2022/04/28 | 0 | 1991
علـي الدمينـي..وداعـاً «بياض الأزمنة» في تأبين الأصدقاء.
اليمامة -وجوه غائبة - إعداد: منى حسن، هاني الحجي
علي الدميني .. وداعاً..
حين يرحل شاعر، تفقد الأرض بعض جمالها، وينكسر أحد أذرعه التي تحمل ألويته وتلوح بالحب والسلام.
الشاعر، من يبصر الوجود من نوافذ اللغة، ويحوله إلى قصيدة من خلود، لا يكون وجوده عابراً منسياً على رمال الحياة، بل ناحتاً على جدرانها عوالم ضاجة بالجمال والاختلاف والدهشة، ومرمماً للمتكسر من وجه الأزمنة.
هكذا عبر الشاعر علي الدميني مسار الحياة على صهوة الحروف الخالدة، عبوراً زرع ورود المحبة في قلوب كل من حوله، تماماً مثلما فجر أنهار الدمع في عيونهم حين غادرهم عابرا نحو الخلود سيرة إنسانية وجمالية عطرة وإرثاً ثقافياً وشعرياً عظيماً..
عن صاحب «الخبت»:
ولد علي الدميني في الباحة عام 1948م، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وحصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية في العام 1974م، وعمل نحو 8 سنوات في أرامكو في وظائف متعددة، ثم انتقل للعمل بالبنك الأهلي التجاري العام 1984م.
تعد تجربة علي الدميني في الشعر الحداثي من أهم التجارب في فترة الثمانينيات الثرية، لوقوعها مبكرة في تلك الحقبة. وهو عضو في إدارة النادي الأدبي بالرياض منذ العام 1978م.
أشرف الدميني على ملحق (المربد) الثقافي الشهير في الثمانينيات في صحيفة اليوم، وأسس مجلة (النص الجديد) الشهيرة وتعد مجلة ثقافية طليعية من الدمام صدرت في مطلع الثمانينيات وتضمنت تجارب ونصوص حداثية.
تعد قصيدته (الخبت) من أشهر القصائد على المستوى العربي. وللدميني إنتاجات عديدة في الصحافة والمناشط الثقافية في المقال والنثر والقصيدة، وله - توثيقاً لمسيرته النضالية - كتاب زمن للسجن .أزمنة للحرية، وكتاب نعم في الزنزانة لحن.
وله عدة دواوين شعرية، منها: رياح المواقع، بياض الأزمنة، مثلما نفتح الباب، بأجنحتها تدق أجراس النافذة، خرز الوقت، إشراقات رعوية لجسد الماء.
وله عدة روايات، منها:
الغيمة الرصاصية:أطراف من سيرة سهل الجبلي، أيام في القاهرة وليال أخرى.
وله أيضًا: أمام مرآة محمد العلي،مجلة غصون.
وكتب عنه:
- في الطريق إلى أبواب القصيدة: علي الدميني: دراسات وقراءات نقدية وشهادات عن تجربته الشعرية والثقافية - نادي المنطقة الشرقية الأدبي.
- قلق القوس والكتابة: قراءات نقدية في أوراق الشاعر علي الدميني - إعداد وإصدار جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
رحيل ثقيل:
توفي الدميني مساء الاثنين 25 أبريل 2022 عن. عمر 73 عامًا بعد معاناة مع المرض.
مغادراً دار الفناء إلى دار الرحمة والبقاء، كاسياً وجوه الكلمات بحزن تجلى في عبارات كل أهله ومعارفه ومحبيه.
لمسة وفاء:
نعى عدة شعراء، ومثقفين الراحل عبر مجلة اليمامة في مقالات وتصريحات ألبسها الخبر أثواب الثكل والفقد :
- «التجديد والحداثة في مفهوم الفقيد علي الدميني»
كاظم الخليفة
من خلال انفتاح وعيه المبكر وذائقته الشعرية على التجارب التحديثية لمفهوم الشعر وارتباطه بالتحولات الثقافية والفكرية في عالمنا العربي والوطن، نمت لدى فقيدنا الشاعر علي الدميني تلك الحساسية المفرطة «لروح الشعر». ليس من خلال كسر عمود الشعر فحسب، بل مما يبلوره مفهوم النص الشعري الحداثي؛ والذي هو بحسب الدميني: معادلاً لممارسة حرية التعبير، وأداة للتغيير، وهاجساً يجمع الشاعر بكل من يكتبه حتى وإن اختلف معه فكرياً. وأيضاً، من خلال الوعي بالخطاب الحداثي الذي يرتكز على فاعلية العقل ضد الخرافة، وشك السؤال ضد طمأنينة الإجابة، وكذلك النزعة إلى مغامرة الكتابة الإبداعية على غير سابق مثال.
لذلك كان نصه «صورة جانبية» بمثابة بيانه الشعري، ومفهوم القصيدة الحداثية عندما تبني الذات رؤيتها الخاصة للشعر والوجود: (ظمأي دمي/ وحجارة الوادي لساني/ وأرى على زبد المغيب/ هواء فاتنة يرن على حواف الكأس/ منكسراً فتذهب كالوداع لشأنها/ وأنا لشأني).
فمفهوم تجلي الوجود واستبطانه لدى الشاعر، هو عندما تنفتح الكينونة على وجودها الحقيقي في لحظة شعورية خاطفة. يستدعيها، ويديمها لأطول فترة ممكنة في مواجهة الوجود من دون ما سابق مثال: (وحدي بلا أرق يؤانسني/ بدون يدٍ تدل فمي على الذكرى/ وتسأل عن مكاني).
فهذه المرحلة من الانكشاف، تتعالى على التحديد، ليس لقصور في الأبجدية؛ بل لأنها تجربة تمت من وراء الوعي: (وماذا أستعير لها من الأوصاف/ إن عز المجاز/ وبلل النسيان مرقدها/ وهرولت المعاني؟). ومن جهة أخرى، فهي عصية على الاستدامة كومضة حلم، و(غامضةً كنص كتابة في الماء/ عنواناً يقود إلى فراغ العمر/ أو ذهب الأماني).
هنا يحاول الشاعر جاهداً لكي ينزلها من التجريد إلى صورة في القصيدة يستطيع التعاطي معها، لكن دون جدوى: (أسميتها أنثى فقام أزيزها/ من عتمة/ الأغصان/ يلمع مثل شكي في وجود الشيء/ أو ذكراه).
فهذا اللون من الكتابة الإبداعية الحداثية لتمثيل لحظة «الوجد» الشعري، والتي مارسها شاعرنا في نصه السابق، تستحق أن نمضي معها إلى نهاية نصه الشعري لولا ظروف المناسبة. وقبل إقفال هذه النافذة، علينا استذكار توصيفه لمسيرة تقدم الوعي الشعري الحديث في وطننا الغالي، حيث كانت بداية الحراك تجديدية من خلال محاولات محمد حسن عواد في عشرينيات القرن الماضي. ثم إلى حداثية في تجارب شعراء التفعيلة.. إلى ما بعد حداثية، وهي قصيدة النثر.
رحيل لايشبه الرحيل .
الشاعر الجميل علي الدميني وداعـاً ..
علي جعفر العلاق
عرفته شاعراً مميزاً من خلال قصائده، وإنساناً شديد النبل من خلال مواقفه ، جمعنا أكثر من ملتقى شعري ، وكان آخر لقاء به في الدمام في أمسية لي هناك ، أسهمت، بمحبة تليق بحضوره الشعري، في ملف قدمته مجلة الفيصل السعودية احتفاء بتجربته الشعرية والإنسانية المثيرة للاهتمام قبل سنوات ثلاث تقريباً . لشعره الخلود، ولشقيقه الصديق الشاعر محمد الدميني ، ولزوجته ومحبيه وأصدقائه جميل الصبر وعميق المؤاساة .
تلتقي في قصيدة علي الدميني طاقتان مهمتان طاقة القصيدة وطاقة الفعل. وربما أمكنني القول إن حياة الدميني وقصيدته، في تفاعلهما الحي، تقفان نموذجاً يصعب تكراره في قصيدة الشعر الخليجي عامة وفي الشعر السعودي بشكل خاص. فهو لا يذهب إلى اللغة هرباً من فعل التاريخ. ولا يذهب إلى التاريخ والواقعة هرباً من متطلبات المخيلة. إن قصيدته تصعد من مخيلة مجروحة وحنجرة محشوّة بالشوك والابتهالات :
وأنا أمام النصّ لا ألهو عن المضمون في المبنى ..
فالشاعر يرى أن للمعنى في قصيدته أكثر من شفة:
شفتان للمعنى ،وللمعنى معانٍ عدّةٌ ، ولي احتمالي..
وتتجلى في قصيدة الدميني، إضافة إلى هذا الوعي، أنها قصيدة تنفتح بغزارة على الموروث الشعري والأسطوري العربي الحافل بالمكابدة وسرديات الفجيعة، في التراث الرافديني، وتراث وادي النيل: كلكامش، أنكيدو، أزيروس، إيزيس. وتنفتح أيضاً على النص القرآني، حيث قصص العذابات الكبرى: قصة يوسف، قصة مريم، ومكابدة نوح في الطوفان. وموسى وفضوله المهلك..
وللتعبير عن ذلك الحلم الذي يتملكه دائماً، يحتشد علي الدميني بكل طاقاته اللغوية والإيقاعية من أجل قصيدة تنبثق من اليباس، حالمة بفضاء مثقل بالخضرة. كما في قصيدته “وقفة” التي مزجت، بحميمية وبراعة، بين شحنة هذا الحلم الصعب واتجاهاته المترامية:
واقفاً بين نارينِ أوشك ُأن يتخطفني قاتلي أو قتيلــي
أسيرُ إلى قدري مفرداً بين نارينِ
أوصدُ بابي عليّ وأرقبُ أن يتقدمَ نحوي خليلــي
بين هذا الكثيرِ الذي يتبرّجُ في الشرفاتِ
” أدوْزنُ” أغنيتي، ثم أوغلُ في داخلي باحثاً عن قليلــي
فإذا ضِقْتُ باليتْمِ،
علّقتُ قلبي على سعفةٍ في “الحساء ”
وصاريةٍ في الحجاز
لأبصرَ بينهما وطني ودليلــي..
هكذا يتبع علي الدميني حلمه حتى منابعه الأولى، وحتى يشتبك العام بالخاص، ويتوحد كلاهما في مسار واحد، لا يؤدي إلاّ إلى الحلم الذي نذر له الشاعر حياته وقصيدته معاً.
علي الدميني ، أيها الشاعر والصديق ، والصوت الصادح في البرية : وداعـاً ..
- وكتب الشاعر عبدالله الهميلي:
علي الدميني صوت شعري خاص جداً ومثقف نادر ، يتفاعل مع مجتمعه بكل إخلاص ومع الحالة الشعرية على وجه الخصوص أتذكر في أول دخول للفيس بوك كان يتفاعل مع كتابات الشباب وأنه أرسل لي رسالة على الخاص تعقيباً على أحد النصوص الشعرية، مفكر وشاعر يتحرك بخفة ويحتفظ على رونق الشاعر الذي يتفرد في أسلوبه.
فاجأني وأنا أشتغل على ورقة المفكر والشاعر السعودي محمد العلي في عملية جمعي لمصادر البحث كتابه «أمام مرآة محمد العلي» كان حريصاً على الكتابة عن صديق عمره بما تحمله معاني الصداقة ومعاني الثقافة، فلم يكن الكتاب مجرد سرد لعلاقة شخصية بقدر ما كان سيرة فكرية وشعرية للعلي يتوارى خلفها علي الدميني ناهيك عن الأفق الفلسفي الذي ينطلق منه في منظوراته حتى لمفهوم النقد لدرجة ترى أن ما توصل له الكثير من المشتغلين بحقل الفكر يجدون الدميني في قراءته المفتوحة لمحمد العلي، فكان له دور كبير في إضاءته لم يتوان عن أن يجلي شخصية العلي وتطوراته الفكرية حتى لو استعان بأحدث المدارس النقدية الفلسفية مدرسة فرانكفورت وغيرها. عرفت الدميني عبر أصدقائه ورفقاء دربه وعرفته أكثر عبر كتاباته العميقة لروحه السلام والرحمة والطمأنينة.
- الشاعر د. عارف الساعدي مدير دار الشؤون الثقافية ببغداد نعى الدميني عبر اليمامة قائلاً :
يبدو أن رحيل الكبار له موسم مشترك، فقبل أيام ودع العراق شاعره الكبير حسب الشيخ جعفر واليوم يودع الأصدقاء في المملكة العربية السعودية الشاعر الكبير علي الدميني، هذا موسم للحزن، فبرحيل الكبار تطوى صفحات من الجمال والتمرد والبحث عن الحرية، تجربة الدميني إحدى أجمل التجارب العربية المهمة التي بدأت في نهاية العقد الستيني وبقيت متواصلة جمالا وحداثة وإخلاصا للشعر وللقصيدة، فقد بقي طيلة خمسة عقود مخلصاَ لتجربة الحداثة الشعرية ويمثل امتداداً لتجارب حداثية سعودية وعربية، حيث أخلص لهذا النص ومنحه روحه ومعناها، برحيله ينكسر غصن شعري طالما أسهم بتنقية الهواء الذي نتنفسه، ولكنه في الوقت نفسه يمثل هذا الرحيل فرصة للمراجعة والوقوف عند تجربة الدميني التي ربما لم تواكب نقدياً خصوصا في السنوات الأخيرة بشكل يليق بتلك التجربة المتفردة، خالص العزاء للملكة العربية السعودية ولكل الأصدقاء الشعراء الذين توشحت صفحاتهم الشخصية بحزن كبير لهذا الرحيل، فباسمي وباسم وزارة الثقافة العراقية نقدم خالص تعازينا للوسط الثقافي السعودي.
- أما أحمد عبدالحسين رئيس تحرير صحيفة الصباح العراقية فقد رثى الدميني بمقال بعنوان «وداعاً علي الدميني»، جاء فيه:
هناك شعراء تمنيتُ كثيراً أن ألتقيهم ولم تسعفني المقادير، منهم هذا الشاعر الذي تعرفت على شعره أولاً في كتابٍ لشاكر النابلسيّ بعنوان «نبت الصمت» وأحببت ما قرأته، فتابعته ما أمكنني.
علي الدميني توفي قبل ساعات
وداعاً صديقي الذي أحببته ولم أره!
ولا ننعِ للثقافة والمشهد الشعري الدميني دون أن نقتبس من مقال صديقه ورفيق عمره جبير المليحان قوله:
علي الدميني، ببسمته العذبة، ونضاله، وصبره، وإبداعه رجل فريد؛ لا يكل ولا يملّ، مناضل صادق وعنيد في دفاعه عن مبادئه وقناعاته. يخطط لأحلام عريضة، ليس له، إنما للآخرين من ناسه، ممن يعرف ولا يعرف. رجل أفخر برفقته ومعرفته طول هذه العقود التي مررنا بها بالكثير من المتاعب والاضطراب على كل المستويات في خضم التغييرات في الوطن والعالم.
تبقى أحلام أبي عادل طريقًا واسعًا، هي أحلامنا، مفتوحة لكل إنسان يهب نفسه لبلده وناسه.
بكاء النوارس
تغريدات على غصون الفجيعة
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي على إثر الخبر الحزين برسائل التعزية معبرين عن أسفهم لهذا الخبر المفجع ولا سيما الأوساط الشعرية والأدبية، نورد بعض ما دار منها على صفحات فيسبوك، وتويتر، من تغريدات أدماها الوجع وذرف حروفها دمع الفقد والحزن:
- د. فوزية أبو خالد
(جلل الرحمن يا علي الدميني بأجنحة رحمته شاعراً ومناضلاً وإنساناً فريداً في إخلاصه وشجاعته وشفافيته واستنارته.
مصابي في رحيل الشاعر علي الدميني أفدح من فادح كمصاب بلاد فداها بروحه وسقاها يوميا من ضوء عيونه حبراً حراً وجرحي بفقده لاغور له)
- عبدالله الصيخان
لم يكن الصديق الراحل علي الدميني شاعراً كبيراً فحسب بل كان إنسانا نبيلاً ومصلحاً وطنياً وناقداً عميقاً، أضاف لمنجزنا الشعري العمق والثراء وساهم في تطوير أدواتنا وأخذ بأيدي الشعراء الذين جاءوا بعده، وكان وفيا لمن سبقه في التجربة.
خالص العزاء لزوجته الوفية فوزية العيوني ولشقيقه العزيز محمد الدميني خالص العزاء وإلى أسرته وأصدقائه ومحبيه.
-عبدالوهاب العريض:
رحم الله أبا عادل فقد رحل جسده وبقي أثره فينا وفي الوطن وفي الشباب الذين كان يهتم بكل تفاصيلهم وبناء مستقبلهم فكان بيت الشباب الذي سنعود للكتابة عنه ذات يوم قريب.
ومما قاله أبو عادل في رحيل محمد العريض عام 2006
(ومن كان يتسلل كالماء بين الأصدقاء والزوار، ناشراً زهر عطائه
الهادئ
وعذوبته العميقة
لم يكن أحد سوى محمد العريض.
لكأننا وهو يحضر بيننا بهذا الألق
أن نقول
لعله ذهب إلى مهمة ما،
أو أنه غادرنا قليلا
ولكنه مازال يحرك فينا كل يوم ما زرعه)
رحم الله محمد وأبو عادل الأخ والصديق ورفيق كل اللحظات الجميلة.
د. عبدالله الغذامي:
رحلت أيها المبدع وتركت خلفك إرثك وإبداعك، وعرق جبين فكرك وقلبك
والتعازي للثقافة والوطن ولمحبيه وعائلته ولنا كلنا.
اللهم في هذا اليوم المبارك وفي هذا الشهر الجليل تقبل عبدك علي الدميني في رضاك وفي رحمتك وجنتك وتغمده برحمتك وعفوك.
- الشاعر أحمد عائل فقيهي
بوفاة الشاعر الكبير علي الدميني تفقد الساحة الأدبية واحداً من المساهمين الكبار في حركة الأدب والثقافة في المملكة .. إذ يعتبر الراحل أحد اللذين قدموا إضاءات كبيرة من خلال تجربته الشعرية التي ساهمت في تأسيس ذائقة شعرية عالية من خلال دواوينه التي بدأها بـ «رياح المواقع» ثم «بياض الأزمنة» وانتهاءً بديوان «خرز الوقت».
وقد شرفت بالحصول على قراءة نقدية منه بـ ديواني الأخير «سماء بعيدة وضوء وشحيح» والتي نشرها في مجلة اليمامة وكانت قراءة واعية استفدت منها كثيرًا.
وبجانب هذا يتمتع علي الدميني بثقافة عالية وبحس وطني صادق.
أعتز جدًا بمعرفة وصداقة الراحل - والتي شكلت إضافة كبيرة لي على المستوى الشخصي والشعري والثقافي.
علي الدميني حالة شخصية وثقافية لا تتكرر كثيرًا..
يتسم بالنبل والإخلاص لذلك يُجمع الكل على محبته واحترامه. عزائي لعائلته الكريمة ولشقيقه المبدع محمد الدميني
وللوسط الثقافي والإعلامي.
رحم الله أبا عادل وأسكنه فسيح جناته.
- محمد عابس
علي الدميني شاعر كبير وقامة فريدة ومثقف لا يتكرر، وكاتب مميز، صحفي مبادر ومختلف، ووطني بلاحدود ومحب حد الثمالة وصديق بلا شروط، عرفته أستاذاً وأخاً وصديقاً ومناضلاً وناصحاً وحريصاً .. يحضر ويناقش يختلف ولكنه لا يكون ولا يزايد ولا يستغل ولا يبحث عن مصالح خاصة، يحتوي الجميع ويدافع عن حقوق الآخرين الغائب قبل الحاضر، إنسان عاشق وساخر وقريب من الجميع..
الفقد موجع وكبير.
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
- د. أحمد قران الزهراني: الشاعر والمثقف الكبير علي الدميني إلى رحمة الله. هكذا يغادر الشعر منابته الأصيلة
بعد تجربة إنسانية وثقافية طويلة بذل فيها فكره ووقته وحريته توفي اليوم
(الشاعر والمثقف الكبير علي الدميني) . عزائي للثقافة والمثقفين ولزوجته المبدعة فوزية العيوني. ولشقيقه المبدع محمد الدميني وأسرته الكريمة. رحمك الله يا أبا عادل رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. لقد كنت قريباً إلى الروح
أنيقا في تعاملك، مبدعاً أصيلاً ومجدداً. وداعاً يا أبا عادل وداعاً.
- الشاعر سامح محجوب من مصر نشر على صفحته قائلا: الشاعر السعودي علي الدميني يترجّل عن حصان الحياة ويذهب إلى تاريخ الشعر العربي كواحد من أكابره الذين ضخوا في جسد القصيدة العربية حيوات بِكْر لا تعرفها إلا على أيدي القليلين جدًا ممن يلتقطون ذبذبات الحداثة المتناهية الصغر ،، وداعًا صديقي الغالي
وخالص عزائي ومواساتي لأسرتك الكريمة.
- الشاعر محمد زايد الألمعي:
المراثي مكررة والموت واحد لذا لن أرثيك ياعلي فأنت لاتتكرر.
- الشاعر العراقي عبدالرزاق الربيعي:
لم تكتب وصيّتك فأنت»لست وصيّا على أحد « كما عنونت سيرتك، واليوم، ونحن نلوّح لك بمناديل مثقلة بدموعنا، وأنت تغادرنا، يلزمنا» الكثير من الوقت، والكثير من العباءات السود لنقيم الحداد» عليك، عزاؤنا أنّك ستظلّ تسكن قلوبنا
شاعرنا الكبير الجميل عليّ الدميني ..وداعا
- الشاعر والإعلامي هاني نديم من سوريا:
برحيل علي الدميني؛ يرحل اليوم صوتٌ شعريٌ وتنويريٌ له تأثيره الواضح وأثره البعيد؛ وإنسانٌ مشغول بقضايا وطنه العربي الكبير..
إلى رحمة الله أيها الجميل.
هامش من علي:
من أين أنزعُ رمح الشعِر يا أبتي
من آخر الجرح
أم من أول التعبِ
وكيف أجمع في ليلين غصّتنا
من فقدك الضخم
أم
من قهرنا العربي
رحلت يا أجمل الباقين والتهبت أحزاننا
مثل ليٍل فّض بالشهِبِ
غسل الدهر حزننا بالأقاحي
واستوينا على بياض الجراحِ
ومهيض الجناح مازال يقظان حتى
أتاه القطا بجناحِ
لا النهيرات جفّت بكاءً ولا
البحر أرخى سدوله لرياحِ
ها هنا تحت ظلك يا سيد الشجر المتعالي ننيخُ التعبْ
ونناجي الجراح التي أزهرت في صباك
وما برحت تتألق في دانيات الرُطَبْ.
- مبارك العوض
وداعاً..أبا عادل!!!
فجعتني الأخبار المتلاحقة في أكثر من مكان ؛ بأن الصديق والأديب الشاعر الأستاذ علي الدميني لم يستطع مقاومة الخبيث الذي استهدف جسده النحيل و روحه الطيّبة فأرداه سريعاً ؛ دون أن يمهلنا أو يمهله ليلتقي أصدقاءه، أو يلقوا عليه تحيّة التوديع أو نظرة الوداع!
مات علي الدميني أسرع مما كنا نتوقّع!
مات أبو عادل، وارتفعت روحه إلى السماء ..مودعاً كل الأهل، وكل الأحباب، وجميع الأصدقاء والمعارف والمعجبين من متابعيه والقرّاء!
أعزّي في وفاته رفيقته الكاتبة القاصّة الأستاذة فوزيّة العيوني، وأعزي ونفسي شقيقه صديقي الشاعر والكاتب ورئيس تحرير مجلة (القافلة) الأستاذ محمد الدميني أبا ياسر وبقيّة أشقائه.
أحر التعازي لكل معارف علي الدميني في هذا المصاب الجلل!
وداعاً يا علي لروحك الهدوء والسكينة ..والسلام!
- زكي الصدير
رحل صاحب «الخبت»، الذي قدّم للمشهد الثقافي الكثير، في ملحق «المربد»، وفي «النص الجديد»، وفي «المنبر»، وفي عديد من تأسيساته التنويرية. رحل الناشط الذي نذر نفسه لوطنه، ولقضاياه المصيرية، والذي دافع - بشجاعة - من أجله، ومن أجل استمرار مسيرته. رحل علي الدميني.
رحمك الله يا أبا عادل.
- هنادي عبدالرحمن
رحم الله علي الدميني لشعره تفرد وتميز، واجتهاده في تحديث المفردات والصور البدوية والتراثية كأنني أشرب قهوة عربية أصيلة على الحطب في فناجين حديثة.
- أحمد الدويحي
رحل أبي وصديقي وحبيبي ومعلمي
رحل سيد الكلمة وعبقري المعنى . .
رحل المناضل الكبير علي الدميني
لن تغيب عن البال والذاكرة والقلب
ستبقى غيمة حاضرة يا أبن محضرة
ستبقى حارسا للبياض وسيد الأزمنة.
- سعد البازعي
فجعت بنبأ وفاة الشاعر الكبير، الأخ الصديق علي الدميني رحمه الله رحمة واسعة. اسم كبير محفور على واجهة الشعر العربي الحديث ومثقف ترك أثره الذي لا ينسى على مشهدنا الفكري والإبداعي. وأعمالاً أضافت الكثير إلى المنجز الشعري العربي. الدميني من أهم شعراء الجزيرة العربية في العصر الحديث وكان ناقداً وقاصاً ورائداً في الصحافة الثقافية. كان علي الدميني إنساناً رائعاً بشهادة كل من عرفه. رجلاً في غاية الدماثة والطيبة، وقيمته الشعرية والثقافية لا تطغى على قيمته الإنسانية. سنفتقده دائماً وعزاؤنا لأسرته، لزوجته الكاتبة فوزية العيوني وشقيقه الشاعر محمد الدميني وأبنائه ومحبيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كما غرد الدكتور سعد البازعي قائلا:
أتمنى أن نرى اسم علي الدميني على أحد شوارع الدمام، المدينة التي رفع علي الدميني بإنجازاته الإبداعية والفكرية اسمها عالياً وبإقامته الطويلة فيها.
- الشاعر جاسم الصحيح:
(غادرنا إلى جنان ربه أحد العناوين الكبرى في ثقافة الوطن، وأحد آباء الحركة الشعرية الحديثة أ. علي الدميني الذي تصوَّف للإنسان تصوُّفاً ثقافياً وانزوى للعزلة النورانية، فما زالت (الزوايا) الإبداعية تألق بإشراقاته من فرط ما كان يملؤها بالتهجُّد المُضيء.
وداعا أبا عادل وعزاءً للحياة).
- حسين الجفال
(وطن من الشعر والحب والكبرياء يغادرنا)،
- كتب حسن الربيح
(سيبكي عليك (خرز الوقت) بعد أن انقطع خيطه، وتكدر (بياض الأزمنة) غير أن القصيدة لا تموت.
رحمك الله أبا عادل).
- الشاعر طلال الطويرقي:
(رحل أبو عادل إلى رحمة الله، رحل هذا الشاعر الرمز والمثقف المستنير والوطني الكبير.
رحيل موجع لصديق عزيز وغال.
لروحه السلام والرحمة والسكينة، وكأنني بالثبيتي يستقبل روح صديقه بمحبة شاسعة وينشدان قصيدة قرين) .
- الشاعرحبيب المعاتيق
(الوجع المشاع الآن يشف كثيرا عن حجم الخسارة.
رحمة الله عليك علي الدميني)
-الشاعر علي النحوي
(يا للخبر المفجع !!
اللحظة علمت برحيل شاعرنا علي الدميني
رحمه الله، وتغمده بواسع رحمته، وأسكنه الفسيح من جناته.
وألهم ذويه وأحبابه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون.)
-الشاعرجاسم عساكر
(وداعاً أيُّها الشاعر والإنسان العظيم، وداعاً يا أبا عادل)
-الشاعر رائد أنيس الجشي
(غيمة الشعر ورياح التجديد
فيلم المكرم بمهرجان بيت الشعر الثالث. الأديب علي الدميني رحمه الله. ورزق أحبته الصبر والسلوان)
-الروائية أميرة المضحي
(الشاعر الكبير علي الدميني في ذمة الله، خسارة كبيرة في المشهد الثقافي السعودي.
إنا لله وإنا إليه راجعون)
-الأديب أحمد اللويم
(علي الدميني شاعر الوجع الذي لم يستطع إخفاءه، كلما قرأت له نصا يقودني إلى شاعر مشحون بالوجع، وإن تلظى وراء شفيف من الفرح الذي علق في اللاوعي كرسالة ابتسامته المتلألئة التي لا تفارق محياه، رأيت في الفراق راحتك لذا أسرعت الرحيل؟
رحمك الله يا أبا عادل).
ونعى الشاعر محمد الدميني شقيق الفقيد أخيه المرحوم بإذن الله علي الدميني لأهله ومحبيه على صفحته بتويتر قائلاً:
ببالغ الحزن والأسى أنعي إليكم أخي الشاعر والكاتب الكبير والناشط الوطني علي الدميني، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم في مدينة الدمام. لروحه المغفرة والرحمة ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جديد الموقع
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون
- 2024-04-22 وزير التعليم يهنئ القيادة بمناسبة فوز طلبة المملكة بـ 138 جائزة وميدالية عالمية في معرض جنيف الدولي للاختراعات
- 2024-04-22 معايدة ومشاركات إبداعية وتوقيع كتاب في جلسة الأنس الأدبية الثالثة في جمعية أدباء ..