بإمامة العلامة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين أقيمت صلاة الظهرين ليوم الجمعة (١٤ذوالقعدة ١٤٤٢ هـ )في جامع الإمام الباقر عليه السلام (آلـ بوخمسين . الهفوف . الفوارس ).

وفي كلمته التي ألقاها قبيل الصلاة استهل سماحة الشيخ حسين كلمته بقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الحجرات الآية ١٤، موضحاً سماحته بأن مجموعة من الأعراب قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وأظهروا الشهادتين ولم يؤمنوا، وأن المولى عز وجل قد أعلمهم بأن الإسلام شئ والإيمان شئ آخر.

وبين سماحته بأن الإسلام الظاهري البسيط هو إظهار الشهادتين والنطق بها، أما الإيمان فله تعريفه وله شروطه. فالإيمان كما عرّفه أمير المؤمنين عليه السلام هو عقد بالقلب ولفظ باللسان وعمل بالأركان.

وفي معرض حديثه عن حقيقةًإيمان اليهود والنصارى بين سماحته بأن اليهود قالوا يد الله مغلولة وفي زمن نبي الله موسى عليه السلام قالوا أرنا الله جهرةً. وقال النصارى الله ثالث ثلاثة، مؤكداً سماحته بأن هذه المعرفة بالله غير صحيحة فشرط الايمان معرفة بالقلب.

وأشار سماحته بأن معرفة الإيمان تتجلى في قول أمير المؤمنين عليه السلام في معركة صفين إذ إنَّ رَجُلاً قامَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، بِماذا عَرَفتَ رَبَّكَ ؟ قالَ : بِفَسخِ العَزمِ ، ونَقضِ الهَمِّ ، لَمّا هَمَمتُ فَحيلَ بَيني وبَينَ هَمّي ، وعَزَمتُ فَخالَفَ القَضاءُ عَزمي ، عَلِمتُ أنَّ المُدَبِّرَ غَيري.

وحين سئل أعرابي: بم عرفت ربك؟ فقال: الأثر يدل على المسير، والبَعْرَة تدل على البعير، فسماء ذات أبراجٍ وأرض ٌ ذات فجاج وبحارٌ ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير.

وفي ختام كلمته بين سماحة الشيخ حسين أن من شروط الإيمان الصادق هو إقرار باللسان وعمل بالجوارح وإقرار بالطاعات. فالإيمان الحقيقي العمل باركان الايمان.