2021/03/07 | 0 | 3463
شخصيات عاصرتها وعرفتها
الاخ المرحوم الاديب جاسم علي الجاسم
عرفت الاخ المرحوم الاديب جاسم علي الجاسم (ابو فيصل) رحمه الله تعالى من خلال قراءتي لمقالاته في الصحف بداية القطرية والسعودية. وكانت الامنية بان اتعرف عليه عن قرب ولكن ظروف العمل حالت إلا ان تمر السنين ونلتقي وتتوطد العلاقة بيننا فرأيت فيه الاخ والصديق المخلص الوفي العصامي رحمه الله رحمة واسعه.
ابو فيصل: شخصية عصامية ادبية وكاتب مميز. احسائي حمل بين جانبية الطيبة والبساطة والاخلاق السامية. ثابر وجاهد كثيرا في سبيل الرقي والثقافة بجهود ذاتيه. درس عند الكتاتيب "المطوع" بمدينته الطرف ودرس الابتدائية حتى الصف الخامس الابتدائي ليلتحق للعمل لطلب الرزق في سن مبكرة بمهن متواضعة بمدينة الدمام. رحمه الله تعالى نموذجا للشاب المكافح متنوع في طلب الرزق من خلال عمله في اعمال النفط والشرطة والصحافة والادب.
تعلم الكتابة والتأليف بمجهود ذاتي. عندما كان رحمه الله يسرد كعاناته وسفره وطموحاته تهز المستمع من الاعماق. طموح كبير متغير كما حصل له في الخمسينيات عندما زار العراق واراد الالتحاق بالدراسة الدينية بالنجف او كربلاء او الكاظمية وعدل وتراجع عن ذلك. كانت له تجربة في شركات الحفر بعد ذلك في البحر والخفجي وتحمل اعباء العمل واستفاد من ذلك ب احتكاكه مع الاجانب وتعلم منهم اللغة الانجليزية. والتحق بالشرطة بوظيفة كاتب تعلم النسخ على الالة الكاتبة وتدرج بالوظيفة بين الخبر والدمام. كانت وجهة العمل نحو دولة قطر تاركا الاحساء والدمام والخفجي فعمل طابعا للخطابات عبر الاله الكاتبة التي تعلماه عندما كان موظفا بالشرطة. والتحق بشرطة الطواري بدولة قطر وعمل سكرتيرا لمدير شرطة المطار ليتعرف على المسؤولين والرياضين واللاعبين. واستطاع ان يكمل دراسته حتى أنهي الثاني المتوسط.
مارس العمل الصحفي متعاونا مع مجلات وصحف قطرية والتحق بالعمل كصحفي بعد ان ترك العسكرية، وكانت دورة الخليج الرابعة عام (1976م) بقطر بداية الانطلاق للمرحوم في رحلته الصحفية وتنوعت مشاركته متفرغا ومتعاونا مع مجلة اخرى. وللمرحوم عدد من المشاركات الرياضية والفنية لم يوفق فيها.
رحلة مليئة بالكفاح ليعود بعدها على حضن الوطن الغالي ليعمل بشركة ارامكو السعودية موظفا بالأمن الصناعي وبعدها إلى قافلة الزيت ليعود مرة اخرى للصحافة.
كان رحمه الله تعالى صاحب إرادة قوية وتدي وشقف للأدب والفنون والرياضة والواثق في عمله بالصبر والثبات. ألف العديد من الكتب الادبية والقصص والروايات. فكان منزله بالدمام محطا للمثقفين من الدمام وخارجها. كريما مضيافا صاحب ابتسامة دائمة واستقبال حافل لكل زواره. بالرغم من معاناته مع المرض وكرسيه المتحرك لم يترك القلم والكتابة والقراءة ومتابعة كل جديد بالأدب والصحافة.
رحمك الله يا ابا فيصل فانت مثالا يحتذى به. وشخصية مثابرة شجاعة. تغمدك الله بواسع رحمته واسكنه الفسيح من جناته ولا أنسي ان اتقدم بالشكر الجزيل للأخ الاستاذ "سلمان محمد العيد " على ما دونه عن المرحوم ابا فيصل في كتابه (الشرطي الذي أصبح اديبا) دون كل حياته رحمه الله تعالى. ولا يسعنا إلا نرفع الاكف الى المولى العلي القدير ان يتغمد الفقيد السعيد الاخ العزيز ابا فيصل بواسع رحمته.
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل