شعر وأدب واندية ادبيه
2019/09/21 | 0 | 1795
وأرى ببطَّاليّةٍ أشياءَ ..
أمجد المحسن
( بريد الشبكة )
غــــــوِ الـــكـــلامَ وألـــهـــمِ الــشُّــعــراءَ
يـــــا أيُّـــهــا الـــوطــنُ الـمُـكـوثَـرُ مــــاءَ
مــــازالَ سُــلـطـانُ الــنُّـفـوسِ جـمـيـعِها
لـــيـــسَ الــجــمــالَ ولـــكــنِ الإغْـــــواءَ
أنـــا آدمٌ ، هـــل هـــذه هـــي جـنّـتـي ؟
أنــــــــا ذاك آدمُ عُــــلِّــــمَ الأســــمــــاءَ
أنــــــا آدمُ الأســـمـــاءِ والأحـــســاءِ ، إذْ
يــعـصِـي الـنّـخـيـلَ، ويُــؤثِــرُ الأخــطـاءَ !
أخــطــاءَ مَــــن تَــــرَكَ الـنّـخـيـلَ وراءَهُ ..
وإذا بِــــغــــايـــتِـــهِ هـــــــنــــــاكَ وراءَ !
فـــارتـــدّ نـــحـــو ذواتِـــــهِ وصِــفــاتِـهِ ..
قَــصَــصـاً ، يُـــحــاولُ دَيــنَــهُ اسـتـيـفـاءَ
فَــرَسـانِ مـــن مــطـرٍ عــلـى تـغـريـبتي
هــمَـتَـا ، وأعــشَــبَ قــلـبـيَ اسـتـحـياءَ
شُـــكــرانَ نــعـمـةِ صَـاحِـبَـيْـنِ تــعـاهَـدا
قــلــبـي بـــمــا لـــــم أُحـــصِــهِ أنــــداءَ
وإذا تــصـحَّـرتِ الـقُـلـوبُ ، قــصـدتُ مـــا
يــنــفـي الــيـبـاسَ ويــطــرُدُ الــصَّـحـراءَ
فــــي حــيــثُ تـلـتـمـعُ الــظـلالُ كـأنَّـهـا
سَــبــبُ الــنُّــزولِ أظــلَّـنـي اسـتـشـفاءَ
يــا شِـعـريَ ، اكُـتـبني عـلـى أكـمـامها ،
أكــتُــبْـكَ ! ، أنْـــبَــلَ مــــا نــسـجـتُ رِداءَ
أقِـــــمِ الـــزّمــرُّدةَ الـمُـسـعَّـفَ ظــلُّـهـا ،
وأسِـــــــــلْ تُـــركـــوازيّـــةً عـــصـــمــاءَ
تــجـدِ الـحـسـا حــيـثُ اكـتـمالُ بـهـائِها ،
بـــشَـــراً يُـــحِـــبُّ ، ونــخــلــةً شـــمَّــاءَ
أَلِـــفــاتُ هــــذا الــحـيِّـزِ الـعُـشـبـيِّ ، لا
أعــلــى ، وأكــثَــرُ مــــا شَــهِـدْتُ حــيـاءَ
إنِّــــي لأكــتُـبُ ، لا الـقـصـيدةُ تـنـتـهي ،
أبــــداً ، فــكـيـفَ ســأكـتُـبُ الأحــسـاءَ ؟
أتـــنــفَّــسُ الأحــــســـاءَ لا الـــصُّــعَــداءَ
فَــتــعــودُ كــــــلُّ يــبــيـسـةٍ خـــضـــراءَ
يـــا صـاحـبـي ، الأشـيـاءُ مُـرهـفةٌ هـنـا ،
وأرى بــــبـــطَّـــالـــيّـــةٍ أشــــــــيـــــــاءَ
امـــشِ الـهُـويـنى كـالـمـعريِّ ..، الــثَّـرى
بــطـلُ الــكـلامِ يــقـولُ لـــي مـــا شـــاءَ
لــــــمْ يــعــلـمـوا مـــــاذا بـبَـطَّـالـيَّـةٍ ؟ ،
يـــا صـاحـبـي ... لـــو أحـسـنوا الإصـغـاءَ
الآنَ نــصــعـدُ نـــحــوِ قــصــرِ قُــريـمِـطٍ ،
نــتــأمَّـلُ الـــلاشــيءَ كــيــفَ تــنــاءَى ؟
مـــــا صــغَّــرَتـهُ يــــدُ الــنُّـحـاةِ ، وإنَّــمــا
دارَ الــــزَّمــــانُ وصــــغَّــــرَ الأســــمـــاءَ
كـــانَـــتْ نــواطــيــرٌ حـــوالَــى بـــابِــهِ ،
يـــتــعــهَّــدونَ الـــخـــيــلَ والـــخُـــيَــلاءَ
خــيــلٌ بــهــنَّ الأرضُ تُــطــوى ، ثــــمَّ لا
شــــيءٌ كــــأنْ هــبَّـتْ وصِـــرْنَ هــبـاءَ !
كـــمْ رَنَّ فـــي بــغـدادَ ضَــبْـحُ صـهـيلها ،
ورأتْ دمــــشـــقُ حــبــالَـهـا الــدَّهــيــاءَ
وبـلَـغْـنَ مــصْـرَ الـفـاطميَّةَ ، مــا اكـتـفَى
فُــرســانُــهــا ، وتـــحــزَّمــوا الـــبــيــداءَ
مـن هـا هـنا خـرجوا ؟، من ها هنا ! ، مِن
أيــــنَ ؟ ، ثـــمَّ فَــنَـوا ، أقــلـتَ : فَــنـاءَ ؟
فـلم الـوقوفُ عـلى الـرّمادِ ؟ ، أقولُ : مِن
أجــــــلِ الــحــيــاةِ تـــدلِّـــلُ الأحـــيــاءَ ،
أن يـــتــرُكَ الــمــوتـى لـــنــا الأحـــيــاءَ،
ونُــســيـلَ هـــــذي الــغـيـمـةَ الــزرقــاءَ
مَــن بــاتَ فــي أمــسِ الـغُبارِ ونـسجِهِ ،
أبـــلــى الــثـيـابَ ولــــم يــجِــدْ رفَّــــاءَ !
هلْ جئتَ كي تُعطي زمانَكَ منْ مضَى ؟ ،
جـــئْ أنـــتَ لا مـــا جــاءَ أو مــن جــاءَ . .
وإذا الـــزَّمــانُ أطـــــالَ رُمــــحَ قــنـاتِـهِ ،
تــــــركَ الــفـصـيـحـةَ ربــــــوةً صـــمَّـــاءَ
وســبـيـكـةُ الــفــولاذِ حــيــنَ تــشــذّرَتْ
هُــــزِمَــــتْ وراحَ بـــهـــاؤُهــا أشـــــــلاءَ
هــا نـحـنُ نـسـألُ عـنـهمُ طــيَّ الـثَّـرى ،
كِــسَــراً رَوِيــــنَ مــــن الــهـبـاءِ ظِــمــاءَ
مَــــن كــــانَ يُـطـغِـيـهِ الــبـنـاءُ ، فــهـذه
عُــقـبـى الـتـنـاهـي لــــو أطــــالَ بِــنـاءَ
|
جديد الموقع
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»