2019/11/09 | 0 | 2367
مفخرة الأحساء، وعطر البهاء إلى الأُستاذ: عبد الكريم بو خمسين
أيا عصاة موسى، ولسان طاهرٍ، ويا دوحة نخلٍ وإعصار المفاخر..
قل لي بربك ليس من باب الإثبات، أو ترميم الشتات لاستفاضة المشاعر واستجداء النوادر..
ولكن من باب كيف وصلت لهذا؛ ومن رفع حس المسؤولية بداخلك؟!
هل هو وضوء باقر؛ وأمكنة الحواضر؟!
أم لاستناد حُسنٍ؛ وإخضرار البيادر؟!
أو لكل شيءٍ في حياتك قبلة ومطافْ؛ وتكبيرة ورُدافْ؟!
لا تُتمتم لي أيها الكبير بين قومك، وتتركُني خلف مسارك دون إفادة، بُغية التواضع واستصغار السيادة.. فلكل مقامٍ تكبيرة وسلامْ، ولكل صدقٍ معانٍ وفطامْ..
فهل يعرفها السند؛ أو يستأصلها المسد بالتنكر؟!
بلى، فاسمك معروف، ورسمك موصوف؛ وعطرك مرصوف.. لكل من عرف الخير، واستفاق من صلمه بعلمه..
لم تُعهد المسائر إلا وكفك قد أرساها..
ولم تُستدر الصوائر إلا ومالك قد أرواها..
فحقاً حقاً، لا تطلب الخير إلا من يسكن بأصله الكرم، ولا تُوزع الصُبح إلا بمن في غيومه النعم.. فلا تسفك ماء وجهك إلا لمن في كؤوسهم القراح، وأوعية اللقاح..
فماذا نقول ساعة بيعك لدارك؛ ومواجيب قرارك؛ لتودع ذاك المال لصالح الجمعية الخيرية!
أم أنني استطرد الكلام لنفحات الطين وخذوع العرين لبساتين أبناء عمك وخالك؟!
أجل، جلسة عطرية لمقامك، ونبرة هجرية لوسامك، ومآقٍ أحرقت سفوح خدك بالدموع..
لم ننس البكاء وجأش صوتك الذي أردت أن تُخفيه بالبداية، وتحتويه بشماغك الأبيض بتلك الأصبوحة الشتوية!
وكلما أدرت نواظرك في الوجوه، خاطبتهم بلسان سريرتك الصامت: كيف يطيب لكم عيشكم وجواركم ساده الخور، وأرهقه الخبر؛ لصراخ الأيتام، وآهات الأرامل؟!
فهل تستحضر بيت العوز الذي تكفلته؛ أم أن حديث راعيه أحرق مراعيه؟!
وهل تستذكر لنا الآن ذاك الاتصال الذي أجلسك من نومك؛ وأسعدك في صومك ساعة الظهيرة؟!
سأُقبل أنا جبين عُمرك، وأنامل وعيك.. وسأهمس في أذن كبرك التواق بالذي صار وقد جرى بترانيم اللهجة، واستطالة المدات فيها..
هم: الو.. السلام عليكم
هو: وعليكم السلام؛ تفضلوا بخدمتكم
هم: هل عرفتنا؟
هو: لا والله؛ ما أتذكركم..
هم: أنا فلان..
هو: عاد ما أتذكر الحين آنه الكبر شين!
هم: أنعم الله عليك يا بومحمد، وجعل حياتك كلها بشائر..
هو: إلهي يا الله، وأنتوا بعد كذلك..
هم: نبشرك يا بو محمد العيال تخرجوا، واشتغلوا، واعرسوا، وصاروا في أعلى المناصب، وأحنه في خير خير من بركات..
هو: استغفر الله هذا من الله موب من عنديه.. والحمد لله رب العالمين.. والله يبشركم بالجنة والله العظيم فرحتونيه..
فهل تتذكر ذلك؛ أم أن لحم كتفك الذي أقسمت عليه لا تطلب استرداده إلا من ربٍ كريمٍ، ودعاءٍ رحيمٍ، وسناءٍ قويمٍ، وصحةٍ دائمةٍ..
أم أن الدهر قد أتعبك؛ والسير قد أكسبك، والضير لم يُجلي عزيمتك التي رسمت لها أهدافك، وحكت بها أوصافك بين خيوط (السدوة)، (ومزراق الحايچ)، وحرف الجنادرية وغيرها الكثير الكثير؟
جديد الموقع
- 2024-03-28 أعضاء وأيتام مركز بر حي الملك فهد في ضيافة جامع الإمام الصادق
- 2024-03-28 شباب «التيك توك» في الغرب وقراءة القيم الإسلامية
- 2024-03-28 مناقشة علمية لاستخدام مكشطة اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة
- 2024-03-28 تقنية البنات بالاحساء تطلق عددا الفعاليات الداعمة لمبادرة السعودية الخضراء
- 2024-03-28 الدفاع المدني بالاحساء تكرم الإعلامي زهير الغزال في اليوم العالمي
- 2024-03-28 مرض التدرن (السل الرئوي) نضرة مخيفة ومرعبة من المجتمع .والشفاء منه مرهون بالتزام المريض
- 2024-03-28 مشاركات في منتدى الفجيرة الرمضاني يناقشن دور الآباء في تنشئة الأبناء
- 2024-03-28 شهر رمضان محسوم في أوله وحرج في آخره الحجري العيد موحد في البحرين بشرط الاطمئنان للرؤية الحسية
- 2024-03-28 معالي الدكتور بن رقوش يفتتح معرض رمضانيات بثقافة جدة
- 2024-03-28 اقتران مميز للقمر مع النجم العملاق السبت المقبل