2020/11/01 | 0 | 2807
في ذكرى المولد النبوي الشريف..العلامة بوخمسين يتحدث عن دين الكرامة الإنسانية
أمَّ سماحة العلامة الشيخ حسين بوخمسين صلاة الظهرين ليوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول في جامع الإمام الباقر عليه السلام (آل بوخمسين )بالهفوف . وسلط سماحته الضوء في كلمته التي ألقاها قبيل صلاة الظهرين على سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله خاصة بعد هجرته إلى المدينة المنورة وكيف أنه صلى الله عليه وآله قد حرر الناس من الإصر والأغلال وغرس فيهم مبادئ الدين الإسلامي . وأشار سماحته إلى أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وفي الشهور الأولى من هجرته نادى في المسلمين وفي كل الطوائف والأديان – بمن فيهم اليهود المتواجدين في المدينة المنورة – وكتب بينهم ميثاق عرف باسم صحيفة المدينة المنورة ، وهو ميثاق ينظم العلاقة بين مختلف الأديان في المدينة ومسجل كميثاق تاريخي في سجل الحقوق الإنسانية.
ثم استشهد سماحته بالمستشرق الروماني جيور جيو الذي قال : بأن العهد والدستور النبوي احتوى على اثنين وخمسين بنداً كلها من رأي رسول الله صلى الله عليه وآله . خمسٌ وعشرون بنداً منها خاصة بأمور المسلمين بأقل من النصف من البنود العامة ، وسبعٌ وعشرون بنداً مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى لاسيما اليهود والمشركين وعبدة الأوثان . وقد دون بهذه الصورة بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية في دولته ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء.
كما نوه سماحته بأن القرآن الكريم بعقائده وقيمه وأسراره وأحكامه ووعوده وكلماته كلها تصب في اتجاه حفظ الكرامة الإنسانية وغرس التعددية في المجتمع .
وفي جانب آخر من خطبته أشار سماحة الشيخ حسين إلى أن الفقهاء وخاصةً فقهاء أهل البيت عليهم السلام يقولون بأن المواطنين سواسية في دولة الإسلام معززا سماحته هذا التوجه بعدد من الروايات التي تقول أن جميع كل أهل القبلة هم سواسية ومن كفَّر مسلماً فقد كفر وإنه حين ذلك يبرء من ذمة الإسلام . وبين سماحة الشيخ بأن كثيراً من النصوص التي هي عن أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم تقول أن كل إنسان سواء مسلما كان أو غير مسلم محترم في شعائره وأفكاره وعقائده وحقوقه . واستشهد سماحته بالرواية المنقولة عن أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذي كانت له خصومة مع رجل مجوسي فسأله الإمام الصادق عليه السلام ماذا فعلت مع فلان فأجابه : ذلك ابن الفاعلة ( وشتمه في عرضه ) تقول الرواية إن الإمام الصادق عليه السلام وقف وفي وجهه الغضب الشديد وقال له : لم تشتم الرجل وتشتم أمه . قال يا ابن رسول الله أولئك يتزوجون أخواتهم وأمهاتهم ، فقال عليه السلام : ذلك نكاحهم وذلك دينهم أقرهم على دينهم .
وتحدث سماحة الشيخ باستفاضة عن حديث الفرقة الناجية وصحته من عدمها موضحا المفهوم الحقيقي له . وفي ختام الخطبة تطرق سماحة الشيخ حسين بوخمسين إلى أن دين محمد صلى الله عليه وآله الذي نعيش ذكرى مولده الشريف يتعرض في هذه الأيام إلى هجمات وتحديات من الكراهية والتحشيد والتجييش ضد المسلمين ، من أطراف غربية عدة باسم الديموقراطية والحرية . وفي الختام ألمح سماحته إلى التحديات الكثيرة التي نواجهها سواء في داخل الساحة الإسلامية أو خارجها.
جديد الموقع
- 2024-04-24 الحاج معتوق الهدلق "ابو نعيم "قي ذمة الله ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاْجِعُوْنَ)
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء