2021/03/07 | 0 | 3469
شخصيات عاصرتها وعرفتها
الاخ المرحوم الاديب جاسم علي الجاسم
عرفت الاخ المرحوم الاديب جاسم علي الجاسم (ابو فيصل) رحمه الله تعالى من خلال قراءتي لمقالاته في الصحف بداية القطرية والسعودية. وكانت الامنية بان اتعرف عليه عن قرب ولكن ظروف العمل حالت إلا ان تمر السنين ونلتقي وتتوطد العلاقة بيننا فرأيت فيه الاخ والصديق المخلص الوفي العصامي رحمه الله رحمة واسعه.
ابو فيصل: شخصية عصامية ادبية وكاتب مميز. احسائي حمل بين جانبية الطيبة والبساطة والاخلاق السامية. ثابر وجاهد كثيرا في سبيل الرقي والثقافة بجهود ذاتيه. درس عند الكتاتيب "المطوع" بمدينته الطرف ودرس الابتدائية حتى الصف الخامس الابتدائي ليلتحق للعمل لطلب الرزق في سن مبكرة بمهن متواضعة بمدينة الدمام. رحمه الله تعالى نموذجا للشاب المكافح متنوع في طلب الرزق من خلال عمله في اعمال النفط والشرطة والصحافة والادب.
تعلم الكتابة والتأليف بمجهود ذاتي. عندما كان رحمه الله يسرد كعاناته وسفره وطموحاته تهز المستمع من الاعماق. طموح كبير متغير كما حصل له في الخمسينيات عندما زار العراق واراد الالتحاق بالدراسة الدينية بالنجف او كربلاء او الكاظمية وعدل وتراجع عن ذلك. كانت له تجربة في شركات الحفر بعد ذلك في البحر والخفجي وتحمل اعباء العمل واستفاد من ذلك ب احتكاكه مع الاجانب وتعلم منهم اللغة الانجليزية. والتحق بالشرطة بوظيفة كاتب تعلم النسخ على الالة الكاتبة وتدرج بالوظيفة بين الخبر والدمام. كانت وجهة العمل نحو دولة قطر تاركا الاحساء والدمام والخفجي فعمل طابعا للخطابات عبر الاله الكاتبة التي تعلماه عندما كان موظفا بالشرطة. والتحق بشرطة الطواري بدولة قطر وعمل سكرتيرا لمدير شرطة المطار ليتعرف على المسؤولين والرياضين واللاعبين. واستطاع ان يكمل دراسته حتى أنهي الثاني المتوسط.
مارس العمل الصحفي متعاونا مع مجلات وصحف قطرية والتحق بالعمل كصحفي بعد ان ترك العسكرية، وكانت دورة الخليج الرابعة عام (1976م) بقطر بداية الانطلاق للمرحوم في رحلته الصحفية وتنوعت مشاركته متفرغا ومتعاونا مع مجلة اخرى. وللمرحوم عدد من المشاركات الرياضية والفنية لم يوفق فيها.
رحلة مليئة بالكفاح ليعود بعدها على حضن الوطن الغالي ليعمل بشركة ارامكو السعودية موظفا بالأمن الصناعي وبعدها إلى قافلة الزيت ليعود مرة اخرى للصحافة.
كان رحمه الله تعالى صاحب إرادة قوية وتدي وشقف للأدب والفنون والرياضة والواثق في عمله بالصبر والثبات. ألف العديد من الكتب الادبية والقصص والروايات. فكان منزله بالدمام محطا للمثقفين من الدمام وخارجها. كريما مضيافا صاحب ابتسامة دائمة واستقبال حافل لكل زواره. بالرغم من معاناته مع المرض وكرسيه المتحرك لم يترك القلم والكتابة والقراءة ومتابعة كل جديد بالأدب والصحافة.
رحمك الله يا ابا فيصل فانت مثالا يحتذى به. وشخصية مثابرة شجاعة. تغمدك الله بواسع رحمته واسكنه الفسيح من جناته ولا أنسي ان اتقدم بالشكر الجزيل للأخ الاستاذ "سلمان محمد العيد " على ما دونه عن المرحوم ابا فيصل في كتابه (الشرطي الذي أصبح اديبا) دون كل حياته رحمه الله تعالى. ولا يسعنا إلا نرفع الاكف الى المولى العلي القدير ان يتغمد الفقيد السعيد الاخ العزيز ابا فيصل بواسع رحمته.
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون