2015/04/17 | 0 | 4191
التنمية غفلت عن التنمية
يعترف معظم أفراد المجتمع بأن الفعاليات والأنشطة الاجتماعية هي من الدلالات على رقي المجتمع وتحضره ، وكذلك يجزم ذات المجتمع ومسؤولي المهرجانات بأن المشاركين في تلك المناشط هم المحرك الرئيس لهذا العمل بل لولاهم لما قام العمل اصلا.
ورغم البون الضيق بين المعارض والمؤيد لهذا الفعاليات يكون الاختلاف فقط في جزئيات كتطبيق الشرع بشكل صحيح بقدر الإمكان والتي يجتهد القائمون على تطبيقها ، وكيفية إدارة المتطوعين بالشكل المطلوب وإدارة الأموال أو تطوير العمل والفعاليات التي دائما ما تكون مشابهة لأختها في مهرجان آخر.
لسنا في صدد المال أو تطوير العمل بل موضوعنا الرئيسي ونقطة الفصل الرئيسية هي المتطوعين الذين يقومون بخدمة المنطقة عبر تلك المناشط ببذلهم لوقتهم وجهدهم من أجل الناس والمنطقة ، والتي بالمقابل أيضا نجدهم أي المتطوعين قد تطوروا على مستويات عدة وفي جوانب أهمها حب البذل وخدمة المجتمع والأهم هو تقويم الأداء الإداري والنفسي والأخلاقي للكثير منهم.
المقدمة السابقة والتي تدور حول المتطوع وتنميته هي نقطة غفل عنها أو يجدر القول بأنها قد تغافل عنها وأقصد هنا لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف ، التي تعتبر صاحبة المسؤولية الاجتماعية والتنموية أكثر منها إدارة لرياض أطفال!!
اللجنة ذاتها وعلى سبيل المثال أوقفت كل سبل الحديث عن المهرجان مع إدارة مهرجان القطيف "واحتنا فرحانة" التي تعتبر المسؤول الأول عن المهرجان وكذلك عن الفصل في قرار ايقاف المهرجان من عدمه ولم تتعنى الإلتقاء مع إدارة المهرجان لحلحلة الموضوع بل آثرت إيقاف المهرجان دون مراعاة لإدارته التي تعمل تحت اللجنة من خمس سنوات.
رغم أن المهرجان يعد الأكبر على مستوى اللجنة نفسها وعلى مستوى المنطقة ، فقد تجاوز عدد الفعاليات فيه إلى أكثر من 130 ، وكذلك عدد المتطوعين تجاوز ال650 بالسنة الماضية ، والذين حظوا بدورات وورش عمل تسبق المهرجان بشهور ، بالإضافة إلى أخرى بأيام المهرجان والتي تهدف بشكل أساسي إلى تطوير المتطوع الذي يكون قادرا على خدمة المجتمع بمختلف فعالياته واحتياجاته واستخدام طاقته بشكل إيجابي.
مما لا شك فيه بإن الورش التي يتلقاها المتطوع تأتي ثمارها ، فأبناء وبنات المهرجان تجدهم الآن في مختلف الفعاليات وفي مختلف التخصصات والإدارية والفنية والاجتماعية ، فكل الورش والدورات التي تعطى لهم يتم اختيارها بشكل مدروس من قبل مدربين متخصصين وأصحاب خبرات تربوية وإدارية.
إذا تطبيق التنمية الراجعة للمجتمع قد تبناها المهرجان وهو الرافد الأكبر للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف ، وليس تلك الفضيلة الوحيدة لمهرجان القطيف واي مهرجان مشابه ،فوجود مهرجان في فترات العيد يعتبر متنفس للمنطقة والذي يطبق الجزء الأول وربما الثاني من مسمى لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية.
كان لابد لإدارة التنمية الجلوس على طاولة واحدة مع أعضاء مجلس المهرجان لدراسة الأسباب الحقيقية لتوقف المهرجان ، دون التسابق على نشر خبر إيقافه دون دراسة تباعته والتي من المفترض أن تكون من أولويات اللجنة التنموية.
للأسف أخفقت تنمية القطيف في قرارها بإيقاف المهرجان و التساؤل هل لجنة التنمية تستطيع أن تقدم البدائل لهؤلاء المتطوعين أو لأهل المنطقة ؟
سؤال نتمنى منهم الاجابة عليه ...
جديد الموقع
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء