2019/07/07 | 0 | 221
جولة أولية في نتاج الحجي
عرفته منذ ما يزيد على عشرة أعوام كاتبا للقصيدة المناسباتية وللقصة القصيرة وللرواية ، وأغلب ما عهدته فيه وجدته من جديد مع عمق في بعض الخصائص، وحفاظه على استراتيجاته السردية .
السيد حسن علي الحجي من كتاب الأحساء وقاصيهم الشباب ، وأحسب أنه أحد هؤلاء الشجعان على الورق والخجولين في حضوره الاجتماعي، حتى أن بعضا من قرابته وأصدقائه ربما لا يعي ما يمتلكه هذا الأستاذ الشاب والطموح من قدرات ومواهب متعددة ..
لديه قدرة في كتابة السيناريوهات والأفكار والقصص والكتابة في مختلف القضايا رغم حساسيتها ودخولها في منطقة التابو من عدة منظورات..
اللافت بأن الأستاذ حسن الحجي كذلك لديه قدرة تمثيلية تضاف للعديد من رصيده الإبداعي، كذلك يستطيع ترجمة أفكار غيره وتحويلها لمادة قابلة للعرض الدرامي والكوميدي ..
وهذا استعراض أولي لنتاج حسن الحجي في (روايته الأعور الدجال) يفضح ظواهر كثيرة منتشرة في مجتمعاتنا ويسلط بأسلوب فكاهي وعلى شكل مغامرات تعكس ما عليه شريحة من الشباب في المنطقة مع احتفاظه بأسلوب فريد وقدرة سردية قادرة على الانتقال بسلاسة من مشهد لآخر ، وإنك حين تقرأ هذه الرواية التي حشد فيها السيد الحجي مختلف المشاهد واستخدم الحلم في المنام كاستراتيجة تسهل عليه الخروج من القيدية التي كسرها للعبور لمنطقة التابو العرفي وربما أعين الرقيب لحد كبير مع ملامستها لبعض ما لا يفوت عين لسان اللذع بالنقد للجرأة وبعض التعبيرات.
وفي روايته (سفاح) استطاع القاص السيد حسن أن يقدم قضايا حساسة في المجتمع ، ودخل منطقة جريئة جدا يندر أن نجد أحدا يدخلها في هذه المنطقة، وهذا حتما يقودنا لأمرين: الأمر الأول هو إظهار قضايا جريئة متعلقة بالجنس الذي يرتبط بالعيب والتابو الديني والعرفي، ويمتد كذلك لمسألة الزواج والزنا وإشكاليات تعقبها ، والأمر الثاني هو ردة الفعل التي ستصدره هذه الراوايات التي غالبا ما نجد مسوغا لإثارتها لكن يندر أن نفلح في التغلب على الحساسية المفرطة في هذه المنطقة على إثارة هذه القضايا وجعلها تطفو للسطح، وهذا يجعلنا في حرج ومشقة كبيرة، ولم نزل في هذه المنطقة..
ومن خلال قراءتي لروايته( المشعوذ ) فإنك تجد القدرة العالية في امتلاك ثقافة كتابة تفاصيل بعض المراحل والأجيال السابقة لشخص لم يواكبها، وهي رواية ضاربة في العمق الأحسائي المحلي وهذا سر من أسرار قوتها، وامتدادا لخصائص تجربته السردية، اللغة التي تتكون من حصيلة مفرداتية واستراتيجية التناص حتى في ض الشخصيات.
وفي (غفوة إحسان) التي كانت تسبق الرواية التي عرضتها قبل، وتجد التجربة الذاتية المزيجة من الخيال وكثير من الواقع وبعضا من المثالية إن جاز التعبير، مع غياب المكان الذي بما يعنيه كونه قد يكون سلبية فإني لا أرى ذلك، وأحسب أن القصة في ذات الحجي نفسه وهو مكانها.
وقد قرأت وسجلت وصحبته في كتابة أعمال غير التي ذكرت ووجدت لديه الملكات العالية في الكتابة والتي تحتاجها المنطقة مع ما قد يسجل إزاءه متعلقا بالحساسية وبعض التجاوزات كما قد يسميه البعض ، لكن أعتقد بأن هذا القاص الروائي جدير بأن يقدم للساحة كما يستحق ليس مجاملة ولكن بحكم اطلاعي المكثف لما كتب أسجل هذه الشهادة ، ونأمل له أن يقدم المرجو منه.
جديد الموقع
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء
- 2024-05-04 عميدة اسرة العليو بالاحساء في ذمة الله تعالى
- 2024-05-04 فريق طبي في مدينة الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) الطبية يجري عملية تثبيت وتعديل الفقرات القطنية لمريض بعمر (56) عام
- 2024-05-03 مستشفى اليرموك التعليمي يجري عملية قسطارية طارئة لمريض يعاني من احتشاء العضلة القلبية