2017/11/10 | 0 | 2953
الخطي: مثقفون شيعة لم ينقطعوا عن ماضيهم الحركي الأصولي
كامل الخطي الكاتب والباحث السعودي، الراصد للأحزاب والحركات اليسارية الخليجية والعربية، ابن مدينة القطيف، شرق السعودية، نجل المرجع الشيعي المعروف الشيخ عبد الحميد الخطي رئيس المحكمة الجعفرية، أثار جدلاً واسعاً خلال الآونة الأخيرة، بعدما تحول بالرصد والتحليل في مجموعة من مقالاته المنشورة مؤخرا، بالتركيز على تيارات وفصائل الإسلام السياسي داخل الطائفة الشيعية السعودية، وهو ما حدا بفريق من الباحثين الشيعة إلى التحفظ على تناوله لشؤون الحركات الإسلامية الشيعية، واصفين إياه بأنه "من خارج البيت"، ولم ينتم يوماً لأي من التيارات الدينية.
"العربية.نت"، حاورت الكاتب كامل الخطي، وبدوره نفى حداثة هذا الرصد للملف الشيعي، مؤكداً أنه نتاج أوراق بحثية سبق أن ألقاها منذ فترة في دوائر البحث المغلقة، مؤكداً أنه لم ينخرط ضمن التيارات والتنظيمات والأحزاب التي تَنحت هويتها من الدين والمذهب، وواصفاً نفسه بـ"المراقب الذي قُدِّر له العيش في وسط اجتماعي منحه القدرة على الملاحظة والتحقيق". الحوار تطرق إلى نشأة التنظيمات اليسارية والشيعية في السعودية، وصورة حزب الله المزيفة.
الخطي، في حواره تشكك بحقيقة "ليبرالية" بعض الخارجين من عباءة التيار الإسلامي الأصولي الشيعي في السعودية، مؤكداً أن كتابات بعضهم تشي بنزوعهم النسبي إلى الليبرالية، دون قطيعة واضحة مع ماضيهم الحركي.
وهذا النص الكامل للحوار:
لم أكتب تاريخ الشيعة
* هل كونك سليل أسرة من أهم الأسر الدينية والاقتصادية في القطيف جعل لك ميزة في كتابة تاريخ الشيعة في السعودية؟
** أولاً: أنا لم أكتب تاريخ الشيعة في السعودية، وإنما حاولت نقاش ظاهرة الإسلام السياسي في المجتمع الشيعي. ثانياً: مَن يتصدى لنقاش موضوعات لها تعقيداتها، يحتاج إلى مؤهلات وأدوات ليس بينها أن يكون ابن أسرة عريقة أو غير ذلك، ربما كوني ابن أسرة معينة قد منحني ميزة نسبية تتلخص في تمكني من رؤية جوهر بعض القضايا عن كثب. لكن ذلك لا يغني عن ضرورة توفر مقومات ومتطلبات العمل العلمي الذي يتحرى العدالة والموضوعية.
* مع أنك نجل المرجع الشيعي المعروف الشيخ عبد الحميد الخطي رئيس المحكمة الجعفرية، فلم تنتم إلى أي تيار ديني. بماذا تفسر هذا الأمر؟
** الأسرة أنجبت عدداً من علماء الدين الكبار، إلَّا أن ذلك ليس معناه أن يتوجه أبناء الأسرة للانخراط في تيارات سياسية تتخذ من الدين والمذهب هوية أيديولوجية، فالتيارات الإسلامية السياسية إجمالاً، تتبنى مفهوم الجماعة أو مفهوم الأمة مقابل مفهوم الوطن، ولأن الأسرة التي أنا ابنها كانت مع مفهوم الدولة الوطنية منذ البداية، فمن الطبيعي أن لا أتوافق مع المشروعات السياسية ذات الهويات الدينية والمذهبية.
السائرون على نهج الإمام ومؤلفات سيد قطب
* في مقال سابق لك، أشرت إلى أن تيارات الاسلام السياسي الشيعي، لم تظهر في السعودية، إلا بعد نجاح الثورة الإيرانية، كيف تصف المشهد الشيعي في المنطقة الشرقية قبل هذه الثورة وصعود الخميني؟
** كانت القوى التقليدية هي التي تتصدر المشهد الديني والاجتماعي، وهذه القوى هي بجانب الدولة دائماً وأبداً. ربما كانت هناك أنشطة تحت السطح لم تكن ملحوظة، لكن بعد نجاح الثورة الإيرانية، أصبح وجود "أحزاب ومنظمات" تنتمي للتيار الإسلامي، ملحوظاً، فكأن هذا النجاح قد أمدها بالوقود والطاقة، كي تعلن عن وجودها وتحديها للواقع السياسي الاجتماعي. لكن كان هناك فصيل من فصائل التيار الإسلامي قد لوحظ وجوده قبل ظهور تيار "السائرون على نهج الإمام"، وتيار "الرساليين الطلائع"، وأقصد هنا فرع "حزب الدعوة"، والذي امتاز في الوسط الشيعي السعودي، بـ"نخبوية"، حالت دون تكوين قاعدة أتباع شعبية له، ورغم نخبويته، فقد كان مؤثراً في ترويج أفكار الإخوان بالوسط الشيعي، بدليل انتشار مؤلفات سيد قطب وتداولها بين المثقفين الشيعة الملتزمين مذهبيا. ويجدُر بنا الذكر بأن حزب الدعوة قد التقى تنظيمياً مع الإخوان_المسلمين في العراق، في جولات عديدة من التنسيق الحزبي بينهما، منذ نهاية الخمسينيات وحتى منتصف ستينيات القرن العشرين.
النهج الفاقد للموضوعية وأسبابه
* أصدر معارض شيعي سعودي يعيش في لندن كتاباً عن الشيعة في السعودية، ما هو تقييمك لهذا الكتاب؟
** للكاتب المقصود فضل السبق في محاولة تدوين التاريخ الحديث للشيعة في المملكة العربية السعودية بهذه الشمولية، ولكن الكاتب أفسد عمله بسبب برنامجه السياسي، حيث تعمد إبراز شخصيات معينة، وهضم حق أخرى. يلاحظ على نفس الكاتب، مبالغته في تثمين شخصيات بعينها، التقليل من قيمة غيرها. هذا النهج الفاقد للموضوعية، وراءه أسباب، أولها هو توجهه السياسي، وثانيها، يعود إلى التزام الكاتب بإقليمية ضيقة جداً، دفعته لإضفاء قيم مبالغ فيها على شخصيات تنتمي لبلدته الأم.
وقعة الشربة وتصويبات الخنيزي ومجلة الواحة
* من ناحية استقراء التاريخ هل تراه منقوصا؟
** بل هناك تعمد في قراءة التاريخ بطريقة محددة. فهذا الكاتب والباحث الذي تعرضنا لكتابه في السؤال السابق، قد اتخذ من اللاموضوعية منهجاً له في عمله الكتابي والبحثي. ذات الكاتب كان قد تولى رئاسة تحرير "مجلة الواحة"، وفي العدد الأول منها، نُشِر بحث حول واحدة من غزوات قبائل البادية على حاضرة منطقة القطيف وبعض قراها. عُرِفَت هذه الغزوة محلياً باسم "وقعة الشربة"، التي جرت أحداثها في فترة الفراغ بين الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة، وسبقت دخول منطقة القطيف في سلطان الملك عبدالعزيز بحوالي خمس سنوات. وَرَد في هذا البحث المنشور بالمجلة، أن الشيخ محمد النمر قد اقترح على سكان منطقة القلعة الحل الذي مكنهم من فك حصار القبائل على أسوار ومداخل القلعة. في العدد الثالث من مجلة الواحة، نُشِرَ رد جاءهم من عبدالمحسن بن الشيخ علي بن حسن علي الخنيزي، وفيه توضيح مفاده أن الشيخ محمد النمر قد اقترح الحل على سكان حي آخر من أحياء القطيف وهو حي "الدبابية" لأن للشيخ محمد النمر زوجة في "الدبابية" وله منزل فيها. وجاء تدقيق عبدالمحسن الخنيزي بعد مراجعته للمصدر الذي اعتمده حمزة الحسن، حيث وجد عبدالمحسن الخنيزي أن المصدر كان يستند بدوره إلى مصدر آخر، عبارة عن مقال لكاتب من سكان حي الدبابية سبق له نشره في مجلة المنهل السعودية. طلب عبدالمحسن الخنيزي المقال/المصدر، ووجد أن الكاتب إنما روى حادثة تخص الحي الذي يسكنه ويعرف شيئاً من تاريخه. مضت السنون، وانقطعت علاقة حمزة الحسن بمجلة الواحة، وأعاد نشر بحثه حول "وقعة الشربة" في موقع له على الإنترنت، ووضع اسمه على البحث، فالبحث نُشر أول مرة في مجلة الواحة تحت اسم "هيئة التحرير". حمزة الحسن استعاد حقه في نسبة البحث إليه، ولكنه أهمل التصويب العلمي الذي كتبه عبدالمحسن الخنيزي رداً على ما ورد في البحث من أخطاء. هذا الإهمال لتصويبات عبدالمحسن الخنيزي، لم يكن عفوياً من حمزه الحسن، إنما جاء عن سابق تصور في هدم رمزية الشيخ علي بن حسن علي الخنيزي المشهور باسم "الشيخ علي أبو عبدالكريم" والذي تشير له معظم الكتابات التي عاصرته، بوصفه "الزعيم الخنيزي".
علائق الدم المصاهرات بين شيعة البحرين والسعودية
* من وجهة نظرك ما مستوى تأثير الحركة الشيعية في البحرين على الجانب السعودي؟
** لا أرى أن هناك تأثيراً مباشراً، إلَّا أنه قد يحدث تعاطف ليست الوحدة المذهبية سببه فقط. إنما هناك علائق الدم والمصاهرات وصلات الرحم عبر تاريخ القطيف والبحرين، وهذا مما قد يدفع إلى مواقف متعاطفة بين الجانبين. لكني لم ألحظ ذلك التأثير المباشر، وقد يكون غياب التأثير مَرَدّه إلى كون كلا المنطقتين طرفيتين لا تملكان القدرة على التأثير الممتد خارج الجغرافيا المحلية.
صلابة أيديولوجية وتجنيد كوادر موالية
* هل يشكل بروز الحركات الأصولية في المجتمع الشيعي اضطراباً في شكل التراتبية أو الوجاهة الاجتماعية الشيعية؟
** نعم حدث انزياح لأنساق الوجاهة التقليدية نتيجة ظهور تنظيمات التيار الإسلامي السياسية، فقد امتازت التيارات الناشئة بحيوية تنظيمية وبدرجة من الصلابة الأيديولوجية، استطاعت من خلالها تجنيد كوادر موالية يسهل قيادتها وتوجيهها، فإذا رجعنا لمرحلة التأسيس، سنجد أن هذه التيارات نشأت متمردة على الأنساق التقليدية، وهكذا حال كثير ممن انخرطوا تنظيمياً ضمن تيارات الإسلام السياسي. لكن ذلك لا يعني أنها وُلِدَت ومعها خطابها الثوري، فحركة الرساليين الطلائع، اهتمت في بداياتها بمحاربة المد اليساري، وربطتها في سنينها الأولى علاقة ودية مع السلطات البريطانية في منطقة الخليج العربي، ثم نزع خطابها نحو الثورية في مرحلة لاحقة بعد ان استقلت كل دول الخليج عن الحكم البريطاني.
حزب الله وإدارة الحشود ووسائل الإعلام
*كيف ترى اليوم صورة حزب الله لدى المتلقي العادي؟
** أجزم أنه إذا ما أجري إحصاء مقنن ملتزم بالضوابط العلمية، فلن يخرج بنتيجة دالة على أن أي فصيل إسلامي سياسي يتمتع بقاعدة شعبية وازنة، لكن الحاصل أن تلك الأحزاب والتنظيمات تملك من وسائل الإعلام والتعبير والتحشيد وإدارة الحشود، ما يظهرها للمُستَقبِل العادي كممثل لأغلبية الكتلة البشرية الشيعية العربية، وهذا أمر غير صحيح، وأرغب بشدة في أن يتم فحص هذه الفرضية علمياً، لوضع حد فاصل لهذا الجدل.
التسقيط والتخوين.. والمرجعية الشيعية
* تحدثت عن أحد الخطباء في مقالك، عانى الاغتيال المعنوي لرفضه ولاية الفقيه.. هل يتكرر الأمر ذاته اليوم، إذا خرج صوت معارض من بين الأوساط الشيعية في المنطقة الشرقية؟
** التسقيط والتخوين والتصفية المعنوية كانت دائماً أسلحة استخدمتها مختلف التيارات العقائدية، أكانت هذه التيارات دينية أم غير ذلك.
* هناك "دعوات" سابقة بإيجاد مرجعية شيعية في السعودية محلية.. هل ترى لها وجاهة؟
** فكرة سديدة إذا توفرت الكفاءات القادرة على تحمل مسؤولية من هذه الطبيعة، إذ لو تحققت الفكرة، فقد تسهم في تخفيف قلق ازدواج الهوية وقد تساعد على ردم فجوة الثقة وقد تخفف من درجة الارتياب، وهذه كلها شوائب تطبع علاقة الشيعة العرب بحكومات أوطانهم وجوارهم السني.
* هل حقاً كان لمنتسبي التيار الإسلام السياسي الشيعي الذي عاد من الخارج، دور تنويري؟
** علينا أن نحاول تحديد معنى التنوير، لعلنا نصل إلى إجابة مقبولة تناسب حيوية هذا السؤال المُهِم. قام الإسلام السياسي منذ نشأته الأولى على عدد من الأسس، منها أن شعوب الشرق المتخلفة عن ركب الحضارة، واقعة تحت نفوذ القوى الاستعمارية الغربية المتحضرة، وإن شعوب الشرق متفرقة على أعراق ولغات مختلفة، وَإِنَّ الإسلام هو العامل الوحيد القادر الذي يتكفل بأن يكون رافعة للنهضة المشرقية، لذلك تجاوز الخطاب السياسي الإسلامي منذ بواكيره الأولى، المفهوم الحداثي للوطن الأمة الذي من أولويات وظائفه أن يكون بوتقة صهر لمجموعات بشرية قد تحمل هويات فرعية سابقة على هوية الوطن الأمة، إلى مفهوم الأمة التي يجمعها قاسم أكبر وهو الدين الإسلامي.
بهذا الشرح الموجز يتضح لنا أن مفهوم الوطن الأمة أكثر حداثة من مفهوم الأمة، وهنا نعود لسؤال التنوير لأشكك في الدور التنويري الذي تزعمه تيارات الإسلام السياسي على اختلاف مذاهبها.
اليسار والسقوط بفخ الشعبوية
*هل ترى أن "ليبرالية" الأسماء التي هجرت التيار الإسلامي الأصولي الشيعي، حقيقية. أم أن أوشاجهم ما زالت عند هذه التيارات؟
** لا أمتلك الجرأة على محاكمة النوايا، إلا أن متابعة ما يكتبه "المتحولون" أو من "يدعي" التحول تشي بأن بعضهم قد نَزَع إلى الليبرالية "النسبية" دون قطيعة واضحة مع ماضيهم الحركي، وهذا يخلق درجة من الشك المعقول أو الشك المبرر في صدق التحول والتغيير.
* اليسار أدرك فخ شعبوية "القوى الإسلامية" سواء سنية أم شيعية، ولم يسقط في موجة شعاراتها، واختار جانب الدولة.. فهل كان الأكثر عقلانية وصدقا مع نفسه؟
** هناك أفراد بخلفيات فكرية يسارية اختاروا "الدولة"، فهي الأقرب إلى الاستنارة، والضامن للأمن والاستقرار اللازمين للتنمية والنهضة، رغم مآخذ بعضهم على "سلطوية" الدولة، وهذا خيار يرى فيه أصحابه صفة العقلانية.. هناك آخرون بذات الخلفيات الفكرية يتعاطفون مع التيارات الإسلامية على أساس استمرار الشعور بمعارضة الدولة بمفهومها القائم.
* بعض الباحثين الشيعة ينتقدونك، بأنك لم تكن يوماً ضمن هذه الحركات أو منخرطاً فيها؟
صحيح.. فلم انخرط ضمن التيارات والتنظيمات والأحزاب التي تَنْحَتُ هويتها من الدين والمذهب، لكني لا أرى كيف يمكن أن يشكل ذلك عائقاً في وجه من يبحث في تاريخ هذه التيارات ويحاول درسها وتحليلها.. فأنا لست مؤرخاً ولم أتخذ لنفسي هذه الصفة في يوم من الأيام، ولا أمتلك العدة اللازمة التي تؤهلني القيام بعمل المؤرخ. أنا مراقب قُدِر لي العيش في وسط اجتماعي منحني القدرة على الملاحظة والتحقيق، ومن ثم محاولة نقاش هذه الظواهر علناً، وأرى أن جميع نقاشاتي ومحاججاتي في هذا الشأن مهمة، لكنها ليست معصومة من الخطأ أو عصية على النقض والمعارضة.
المجتمع السعودي والعيش بأمان وكرامة
* كانت كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث قال فيها إننا انتهينا من مرحلة ما بعد 1979م. هل تعتقد أن المزاج العام اليوم، يتوق لمرحلة ثقافية وحضارية أخرى سواء لدى الطرف السني أو الشيعي؟
** كما أشار الأمير محمد بن سلمان، فسبعون بالمئة من المواطنين السعوديين يقعون في الفئة العمرية دون سن الثلاثين، أي أن المجتمع السعودي مجتمع شاب في حاجة إلى قائد شاب مثله، قائد ينتمي للزمن الراهن ويدرك متطلباته إدراكاً عميقاً، ويمتلك القدرة والشجاعة على السير نحو المستقبل بخطوات ثابتة، والشعور بأن المستقبل يحمل في طياته الخير، شعور سائد في أوساط المواطنين الشباب على اختلاف جذورهم، فالهدف الأسمى للاجتماع البشري هو العيش بأمان وكرامة وكفاية.
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل