شعر وأدب واندية ادبيه
2022/04/06 | 0 | 1309
مراتع الفينيق وغاوية العماليق العتيقة
على مهدي المادح القطيفي الحلي
( متابعات )
مــنـذ الـتـقـى بـالـبرِّ ذاكَ الـريـفُ
مــا مــرَّ مــن تـلـكَ الـديارِ خـريفُ
مـــذْ كـانـتِ الـكـثبانُ تـحـلمُ أنـهـا
تـغـفـو ونــخـلٌ حـولـهـا وكــهـوفُ
قــد شـاهدتكِ مـن الـبعيد جـنائنٌ
ومـــرابــعٌ ومــصـائـفٌ وقــطــوف
فـأتـت كـما الـملهوف دون رمـالها
وغـدتْ عـلى حـرم النخيلِ تطوفُ
مـدَّت لـكِ الـحراسُ صوتَ هضابها
وتـهـاتفتْ بـيـن الـحـقولِ ضـيـوفُ
وانـصـبَّ ريــقُ الـماءِ عـبر جـداولٍ
وامـتـدَْ مـن جـسدِ الـنخيلِ رغـيفُ
فـتـآلـفت تــلـكَ الـعـنـاصر رونـقـاً
وتـــمــازج الإبـــــداع والــتـألـيـفُ
لا يــعـرفُ الـتـاريـخُ أيــن تـورقـتْ
مـنـكِ الـغـصونُ وضـلكِ الـموروفُ
لا غـرو لـو أنـي احـتسيتكِ خـمرةً
مـــا الـشـعـر إلا لـلـقـلوب نـزيـفُ
يـتـقـاطرُ الإنـسـانُ مـنـكِ حـكـايةً
بـيـتُ الـجـدوعِ مـن الـغرامِ مـنيفُ
ومـقـلـبُ الأبــصـارِ حـيـن جـنـونهِ
لابُـــدَّ أنْ يــحـدو بـــه الـتـصـريفُ
مــن عـهـد كـنعانَ انـبثقت أرومـةَ
الإبــداعِ فـانـصاعت إلـيـكِ حـروفُ
هــل طـائرُ الـفينيق يـدري عـشُّه
مــا بـعـثرتهُ مــن الـسـنين ألـوفُ
عـاشـتْ عـمـاليقُ الـكـناية كـلـما
تـتـداخـل الأوصـــافُ والـمـوصوفُ
مـنذ اسـتفاقَ الـحرفُ من مكنونهِ
والـمـدهَـشون بـجـانـبيكِ وقــوفُ
لـــو أنّ (إسـطـربون) عــاد بـكـرةٍ
أخـــرى لــمـا قــد زادكِ الـتـعريفُ
بـل كـنتِ دهـشتهُ التي بوميضها
حـزتِ الـسباقَ فـما إلـيك وصـيفُ
يــا أيـهـا (الـهـجري) فــي إتـمارهِ
مــاذا عـسـاني لـلـجمال أضـيـف
إلا إذا غـــامـــرتُ دونَ تـــأســـفٍ
ولــربـمـا رام الــجـنـون حـصـيـفُ
يـا صـانع الـمعنى كـثوبِ عروسةٍ
هـو طـبعكَ الـمكشوفُ والمعروفُ
أنــت الـصحيحُ الـفيلسوفُ بـلاغةً
عـبـقًـا، وإن الـمـبـدعينَ صــنـوفُ
هل كان يقصدكَ الخليلُ فأنتَ في
الأدبِ الـطويلُ وكـالبسيط رهـيفُ
وكـأنـمـا الأهــزاجُ فـيـكَ تـعـنترت
ألـقـاً إلــى أهــل الـغـرام خـفـيفُ
وبـك امـرؤ الـقيس انثنى عن ثأره
فـالـيوم شـعـرٌ والـغـداةُ سـيـوفُ
مـــا نــحـن إلا كـالـنخيل فـصـائلٌ
والـفـجرُ لـلـشَّفق الـجميلِ رديـفُ
قــلـبـي كــتـالـةِ نـخـلـةٍ خَـطـيـةٍ
جـسدي مـن الـتيهِ العظيمِ نحيفُ
أشـتاق مـن هَـجَرٍ سـواترَ (قـارةٍ)
أخـلـو وقـلـبٌ عـاشـقٌ وعـطـوفُ
مـن عمقِ فجرِ الجفر أرسم واحةً
غــنَّـاء فـيـهـا لـلـطـموحِ سـقـوفُ
أجـــد الـعـيـون إذا أتـيـتـكِ طـالـباً
أو سـائـحاً والـطرفُ مـنكِ شـريفُ
تـتـهـاففُ الأرواحُ مــثـلَ نـسـيمها
إن ارتـــواء الـمـنـعَشين هــفـوفُ
يــا آيـة الـنخلِ الـتي مـن خـصبها
فــي طـينها لا يـنبتُ (الـطرفوف)
الله فــيـكِ مــدى الـدهـور مـوحـدٌ
مـــا انـتـابكِ الـتـزوير والـتـصحيف
وكــذلـك الآيـــاتُ تـنـتـجُ بـعـضـها
ولـسـحـرهـا لا يـفـلـح الـتـحـريفُ
آنست منكِ الحس ملء مشاعري
لـهوى الصحيح يخونني التسويفُ
إنـــي وعـشـتـاروتُ جــئـت وزارةٌ
وتــشـمُ طــيـب الأولــيـن أنـــوفُ
بـيدي مَـحَشٌّ مـا اسـتقام لـراحةٍ
إلاَّ وأيــقــضَ حــســه الـتـعـلـيفُ
فــي كـلِّ شـبرٍ قـد تـقاطرَ طـيبنا
ســيــان أقــــدامَ لــنــا وكــفـوفُ
والأم تـحـمـل لــلأمـانِ بـصـدرهـا
نـهدين كـم يـوشي بـذاكَ نـصيفُ
شـطرٌ هي الأحساء في إعجازها
وبــقـاء إغـــراء الــوجـودِ قـطـيـفُُ
جديد الموقع
- 2024-03-28 احتفاء جمعية كيان باليوم العربي لليتيم في عيونهم 2/2
- 2024-03-28 دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان .. واستشاري يعّلق
- 2024-03-28 مداد السلسبيل
- 2024-03-28 تراكمات القراءة وذائقة القارئ
- 2024-03-28 أعضاء وأيتام مركز بر حي الملك فهد في ضيافة جامع الإمام الصادق
- 2024-03-28 شباب «التيك توك» في الغرب وقراءة القيم الإسلامية
- 2024-03-28 مناقشة علمية لاستخدام مكشطة اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة
- 2024-03-28 تقنية البنات بالاحساء تطلق عددا الفعاليات الداعمة لمبادرة السعودية الخضراء
- 2024-03-28 الدفاع المدني بالاحساء تكرم الإعلامي زهير الغزال في اليوم العالمي
- 2024-03-28 مرض التدرن (السل الرئوي) نضرة مخيفة ومرعبة من المجتمع .والشفاء منه مرهون بالتزام المريض