2020/06/09 | 0 | 2709
من شعراء ( هَجَر .. ) المبدعين هاني بن حبيب الحسن
هاني بن حبيب بن علي الحسن ، من مواليد عام 1400هـ , ببلدة ( جليجلة ) بالأحساء ، حاصل على بكالوريوس لغة إنجليزية و يعمل معلما بمدارس الأحساء ، بدأ محاولاته لكتابة الشعر في سن الرابعة عشرة ، نشر الكثير من شعره في الشبكة العنكبوتية ، و شارك في الكثير من الأمسيات الشعرية والاحتفالات .
عرفته قبل التحاقه بنا في ( منتدى الينابيع الهَجَرية ) بسنوات عديدة ، من خلال منتدى ( الحكايا ) المعروف على شبكة الإنترنت ، والذي كان ينشر فيه بعض قصائده ، و كما أتابع خُطى أيّ شاعر أحسائي بدأت أنتبه لكل ما ينشر من شعره هناك ، فحسبته كهلا تجاوز الخمسين على الأقل لما في شعره من رجحانٍ يشي بغزارة معرفة و عمق فكرة ، حتى فوجئت به شابا يافعا في مطلع الثلاثينات من عمره عندما أسعدنا بقدومه أول مرة إلى مقر المنتدى عام 1433هـ ، ثم انتظم في الحضور شاعرا مبدعا و ناقدا حصيفا .
وهي سِمة من سمات شعراء ( هَجَر ) ، يحسّون بعظمة انتمائهم إليها مبكرا .. ( هجَر ) الولاء و الإبداع و التألق و الشجى و التباريح .. فلا يتوانون عن الزهو و الكبرياء ، و منذ نعومة حروفهم ، حتى وهم في أول الطريق إلى سدة المجد ، وقبل الاستواء على قمة الخلود .
و لندَع الأستاذ هاني يعبّر هو عن هذه اللحظة .. لحظة اجتراحه خطواته الأولى على طريق الشعر :
ثم لا يدع لك فرصة لتسأل عن حمولة ذلك السحاب فيجيبك قبل أن يرتد إليك قلبك :
نـزفي لـيالٍ مـن الأوجاع في جسدٍ
وكما يلتفتُ أولُ شعاع من ضوء الفجر إلى وردة غافية بين أحضان النسائم الندية ، يلتفت هاني إلى نصفه الآخر :
كشرنقةٍ على غصني
و يجيبها على سؤالٍ متوقع قبل أن تهم به :
أحـبك شهوة العصفور
ثم يتخيل أنها امتثلت لحنينه و امتلأت بعشقه و صاحت به : لبيك لبيك فيبادرها بأول أمنية :
أجــاهـر بـالـهـوى و تـجـاهرينا
ثم يُردف ليضع النقط على الحروف بقوله :
نـتِ الحبيب الذي أصلي بها شغفًا
وللأستاذ هاني تجليات رائعة في ميادين أخرى .. وإنْ كانت في صميم العشق هي الأخرى وفي بوتقة الوجد التي لا تبوخ ، فعلاقته بولده ( جهاد ) مثال لعلاقة الوالد الحاني بولده البار حتى أنهما انصهرا في حب الرياضة وكرة القدم بالذات كما تشاركا في حب أشياء كثيرة ، وذات فوز وعندما رآى ولده جهادا يرفع بيديه كأس إحدى البطولات قال يخاطبه :
تـرتـقي الـمـجد عـالـيا و تـنـادي
أما عشقه الكبير ، ووجده المستطير ، فمنبعث ٌ استجابة لقوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ، فلا عشق ولا ولع في قلبه أكبر من عشقه وولعه بمحمد وبآل محمد عليهم الصلاة والسلام ، وهو يختصر ولاءه لهم و شغفه بهم و حسرته عليهم بثلاثة أبيات .. وما أدراك ..
فـلو بُعِث الوصي لكان ألفَى
وكما بكّر إلى منجم الحكمة أول بزوغه ، هاهو يتعجل وداع أحبابه و يتنبأ بما ستؤول إليه تباريحه و تراتيله ، و بما ينتظره هناك في أزل الغيب :
جديد الموقع
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )