2020/07/14 | 0 | 2146
(مرثية البياض)
جابر حجي الجميعه
إلى روح الشيخ والشاعر الأستاذ معتوق العيثان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
يا أبيضاً وفمُ الحقيقةِ أسودُ
ما زِلتُ أؤمنُ في هواكَ وأُلحدُ
ما زِلتُ في النجوى مَجازاً أنتقي
شَهد الحروف وخاطري يتجلدُ
ما زِلتُ أستقصي المسافة بيننا
فإذا المسافة في رثائكَ سرمدُ
نبتلُ ، والأشواق تعلو (قارةً)
فتثور بين العاشقين وتخمدُ
ونطوف مِثل الطائفين بكعبةٍ
تَعبِ الحجيج وليسَ ثمة مسجدُ
وبعبرتين من السكوتِ تضُمنا
حيناً ، وحيناً بالفجيعةِ نصعدُ
غَرقى نُصارعُ في انتشالِ شكوكنا
وعلى اليقين رسالتان وموعدُ
(معتوقُ) وانعتقت فصول روايةٍ
عُظمى تُفسرُ ما يدور وترصدُ
( معتوقُ) أوقِد لي الشعور فلم يعد
في الشِعر مايكفي وما يتوقدُ
فتعالَ نقترحِ القصيدة كوكباً
ونطير أقصى ما يكون و أبعدُ
وتعالَ نختصرِ الرؤى في لحظةٍ
صوفيةٍ ، بين الحروف و نسجدُ
لا الشِعر لا الأوزان لا لُغة الهوى
لا شيء في رحمِ القريحة يُعقدُ
فكأنَّني والذكرياتُ على النوى
قلبٌ على النبضاتِ لا يتوحدُ
وكأنَّ ما بيني وبين لهيبها
نهرٌ من الحِممِ الثِقالِ يُعربدُ
دَعني أُعيدك في خِباكَ أمتَّني
وجعاً ، وأقسى منهُ أنك تفقدُ
وأنا الذي حين ابتسمتُ إخالني
غضّ الشفاه وأنتَ لا تتوددُ
وعَبرتُ مِنكَ إليكَ ألتمِس الخُطى
فإذا أنا في الضفتينِ مُشردُ
وسألتُ عنكَ فلم أجدكَ ، وربما
قالوا : هُناك بغارهِ يتعبدُ
زَهدِ الكلامُ عن الكلامِ وحيثما
طال الحديثُ فما أظنكَ تزهدُ
بيني وبينكَ ألفُ ألفُ مقامةٍ
والنبعُ يعزفُ والنخيل تُرددُ
نحنُ انطفأنا لا مجال لصوتنا
وبقيتَ وحدكَ في الخلودِ تُغردُ
جديد الموقع
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء