2024-10-19 الفوائد التغذوية للخضار النيئة مقابل تلك المطبوخة