2021/01/28 | 0 | 1322
رائد الخدمة المحمدية/أبوخلف في ذمة الله
سلمان أحمد الجزيري
قال تعالى ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾.. ما أصعب أن يعيش الإنسان فترة طويلة من الزمن على استقامة دينية لا يتغير حتى وإن تغيرت الظروف والأحداث وقليل من يسير على ذلك الطريق طويلا إلا من كتب الله تعالى له التوفيق ،والخير طوال سنين حياته أو قبل مماته كما حصل للكثير
ويعد الحاج عبدالله سلمان الجزيري أبو خلف أحد أولئك الذين كتب لهم ذلك فقد عاش هذا الرجل المؤمن مكافحاً متحدياً الصعاب منذ صغره رغم أنه عاش يتيما منذ طفولته إلا إنه لم ييأس وعمل بكل جد ، واجتهاد ، من أجل بناء نفسه ، وبناء أسرة سعيدة وتحقق له ما أراد بفضل الله مع صبره ، وإيمانه الذي يشهد له به القاصي ، والداني
ثم انتقل لخدمة آل البيت ع .. بشكل عام والإمام وبشكل خاص ،وبكل تفاني وإخلاص طوال ٣٥ سنة لم يمل ،ولم يكل ولم يمنعه من ذلك مرض أو أي ظرف أسري أو دنيوي ولم يبحث له عن شهرة أو مكانة أو منزلة كما نراها واضحة عند البعض بينما هو كان سلاحه البسمة ، والبساطة ، والتواضع ، واستقبال الناس بكل أدب وخلق حتى اعتبره الجميع أنه رمز مجالس آل البيت ع وهو يعلم أن تلك الخدمة من أصل الدين .
وهنيئا له بهذا الشرف ، ويكفيه أنه عاش كل هذا العمر في طريق الجنة وفي أمتار معدودة مابين المسجد ، والحسينية ومجالس الذكر ويكفي أنه لم يختلف مع أحد ، ولم يسيء لأحد بل كان رائد التحية ، والسلام للجميع مع الكبير والصغير والغريب والبعيد وما أن يمر ذكره عند الناس إلا وتجد الكلمات العطرة ، والثناء الجميل من الجميع لسيرته الطيبة والتزامه الديني ، وحسن أدبه مع الكل
وعندما تسأل أي فرد من جيرانه عنه فحدث ولا حرج فالكل يشهد له بالخلق والأدب والاحترام والذكر الحسن على ألسنتهم ، ومن يزكيه جاره فقد نال شهادة حسن الجوار من النبي الأكرم ص .. ففي الحديث الشريف (حُسن الجوار شُعبة من شعب الإيمان)
ورغم معاناة الحاج أبو خلف من بعض الأمراض فترة طويلة من الزمن ،وخاصة مرض القلب لم يجزع ، ولم يتذمر ولم يشكوا الحال لأحد بل كان صابر محتسبا طالبا للثواب والأجر من الله تعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ومن يعش بهذه السيرة الطيبة لا خوف عليه {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ...}
ويكفيه فخرا خدمة آل البيت كل تلك السنين ، والتي لم يغيب عنها الا عندما يسافر للزيارة .. وهذه الخدمة لم يوفق لها الكثير ممن تمناها أما لظروف عمل أو لسفر أو لمرض وغير ذلك فهنيئا له هذه السيرة الطيبة العطرة الحافلة بالعطاء ،وهي زاده ، وكنزه {فإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ} والذي سوف يقابل به ربه ، ونبيه ، وآله بيته الطيبين الطاهرين .
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون