2021/06/18 | 0 | 1603
المحطات الصحفية ـ الحلقة 11
ـ وتأتيني دعوة من الصديق الأستاذ الشاعر سعد الحميدين مدير تحرير القسم الثقافي في جريدة (الرياض) السعودية لكتابة مقال في الزاوية الأسبوعية الطريفة (غرابيل) التي كان يتعاقب عليها أيضا عدد من الكُتّاب والصحفيين السعوديين، والتي كان حجمها أصغر من الكف المفتوحة.
وزاوية (غرابيل) هذه قد ألهَمَتْ الصديق العزيز الشاعر والفنان والزميل الأستاذ عبد العزيز الشايع من أحبتنا في الرياض أبياتا طريفة أرسلها يبث فيها بعض لواعجه ومشاعره الى أخيه، ورددت عليه فيها، وقد نشِرَت مع الرد في ديواني (بَـوْح)، في ص 109ـ 113، وجاء فيه:
ـ فاجأني الصديق العزيز الشاعر/ عبد العزيز بن عبد الرحمن الشايع بهذه الأبيات ذات ليلة في مدينة الرياض، وكان قد جعلها تحية اللقاء الذي استقبلني به وأنا قادم من الأحساء ..، وفي هذه الأبيات يبدي مشاعره ومودته، وشيئا من همومه، وكذلك إعجابه بزاوية (غرابيل) التي أكتبها في جريدة الرياض كل يوم أربعاء ..:
أخي الشاعر الكاتب الصديق / محمد الجلواح
تحية طيبة وبعد...
أتراك استفززت مني شيئاً ؟
أم تراني بركاناً انفجر غيظاً بعد أن بلله القطر ؟
ولكن فيض نداك وأنسك في السمر دفعاني لما يأتي:
إن كنتَ تدري فقلبي في الهوى يدري ويعرفُ النصَ في الأفكار والشِّعرِ
(غَرْبَلْتنَي) في (غرابيل) (تـُغربلها) وتَضحكُ العينُ بعدَ الدمع والقهـــر
يا منْ تُوَشوشني بالنثر تكتبهُ وتنقشُ الشِّعرَ في الأوراق كالسِحر
تُهدي إليَّ من الأشعار أَرَوعها كجالبِ التمر – لا يدري – إلى هجر!
أما عَلِمتَ بأني شاعرٌ بَطرٌ أغوص في اللّج، أجني أثمن الدرر ؟
أهديكَ من غيثِ أفكاري ومن قلمي " فرائداً " من بساتينِ الهوى العُذري
أشكو إليكَ من الأحبابِ فاتنة باعَتْ وِدادي، فأضحى القلبُ كالجمر !
من اسمها تلثُمُ الأطياب فائحة وتعشقُ العطر من نسرينها يسري
قالت: أحبكَ حباً لا مثيلَ لهُ وفي النهايات ألقتني على الصَّخرِ
أخوك: عبد العزيز الشايع
الرياض في:1422/5/5هـ،2001/7/26م
تحية الصدى
ـ إلى رفيق الحرف والدرب الشاعر: عبد العزيز الشايع رداً على كرم مبادرته الجميلة..
الأحساء/القارة في يوم الخميس: 1422/10/5هـ، 2001/12/2م
يا مُهْدياً من جُمانات الهوى العُذْري فرائداً أَنْطَقَت صُمّاً من الصَّخْرِ
وطوّحَتْ كلَّ من قد سارَ في وَلَهِ إلى الحبيب فَلَفَّ الليلَ بالفجر
عَلِمْتُ يا شاعرَ النِّسرِين كم طبَعَتْ حروُفك الدّرَّ في الأحداق والصّدر
إن (غَربَلَتْك) (غرابيلي) فوا فَرَحي يا صاحبي من (غرابيلٍ) بها تدري
شكواكَ شكوايَ، لاشكٌّ ولا جَدَلٌ متى تألمتَ كان الجرحُ في نحري!
وإن رأيتَ بعين منكَ.. راضيةٍ شِعْراً، ونثراً على أوراقنا يجري:
فإننا في دروب الحبّ.. أغنيةً شجيةَ اللحن من (نجدٍ) إلى (هجر) !
(عبدَ العزيز) ويبقى الحرفُ مُشْتعلاً ما بيننا كاشتعال الموجِ في البَحر
أَمّا التي لم تراعِ الوِدّ، وارتحَلَتْ عن النهار، وغابت في الدّجى السِّرِّي
وكنتَ من قولها المعسُولِ مُنْشَغلاً عن الأحبة بالتفكير في الأمر ..
(قالت: أحبّك حباً.. لا مثيلَ له): متى بربك كان الحبُّ كالجمر؟!
متى بربك كانت للنساء يدٌ ؟ نحو الوفاء.. بِسرِّ كان أم جهر ؟!
ألقتك في البحر فوق الصخر واشْتَمَلتْ على المغيب، وهذا منتهى الجَوْر..
أمّا أنا: فلقد أرخيتُ أشرعتي على انكسار، وشعري مَلَّ من شعري
ركضتُ خلف سراب خلته أملاً فما سُقيتُ، فعادَ القلبُ في خُسْر
إلى متى لا نرى ميناءَ يحضننا عن الأعاصير، والطوفان، والغدر؟!
ـ وكانت زاوية (غرابيل) متوازية زمنيا مع زاوية (لمحة) في جريدة الشرق القطرية، وصفحة (فضاءات) في المجلة العربية، فقد كـَتَبْتُ فيها بانتظام لعامين هجريين، و3 أشهر وأيام، وذلك من تاريخ: 1421/6/29هـ، الموافق:2000/9/27م، حتى: 1423/10/14هـ، الموافق: 2002/12/18م
جديد الموقع
- 2024-05-08 جامعة الملك فيصل تشارك في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات 2024 بالظهران إكسبو
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان