2020/11/11 | 0 | 2571
وقفات منبرية قراءة في منبر الجمعة مفردات التجديد آية الله السيد محمد رضا السلمان
من ١٤٢٨هـ إلى ١٤٤١هـ رصد وإعداد شباب الحي
المتتبع لخطاب المنبر في جامع الإمام الحسين (ع) بالحمادية يجد الشيء الكثير من صور الطرح المتقدم والرؤية ذات المدى البعيد والهدف الواضح أنه خطاب الروح للروح خطاب البناء الذاتي والامتداد الطبيعي في حدود الفضاءات الممكنة أقترب من الروح فأسرج مواطن العبادة بالصلاة والدعاء والزيارة ودخل دهاليز العقيدة وأبحر من خلالها إلى ما هو الأقرب للمذهب في نقاءه وإلى العقل وما هو الأكثر قرباً من صفاءه ولامس وتر التاريخ وحركه بلمسة الباحث الخبير ولما أراد أن يعيش مجتمعه عمد إلى مساحات الترسيم المباشر مستعيناً بالروافد من حوله حاول جاهداً أن يقرب بين رمزية رجل الدين الفاعل والمجتمع الواعي مما يولد بعد ذلك روح التعاون المشترك في سبيل الرقي في كل مجالات الحياة لم يقبل لنفسه أن يكون جامداً في فكره ولا منطوياً عن مجتمعه بل أراد أن يكون منهم وإليهم علماً وعملاً ساعده على ذلك جيل عرف ماله وما عليه من المسؤوليات لذلك كتب مسيرة الاستمرار رغم الكثير من الصعوبات التي اعترضت الطريق الا أن روح الإيمان والتحلي بالصبر شكلا فارسي رهان ناجح.
وقفات مع عطاءات المنبر في جامع الإمام الحسين (ع) بالحمادية من خلال قراءة سريعة من أجل المجتمع والتاريخ.
الوقفة الأولى
الدعوة لبقاء الحقوق الشرعية من أخماس وأثلاث الموتى داخل البلد الذي يكون وجوب الحق الشرعي فيه لكي يستفيد منه أهل ذلك المخمس في مدينتهم أو قريتهم حيث هم أولى بذلك.
الوقفة الثانية
مشروع إرجاع القسم المجاز فيه الوكيل من قبل المرجع بعد المصالحة والقبض لنفس المكلف لإنه اعرف بأصحاب الحاجة من أهل قرابته وبلدته من الوكيل نفسه كما هو واقع الحال فالمخمس من قرية أو بلد بعينه اعرف من الوكيل إذا لم يكن من تلك القرية أو البلد وهو أمر في منتهى الوضوح والمصلحة رغم عدم قبول البعض بذلك لاعتبارات معينة.
الوقفة الثالثة
كون المصالحة المتفق عليها وبناء على إذن المرجع في ذلك إنما هي من أجل التخفيف على المخمس من المكلفين وعلى هذا الأساس ينبغي مراعات حال المكلف عند المراجعة لاداء الحق الشرعي لا التشديد مما يتسبب في نفرة البعض من المؤمنين والمؤمنات من أداء ذلك الواجب وكم لذلك من شواهد وأرقام تحكي الواقع.
الوقفة الرابعة
الزكاة من الواجبات الشرعية المنسية إلا ما رحم الله تعالى حيث الأغلب لا تشغل له بالاً وليد ثقافة مغلوطة أسس لها الماضون ومشى عليها من جاء بعدهم حال أنها من الأهمية بمكان حيث قرنت الصلاة التي هي عمود الدين وهي لا تحتاج عند أغلب المراجع إلى المراجعة للحاكم بل يكفي إيصال ما تعلق به التكليف إلى مستحقيه من عموم المحتاجين ومما لا شك فيه أيضاً ان أهل البلاد أولى بذلك من غيرها بل استشكل بعض المجتهدين في النقل من غير الأذن في ذلك.
الوقفة الخامسة
مشروع صندوق الوكالة الموحد كي يمثل رافداً للجميع من وكلاء ومؤمنين في سبيل الحفاظ على أكبر قدر ممكن من السهمين وليد التفاوت الملحوظ للوكلاء فيما بينهم من جهة الوكالة سعة وضيقاً من الربع إلى الثلث والنصف إلا انه لم يكتب له النجاح في أول جلسة عقدت لذلك ولا تسأل عن الأسباب فللحديث تتمة في مورد اخر.
الوقفة السادسة
بادر بالدعوة لإيجاد مجلس علامائي يضم النخبة من علماء المناطق الثلاث الأحساء والقطيف والدمام وقد تحدث مع عدة من رجالات العلم والفضيلة الا ان التمنع والرفض تحت عدة ذرائع كان هو النهاية التي أتت على كل شيء.
الوقفة السابعة
دعا سماحته لإحياء مسألة المرجعية المحلية سنة ١٤٣٠ هجرية وفق الضوابط الشرعية واللوازم الزمانية والمكانية والحيثية أيضا وهي فكرة وإن لقيت قبولاً نظرياً إلا انها تحتاج إلى التفعيل العملي اكثر من أجل تجسيد ذلك إلى واقع عملي أشمل وأوسع حيث باتت الساحة تبحث عن هويتها أكثر مما كانت عليه سابقاً وليد الوعي والحاجة لمن يعيش هموم الساحة واحتياجاتها لسهولة الوصول والتواصل كما كانت عليه الاجيال السابقة أيام السيد ناصر المقدس مثلاً لا على سبيل الحصر وعلماء المنطقة اليوم لا يقلون عن غيرهم علماً وورعاً وشعوراً بالمسؤولية.
الوقفة الثامنة
تشكيل لجنة للاستهلال تضم جميع التوجهات من حيث التقليد دون التهميش لأي منها إذ لها حضورها وقيمتها في الواقع الخارجي جميعا كي تحفظ صورة المشهد موحدة دون تشويه تجتمع كلمة البيت الواحد والمجتمع الواحد على رأي مجمع عليه بناءاً على فهم الآخر من خلال الواقع لا فرض الأمر الواقع الذي يبحث عنه البعض مع شديد الأسف بحيث بات البيت الواحد فيه من يصوم يوم عيده والعكس صحيح.
الوقفة التاسعة
إعادة هيكلة الحوزة الاحسائية من جديد بما يتماشى وروح العصر والواقع بعيداً عن محاكاة للآخر في منهجيته لعدم وحدة المناخ وعدم تكافى الفرص وتعدد المدارس بما يكفل دخول الجميع تحت مظلتها على اساس من الرغبة الجادة في تحصيل العلم اولاً وكف يد الاحتكار الإداري الذي ادخل الحوزة في الكثير من الازمات ومع الكثير من الأطراف كما حصل في شهر رمضان بين بعض الفضلاء وقتها مما تسبب في ترك البعض منهم أروقة الحوزة مخلفاً وراءه شيئاً من الفراغ الملحوظ مادياً وتعليمياً.
الوقفة العاشرة
تشكيل رابطة للخطباء الذين يحملون على عاتقهم هداية الناس وإرشادهم من خلال المنبر الحسيني لسد نقاط الضعف في المحتوى بعيداً عن كل أشكال المحاصصة والتبعية التقليدية التي تحكم المشهد اليوم بناءًا على اللامركزية الواضحة مما اتعب الساحة كثيراً من عدت جوانب منها الفكري والاجتماعي وغير ذلك الكثير.
الوقفة الحادية عشر
دعوته المتكررة لوضع برنامج تبليغي متكامل لموسم الحج بين جميح مؤسساته الشخصية والتعاونية من أجل تعميم الفائدة الروحية و الثقافية من خلال الاستفادة من أصحاب الفضيلة العلمية وأرباب الكلمة والبحث العلمي والتنظيري كما هو متبع عند الكثير من المناطق الإسلامية القادمة للحج.
الوقفة الثانية عشر
الدعوة الصريحة لإقامة دورة لتصحيح القراءات لائمة الجمعة والجماعة من خلال دروس التجويد المركزة والتي ترسم أسباب الفائدة القوية للمتلقي حيث بات جيل اليوم المهتم بهذا الأمر أكثر تمكناً ممن يقتدي به كما تسبب في الكثير من مواطن الحرج بين الطرفين والحوزة مسؤولة عن ذلك اولاً وبالذات.
الوقفة الثالثة عشر
رفع مستوى المؤذنين في المساجد من خلال إقامة الدورات التعليمية والإعدادية لاختيار المواهب الشابة ذات الأصوات الراقية والأداء الجيد المتفاعل مع الطبقات الصوتية المبرمجة والدقة في مخارج الحروف نظراً لمسيس الحاجة إلى ذلك في الساحة.
الوقفة الرابعة عشر
الدعوة للتناوب على إمامة الجماعة فيما بين الفضلاء إلا أنها بقيت رهينة الذهنية الفردية التي تحكم الواقع ولعل الذهنية تتخلق من جديد مما يساعد على ذلك في قادم الأيام.
الوقفة الخامسة عشر
دعوة سماحته لتشكيل رابطة الشعراء لما لذلك من أهمية في تطوير الحالة وحفظ ما هو المنتج لكن شيئاً من ذلك لم يتم على على نحو الجهود الفردية الصرفة كما هو واضح في بعض العناوين التي تعيشها الساحة الأدبية وهي جهود تشكر أصحابها لكنها ليست الخطوة الأخيرة بطبيعة الحال.
الوقفة السادسة عشر
نظرا لأهمية القضاء وحاجة الناس اليومية له أشار سماحته في أربع من خطبه إلى لزوم إقامة الدورات الفقهية التخصصية والإعداد التأهيلي لبعض رجال الدين المميزين لدراسة القضاء في كل أبعاده كي تتحسن إدارة الأمور من حوله وأن فكرة القاضي الواحد في مجتمع تكثرت اعداده بشكل كبير قد أكل الدهر عليها وشرب لذلك كانت الدعوة لتشكيل مجلس قضاء مصغر يعنى بكل ذلك بالتعاون مع من يهمه الأمر.
همسة: أن ما قدمه منبر جامع الإمام الحسين (ع) بالحمادية من خلال خطيبة سماحة آية الله السيد محمد رضا السلمان حفظه الله يعد رافداً مهماً لحركة تجديد الخطاب الديني ورسم معالم القادم من الأيام بلغة سهلة لمن أراد التفاعل معها والأخذ بمعطياتها .
جديد الموقع
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو