2021/01/13 | 0 | 2027
الدكتور قانصو يؤكد على التكامل بين الانتماء الديني والهوية الوطنية
أكد أستاذ الفلسفة بالجامعة اللبنانية الباحث والأكاديمي الدكتور وجيه قانصو على أن الهوية الدينية ليست في مقابل الهوية الوطنية وإنما تعمل في داخلها، والتعارض نشأ في الوعي الفكري المأزوم. جاء ذلك في الندوة التي نظمها منتد الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء بتاريخ 12-1-2021م وأدراها الأستاذ وحيد الغامدي.
وقال الدكتور قانصو لا تزال الذهنية العربية تحمل بشكل راسخ اعتقادا بالتعارض بين الهويتين الدينية والوطنية، وهو تعارض في بنية التفكير وليس في الأداء وله علاقة بالسياق التاريخي للمنطقة، مضيفا أن من المعطيات المؤثرة في هذا التعارض سقوط الخلافة العثمانية التي كانت تعتبر الاطار الجامع بين الرمزية الدينية والقيادة السياسية الناظمة، وكذلك التقسيمات التي حدثت في المنطقة العربية ونشوء كيانات لدول جديدة ضمن سياقات شكلية.
وأضاف أن الفراغ الفكري والمعرفي لدى المسلمين أدى إلى ضخ الكثير من الأفكار، وبسبب حالة الضعف السائدة فلم يكن هناك قدرة على مقاومتها بل حتى على فهما، وتمت المعالجة من خلال المرجعية الفقهية واستخدام القياس كالشورى في مقابل الديمقراطية مثلا، موضحا أن الموضوعات الحديثة كالدولة والمجتمع والوطن هي مفاهيم، والمؤسسة الفقهية ذات الطبيعة العملية وليست النظرية لم تطور من أدواتها بحيث تتمكن من تشخيص المفاهيم الحديثة.
وأوضح الدكتور وجيه قانصو أنه أصبح هناك تداخل بين الموقف السياسي من الغرب وبين المفاهيم التي يطرحها، وتحول ذلك إلى رفض كامل للمنجز المعرفي والفكري للغرب وإلى غلبة وسيطرة التفكير السلبي تجاهه، وقال أنه نتج عن هذا التأزم تضخما للهوية وعودة للماضي لملأ الفراغ الناتج من أجل خلق توازن مع الخصم، وأصبح هناك عودة للتراث وإعادة انتاجه والتعامل معه بقراءة ايدولوجية، ورفع شعارات بدلا من البناء الفكري النظري.
وبين أنه بعد مرحلة الامبراطوريات، جاءت النظم السياسية الجديدة وتشكلت الدولة الأمة كتطور طبيعي للانتظام الاجتماعي والسياسي، ولم يعد الدين هو المحدد الحصري للانتماء بين الجماعة الخاصة بل مشتركات وطنية أخرى، موضحا أنه نشأ التعارض بين الهويتين الدينية والوطنية من تضخيم الايدولوجيات الاسلاموية، وبسبب الفكر المتأزم الذي ولد مفهوم الحاكمية، بينما الإسلام لم يكن قوالب جامدة بل مفاهيم متحركة ومرنة.
وأنهى محاضرته قائلا أننا نحتاج لنشاط ابتكاري كي يكون الدين فاعلا ليحقق حضوره داخل الوطن، ولا توجد انتماءات دينية-وطنية متقابلة او متشابكة بل هي متكاملة، ولا توجد هوية دينية خارج الوطن، مبينا أن الدين والمذهب ليس هوية بذاتها بل لا بد أن تتموضع داخل مجال محدد، وبدون ذلك يحدث انفصال عن المجال الموجود فيه، ولا بد من وجود هوية سياسية جامعة والاندماج فيها.
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون