2020/12/05 | 0 | 1907
الأزمات وأسبابها
هناك عدة تعريفات لكلمة الأزمة لغويا واصطلاحا، ما جعلها تستخدم في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
الأزمة لغويا:
– يعبر قاموس المصباح المنير عن الأزمة، بمعنى الشدة والقحط، ويقال: أزم علينا الدهر، أي اشتد وقل خيره، أو أزمت عليهم السنة أي اشتد قحطها.
– وأشارت القواميس العربية المتخصصة في السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد إلى الأزمة، بأنها نقطة تحوّل وحالة متوترة للانتقال، ويمكن القول: إنها وضع أو فترة حرجة وخطرة، وهي حالة علمية تطوّرية يحدث فيها انفصام التوازن.
– الأزمة اصطلاحا:
الأزمة، هي خلل مفاجئ نتيجة لأوضاع غير مستقرة تترتب عليها تطورات غير متوقعة، نتيجة عدم القدرة على احتوائها من قبل الأطراف المعنية، وغالبا ما تكون بفعل الإنسان.
قليلة هي الكتب التي تقدّم للقراء معلومات مفيدة عن الأزمات وأسبابها وتأثيرها، لكن في خضم هذه الكميّات الهائلة من الكتب غير المفيدة، توجد كتب قيمة ومن بينها كتاب «الأزمات الدولية: من بكين 1900 إلى كوسوفو 1999» للضابط المتقاعد والخبير العسكري الاستراتيجي جان – لوي دوفور، الكاتب يحدّد منذ البداية ما يمكن تسميته «الدراما الأساسية لظاهرة الأزمات الدولية» أي القاسم الأدنى المشترك لسلسلة من المناوشات ما بين قوى ذات سيادة إلى حد ما، واستنادا إلى تحليله «أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1962» يحدّد «دوفور» المراحل التي تمر بها الأزمات، فهناك مرحلة «ما قبل الأزمة» أو «مرحلة القطيعة» وتليها «الأزمة نفسها» ثم مرحلة «الحصاد والنتائج»
وعلى هذا النحو يستعرض المؤلف مختلف الأزمات التي شهدها العالم خلال القرن الماضي، ويستدرج القارئ إلى الانخراط في لعبة المقارنات التاريخية الخطرة، على الرغم من أنه يلتزم بالمعطيات بشدّة، ويشير إلى وقوع 56 أزمة دولية خطرة على الأقل، ابتداء بـ«انتفاضة الملاكمين» في العام 1900 في الصين «أي الحصار الذي فرضه الوطنيون الصينيون على البعثات الأجنبية إلى أن تمكّنت القوات الغربية من إنقاذهم» وصولا إلى أزمة كوسوفو في عام 1999.
ويشير «دوفور» إلى أن عدد الأزمات الخطرة التي شهدها النصف الأول من القرن العشرين لم يتجاوز العشر أزمات، في حين أن عددها في النصف الثاني منه تضاعف خمس مرّات على الأقل، أي بمعدّل أزمة خطيرة سنويا.
وعلى الرغم من أن النسيان طوى العديد من هذه الأزمات، إلاّ أن «دوفور» ينجح في إحيائها في صفحات قليلة ومكثّفة، مستندا إلى معلومات دقيقة وتحليل مركّز، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الأزمات:
1- تهديد سياسي: هو عبارة عن أفعال أو ردود أفعال تجاه الدول الأخرى، وهذا قد يأخذ صور صراع في شكل تهديد بالأقوال أو التصريحات التي يلّوح بها المسؤولون.
2- تهديد عسكري: وهو ما يمثل بالتهديد باستخدام القوة أو التلويح باستخدامها، وقد يمثل أيضا بزيادة حجم التسلح.
3- تهديد اقتصادي: ويتمثل في فرض عقوبات أو قيود، وحصار اقتصادي على دولة، ومحاصرتها كليا، ما يؤثر على الدخل القومي.
4- الكوارث الطبيعية «تهديد بيئي»: وتتمثل في الزلازل والبراكين والسيول والأعاصير والفيضانات التي تهدد النظام، وتتطلب اتخاذ القرار العاجل طبقا لنوعها وظروفها في سلطة اتخاذ القرار.
جديد الموقع
- 2024-03-28 مداد السلسبيل
- 2024-03-28 تراكمات القراءة وذائقة القارئ
- 2024-03-28 أعضاء وأيتام مركز بر حي الملك فهد في ضيافة جامع الإمام الصادق
- 2024-03-28 شباب «التيك توك» في الغرب وقراءة القيم الإسلامية
- 2024-03-28 مناقشة علمية لاستخدام مكشطة اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة
- 2024-03-28 تقنية البنات بالاحساء تطلق عددا الفعاليات الداعمة لمبادرة السعودية الخضراء
- 2024-03-28 الدفاع المدني بالاحساء تكرم الإعلامي زهير الغزال في اليوم العالمي
- 2024-03-28 مرض التدرن (السل الرئوي) نضرة مخيفة ومرعبة من المجتمع .والشفاء منه مرهون بالتزام المريض
- 2024-03-28 مشاركات في منتدى الفجيرة الرمضاني يناقشن دور الآباء في تنشئة الأبناء
- 2024-03-28 شهر رمضان محسوم في أوله وحرج في آخره الحجري العيد موحد في البحرين بشرط الاطمئنان للرؤية الحسية