2021/03/04 | 0 | 2661
الباحث الجورشي في منتدى الثلاثاء: العلمانية النسبية قد تتعاطى مع الدين
ناقش الأستاذ صلاح الدين الجورشي الباحث في الفكر وقضايا المجتمع المدني ورئيس منتدى "الجاحظ" في تونس موضوع "الإسلام والعلمانية" في ندوة حوارية نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، وأدارها الإعلامي الأستاذ فيصل الأحمد، وشارك فيها مجموعة من المثقفين في حوار جاد حول المرتكزات الفكرية للعلمانية، والصراعات الأيديولوجية في المنطقة العربية، وسؤال التوافق بين الإسلام والعلمانية.
وبدأ الأستاذ الجورشي بالحديث حول مفهوم العلمانية موضحا مصطلح يعالج العلاقة بين الدين والدولة وتطور تاريخيا في أوروبا ضمن سياقات ثقافية وسياسية محددة اتخذت أشكالا من الصراعات الدامية والعنيفة بين الكنيسة والدولة. وأوضح أن بروز العلمانية انعكس على أرض الواقع من خلال عدة تعبيرات أبرزها: تحرير العلم من الفكر الكنسي، وتحديد العلاقة بين الكنيسة والدولة، وإطلاق الفكر والعقل الإنساني وهي تعبيرات لازمت تطور العلمانية في مراحلها الزمنية المختلفة.
وفي المنطقة العربية، قال الجورشي أن الغرب فاجأ المجتمعات المسلمة بما يمتلكه من ثورة علمية وقوة عسكرية ورغبته في تقاسم مناطق الخلافة العثمانية، ونتج عن هذا الصراع غير المتكافئ الاستعمار الشامل ثقافيا وعلميا وإداريا وعسكريا. وأوضح أنه ترتب على ذلك عدة نتائج من بينها أن الحاجة إلى الإصلاح الشامل أصبحت ملحة، وانطلاق بناء حركات وطنية للتحرر من الاستعمار، ونشوء الجدل الحاد بين الإسلام والعلمانية كأسلوب مواجهة حيث تبلور طرح الأسلمة في مقابل العلمنة.
وفصل في حديثه عن العلمانية قائلا بأنه لا توجد نسخة واحدة من العلمانية، ولكل نسخة خصوصيتها، وأكثرها تشددا هي الفرنسية التي تدعو للفصل التام والكلي بين الدين والدولة (العلمانية الشاملة)، بينما تمتلك العلمانيات الأوروبية الأخرى نظرة مختلفة في العلاقة بين الدولة والمؤسسات الدينية (العلمانية النسبية). وبين أن الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في المجتمعات المسلمة اتخذ أشكالا من الخصومة انعكس على التفاسير المختلفة حول طبيعة الدولة ونظام المجتمع واستخدمت العلمانية كأداة لإقصاء الخصوم، وجميع التجارب العلمانية العربية لم تقترب من المبادئ الديمقراطية.
وحول إمكانية التوفيق بين الإسلام والعلمانية، قال أن بين اتجاهي الدعوة لشمولية الإسلام (الدولة العقائدية) أو لإقصاء الدين (الدولة العلمانية) يمكن التفكير في خيار ثالث توفيقي وهو ما أطلق عليه المسيري (العلمانية المؤمنة) الذي يضمن حرية المعتقد والممارسة للأفراد دون هيمنة للدين على النظام السياسي. وأوضح أن العلمانية فشلت في إبعاد الدين وإخراجه من حياة المجتمعات المسلمة، ولم تحقق الدول العلمانية في منطقتنا العدالة واحترام حقوق الانسان، ونحن بحاجة في المقابل لتحرير الدين من التفسير السياسي لأن مفهوم الدولة الإسلامية غامض وملغم ومربك.
وأنهى محاضرته بالـتأكيد على أن تطور الفكر الديني يتم من خلال التواصل مع الثقافات الإنسانية والانفتاح عليها، وحدث هذا التطور في غرب العالم الإسلامي نتيجة الموقع الجغرافي والاحتكاك مع أوروبا ودور الحركات المدنية المتعددة.
أبرز ماورد في ندوة "الإسلام والعلمانية" التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بتاريخ 2-3-2021م وحاضر فيها الأستاذ صلاح الدين الجورشي الباحث في الفكر وقضايا المجتمع المدني ورئيس منتدى "الجاحظ"، وأدارها الأستاذ فيصل الأحمد
- العلمانية مصطلح يعالج العلاقة بين الدين والدولة وتطور تاريخيا في أوروبا ضمن سياقات ثقافية وسياسية محددة اتخذت أشكال من الصراعات الدامية والعنيفة بين الكنيسة والدولة
- بروز العلمانية انعكس على ارض الواقع من خلال عدة تعبيرات أبرزها: تحرير العلم من الفكر الكنسي، وتحديد لعلاقة بين الكنيسة والدولة، وإطلاق الفكر والعقل الإنساني وهي تعبيرات لازمت تطور العلمانية
- الغرب فاجأ المجتمعات المسلمة بما يمتلكه من ثورة علمية وقوة عسكرية ورغبته في تقاسم مناطق الخلافة العثمانية، ونتج عن هذا الصراع غير المتكافئ الاستعمار الشامل ثقافيا وعلميا وإداريا وعسكريا
- ترتب على ذلك عدة نتائج: الحاجة إلى الإصلاح أصبحت ملحة، بناء حركات وطنية للتحرر من الاستعمار، الجدل الحاد بين الإسلام والعلمانية كأسلوب مواجهة، تبلور طرح الأسلمة في مقابل العلمنة
- لا توجد نسخة واحدة من العلمانية ولكل نسخة خصوصيتها، وأكثرها هي الفرنسية التي تدعو للفصل التام والكلي بين الدين والدولة (العلمانية الشاملة)، بينما تمتلك العلمانيات الأوروبية الأخرى نظرة مختلفة في العلاقة بين الدولة والمؤسسات الدينية (العلمانية النسبية)
- اتخذ الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في المجتمعات المسلمة أشكالا من الخصومة انعكس على التفاسير المختلفة حول طبيعة الدولة ونظام المجتمع واستخدمت العلمانية كأداة لإقصاء الخصوم، وجميع التجارب العلمانية العربية لم تقترب من المبادئ الديمقراطية
- بين اتجاهي الدعوة لشمولية الإسلام (الدولة العقائدية) أو لإقصاء الدين (الدولة العلمانية) يمكن التفكير في خيار ثالث توفيقي وهو ما أطلق عليه المسيري (العلمانية المؤمنة) الذي يضمن حرية المعتقد للأفراد دون هيمنة الدين على النظام السياسي
- العلمانية فشلت في إبعاد الدين وإخراجه من حياة المجتمعات ولم تحقق الدول العلمانية في منطقتنا العدالة واحترام حقوق الانسان، ونحن بحاجة في المقابل لتحرير الدين من التفسير السياسي فمفهوم الدولة الإسلامية غامض وملغم ومربك
- تطور الفكر الديني يتم من خلال التواصل مع الثقافات الإنسانية والانفتاح عليها، وحدث هذا التطور في غرب العالم الإسلامي نتيجة الموقع الجغرافي والاحتكاك مع أوروبا ودور الحركات المدنية المتعددة
جديد الموقع
- 2025-01-21 كيف تبعد النعاس أثناء القراءة؟
- 2025-01-21 مشروب كحولي واحد يوميًا كافٍ لزيادة خطر الإصابة بالسرطان - خبير في تأثير المشروبات الكحولية في الجسم يحلل تقريرًا جديدًا أصدرته الحكومة الأمريكية مؤخراً
- 2025-01-21 علي جادي .. احترافية تُبهر البروفيسور
- 2025-01-21 التحولات العامة انعكست على قصيدة النثر في السعودية - محمد الحرز لـالعرب: الحراك الثقافي السعودي لا يمكن وصفه سوى بالسهم المنطلق.
- 2025-01-20 تعريف جديد للسمنة يهمش مؤشر كتلة الجسم والهدف هو التركيز على الصحة -مقاربة جديدة لتشخيص السمنة تأخذ في الاعتبار مدى تأثير دهون الجسم الزائدة في الجسم.
- 2025-01-19 أفراح البجحان والعبيد تهانينا
- 2025-01-19 جلسة حوارية تناقش مستقبل الإعلام الرياضي بالاحساء مع مدير القنوات السعودية الرياضية
- 2025-01-19 سمو محافظ الأحساء يرعى توقيع عدد من مذكرات الشراكة لخدمة المجتمع بين أمانة الأحساء وعدد من القطاعات
- 2025-01-19 سمو محافظ الاحساء يتقدم اكثر من 14 الف متسابق ومتسابقة في سباق (الحسا تركض) 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-01-18 افراح بوخمسين يحتفلان بزواج باسل في قاعة الاحساء