2021/01/06 | 0 | 1600
الأحساء حديقة الإبداع..
لــ/ عادل بن حبيب القرين
على سدرة هجر تتغنى البلابل، وتتزين الباسقات بالرطب والتمور.. وما أجمل النخيل حينما ابتهجت بتوشيح الأحساء عاصمة للسياحة العربية، وكذلك تسجيل الأحساء في قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو.
"الأحساء"، "وهجر"، "وأرض الخير"..
أسماء سكنت وجدان أجدادنا وأولادنا وأحفادنا.. وهي محط أنظار البركة، من حقل الغوار، ومعبر أهلنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وميناء العقير...
وما أجمل الأحساء بروادها الأوائل، والذين يستحقون منا التكريم، وتدوين سيرهم بالفخر لإعمار الأرض والإنسان، أمثال:
عميد الصاغة وصناعة الخناجر: عايش الدجاني
الحرفي بزخرفة الجص: عبد الله الشبعان
الحرفي بصناعة الدلال: عباس القريني
صانع الأكلات الشعبية والكبة: خالد الهران
الحرفي بحياكة البشوت: حسن الرصاصي
الخباز الشعبي للخبز (الحمر): خليل الهران
الحرفي بالتجليد والمنافخ: طاهر العامر
وغيرهم الكثير الكثير من القرى والمبرز وباقي الحرف (كالخوص، والمدة، وطين الدوغة...)
أجل، هي الأحساء بتمرها، وعطائها، وتاريخها، ورجالها.. تُهدهد الروح مع مصب الماء في جريانه، وتخيط الأرض مشلحاً بزري الذهب والفضة لتسكب عطر الماضي جمالاً يتقاطر فوق تراثها.. فهلا حدثتنا يا هجر الحب والطيبة عن أولادك وأحفادك؟
فكل حبة رملٍ منك وِردٌّ وصلاة، وكل قطرة غيثٍ خرجت من قلبك تسبيحةٌ ودعاء، وكل حبة تمرٍ سقطت أنطقت جبين الأرض ورأس السماء.. وكل زرعٍ أنبتِّه قطافُ جنةٍ وعبق نقاء.. فدثريني بجلباب قيصريتك العبقة برائحة الهيل والزعفران، وزمليني بصوت ماء عيونك الهادر عذوبة في أعماق الوجدان..
فهناك عذوبة الكلمة، ورقة المعنى، وصفاء العشرة، وطيب المقام.. فباسقات الطرف من مدللات الحب الأزلي لترابك الطاهر.. تلك هي التي ترسم لنا ملامح الماضي على وجه المستقبل.. هي الأحساء وكفى!
جديد الموقع
- 2024-04-20 إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالشعر
- 2024-04-20 افراح المبارك والموسى تهانينا
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"