2020/04/03 | 0 | 1971
إمدادات مشهد الفكر الأحسائي رواية / دمعت هجر للراوي حسين الأمير
الإمداد الثالث والتسعين
صدرت الرواية في طبعتها الأولى عام ١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م عن ١٩٣ صفحة قدم شكره وعرفانه لكل من وقف معه لكل من ساعده لكل من شجعه لكل من دعا له بالتوفيق وكان إهداءه التالي :
إلى الماضين
إلى الآباء والأجداد
إلى الأمهات والجدات
حملت الرواية بين دفتيها المحتويات التالية :
الولادة، النذر، القصر، الصحراء، الوداع، الحياة، الألم، جروح، الدعاء، بزوغ الفرح، يوم الفرح، نهاية الفرح، النهاية.
وكان هناك إطلالة مفتاحية للشيخ حسن الدمستاني حيث استعار الراوي شطر البيت من قصيدة الشيخ القائل :
إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء.
رواية ستوقف قارئها على التفاصيل وجوانب حفظ فيها أدب اللهجة الدارجة وخصوصا ً بعض الأدوات والاستخدامات والمسميات التي لابد منها وهي أصيلة بالمنطقة لدينا بأصالة اللغة ، والدهشة حين يدخلك بأحياء الهفوف ويعود بك لزمن مشوق رغم قساوة الظروف، لأن أ. حسين الأمير معلم لغة عربية وممارس لها فهل ينقلك في أدواته المتمكن منها حيث لا يشعرك بتمايز المصطلحات مع أن الرواية تم طباعتها لأكثر من مرة ولو نقلت النهاية لكانت أجدى تشويقا ً لعشاق الروايات وقراءتها ولذلك سأشفي الغليل وأروي المحبين من زلال الرواية ( حمل الغلاف صورة لأحد قصور الأحساء وجمع من الناس أما القصر وكأنهم يمارسون التسوق حينها) وها هي الرواية في النهاية تقول :
كان ينادي اسمي مرتين
أحمد... أحمد
كنت أتضايق قليلا ً حتى جاءت تلك الليلة التي أخبرتني فيها عن قصة حياته.
جلست قرب رأسه وهو ممتد على السرير في غرفة نومه قال لي :
- أنت أحمد أحمد. أحمد أبي وأحمد ابني
فقلت له :
- لا بد أن تسميني أحمد أحمد أحمد.
فسأل :
-لماذا؟
فقلت :
أحمد أبوك وأحمد ابنك وأحمد أنا حفيدك.
فضحك حتى جاءته نوبك السعال، دخل علينا أخي يحيى وخلفه ابنة عمي محمد أشار إليهما جدي بالاقتراب منه جلس يحيى عن يمينه وابنة عمي عن يساره، شعر ابنة عمي طويل، عند جلوسها سقط ذيله على وجه جدي فهبت تزيله عنه لكن كفها اصطدمت بيد يحيى الساعي أيضا ً لإزالته فصطاد جدي يديهما.
قال جدي ليحيى:
-افتح كفك.
فتح يحيى كفه ثم وضع جدي كف ابنة عمي فيها وقال :
حافظ عليها يا يحيى.
بعدها راح جدي يتألم شد بيده على كفي يحيى وابنة عمي، تغير لون وجهه ازداد ألمه كان يوزع نظراته علينا نحن الثلاثة كنا خائفين عليه مسحت بيدي على جبينه لأزيح العرق عنه، دمعت عيني ودمعت عين يحيى وبقيت عين واحدة ظل ينتظرها كانت تلمع سقطت خصلة شعر عليها أبعدتها ازدادت عينها لمعانا ً حتى دمعت.
نعم دمعت هجر.
كتب على ظهر الكتاب :
كان دائما يكرر مقولة كنت أكرهها ( أنت الوريث الوحيد لأسرة البن شجاع يجب علي أن أعلمك فنون الحياة لا أدري ربما أختفي من هذه الحياة في أي لحظة عليك أن تنمي الأموال وتنجب الأولاد لكي تقوى هذه الأسرة، يا عبدالله مجد الأسرة يعتمد عليك) كنت أحلم بنصائحه ومواعظه أردت أن أهرب إلى صدر أمي هي الوحيدة التي تحن علي وتدللني، لكنني لم استطع الوصول إليها، صوته قوي يناديني من داخل أعماقه عبدالله...... يا عبدالله لم أجبه ربما هي المرة الأولى التي لا أرد فيها عليه.
ازداد الصوت قوة - يا عبدالله - قم أحسست بيد دافئة على خدي تهمس في أذني قم يا ولدي قم يا نور عيني قم يا وحيدي، لكن صوت والدي الغاضب ما زال يدوي فتحت عيني ببطء وجدت يد أمي تمسح على رأسي توقظني بهدوء.
- استقيظ يا عبدالله والدك يناديك.
جديد الموقع
- 2024-04-20 افراح المبارك والموسى تهانينا
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .