2020/04/03 | 0 | 1690
إمداد مشهد الفكر الأحسائي إحساس مجموعة قصصية للقاص عبدالله النصر
صدرت الطبعة الأولى عام ١٤٣٣هـ - ٢٠١٢ م عن نادي الجوف الأدبي الثقافي لـ ٧٤ صفحة تحمل ١٨ قصة قصيرة و ٩ قصص قصيرة جدا ً حيث حمل الإهداء :
إلى من بنى الحياء حاجزا ً شاهقا ً أمامها لئلا يرتمي صدري إلى صدرها.. لأبقى أرقب دفأ بشوق ٍ يحتدم.
ذات الظلال الوارفة، أمي.
كانت البداية للقصص القصيرة من خلال نص ( ووثب الوجد)، و تم ختمها بـ إفراغ، أما عن القصيرة جدا ً فهي ابتدأت بـ ( نصال الفقد)، وتم ختمها بـ ( امتزاج)..
وليسر النقل وملئ شغف عشاق القصص القصيرة جدا ً ننقل لكم ما يفتح مساحة الفضول ويلبي هاجس القراءة لديكم بطريقة القاص عبدالله النصر.
(نصال الفقد)
تأثر به أحد الموجودين في المطار، فقال له : أراك كثيرا ً ما تأتي إلى هنا حيث اكتظاظ الوجوه المتشحة بالشوق، بالانتظار، بالقلق، بالخيبة، وبفرح اللقاءات. تحدجها بعين مزنرة متناهية في التدقيق، فلا تلبث أن تذهب والكآبة تسطرك لغة تعريها مرآتك الذواية وكيانك المهزول، ألك مسافر عزيز لم يأت ِ؟!.
فضحته دمعة وجع دامية نحتت دروبا ً ملتوية على وجهه الذي تغضن، فقال : لا، بل ليس لي صديق!.
(فرصة)
وفي مدينة وجوه نسائها سافرة، عمدا أضاعت نقابها!!.
قبل انتقالهم إلى تلك المدينة، في قريتهم المتشددة بالتزام النقاب، كان أبوها كثيرا ما يحثها بهدوء بالحفاظ عليه من الضياع، ومع هذا ما زالت تفقده دون انتباه، ولم يقو انتباهها هناك، إلا بعد أن وبخها بقسوة :( اللعنة عليك، فلو أضعفتي نقابك من جديد، فلن أشتري لك آخر).
(هزيمة)
حملق طويلا في عيني زوجه الذاهلتين، بينا يحبس أنفاسه الحارقة..
وأما صمتها واستفهامها ومفاجأتها بحضوره هائجا منتفخ الأوداج في محاولته إشعارها بهدوئه، أقسم كعادته : أنه لا يقصد شيئا ً.
لكنه ما صد ليرحل عنها أيضا ً، إلا وبكل قواه هشم سماعة الهاتف فوق الجدار.
(من يضحك في الآخر)
سأل المعلم الطالب محمد : جاوبت عن سؤال الواجب؟
فأجاب : لا يا أستات.
ضحك بقية الطلاب، فقال حزينا ً : ألساني فتيل.. أيس أسوي بعت؟
ثم سألهم المعلم مبتسما : من منكم ماتاب الواتب بعت؟
ضجوا ضاحكين ساخرين وبصوت عال وصفير.. بكى الألثغ.. فصرخ المعلم : فصرخ المعلم فيهم : يا أولاد كل واحد فيكم - إلا محمد - منقوص درجة، وسيتأجل أخذ الواجب إلى بكرة.
بكى الطلاب جميعا، فضحك محمد
(أبناء جلدة واحدة)
تولد من رحم القرية عقلان حاذقان، أولهما قطن صدر القرية وآخرهما قطن مؤخرتها، تشظى تظاهرهما بالمدد من السماء، تنافسا فصاغهما ثعالب تتعدى جوراً حتى علم الخط الوهمي الذي شكلاه للأهالي ليفصل بينهما، ثم أمسى أحدهما يجري الماء للسقاية والآخر يجففه ويضحك.
(تعبير)
امتدت ذراع المواطن بخمسة ريالات إيحاء للمغترب بارتياحه. اقترب الآخر من الأول يملأ الطريق فرحا ً، وما كادت تصل يد المغترب المعدم إلى المال حتى عادت تمسح وجهه من قذيفة قهر أخضر قذرة متراكمة صدرت من جوف المواطن فاقد العمل.
(بعد الزوال)
بعد أن أفلت خمس وعشرون سنة، في قفص زوجها المعبر من خلالها عن رجولته بيد شرسة، وتحت الإشراق الدائم لسوط الذي لون جل جسدها بالأزرق ونحت على مفاتنها التشوهات..
في لحظة امتطائه لعقله العادل ولجوئه إلى قلبه الرحيم..
طلب منها ابتسامة بيضاء، قد نسيتها بقسوته منذ السنة الأولى لزواجهما.
فبخوف ومقت عنوة حاولت صنع الابتسامة ويديها تغطي فمها!!.
ونختمها بـ( امتزاج)
هو: أنت وحيدة في هذا الليل وعند هذا البحر؟
هي : إلا من القمر المكتمل.
هي : وهل أنت وحيد هنا.
هو : إلا منك حبيبتي!.
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل