2020/03/19 | 0 | 3930
أدب كورونا
إخـتـلـفـت ردود الـفـعـل الـشـعـبـية عـبر الـعـالم أمام فيروس كورونا، فمن الشعوب من لـجأ إلى الـنكــتـة، ومـنهـم من اسـتخـدم الـرقص والـغـناء لـمواجهة حالة الـقـلـق والإحـباـط الـتي خـلفـها الـفـيـروس، ولـكن الـبـعـض وجـدوا ضـالـتـهم في «الـشـعـر» الـذي اسـتـخـدموه لـتمـرير رسائل الـتـوعـية وخـلـق حـالة من الـتـفـاؤل والـحمـاس، وسـنـتطرق لـها لاحـقا. إني لا أغـبـطـك يا كـورونا بل أحـسـدك لأني أتـمـنى زوالك، ولأنـك رغـم صـغـر حـجـمك وخـطـرك أصـبحـت مـحـط إهـتـمـام جـميع الـبـشـر من أطـباء وعـلـماء وإقـتـصاديـيـن وسـيـاسـيـيـن وعـسكـريـيـن ومـراكـز أبـحـاث ودراسـات استراتيجية، وحـتى الأدبـاء والـشعراء اولوك إهـتمـاما خاصا، لـقـد احـتـار الـجمـيـع فـيــك.
حتى هــذا الإنسان الـذي هـو أكـرم الـمخلـوقات على وجـه هـذا الـكـوكـب لم يـلـقى هـذا الإهــتـمام خـلال فــتـرة وجــيـزة، بـل صـار ارخـص مـخلـوق يــتـاجر بـحـيـاتـه وأصـبـح مـخـتـبـرا للــتـجـارب. بل رأيــنـا في نـظـريـة الــقـطــيـع الـبـريـطـانـيـة مـدى الإسـتـخـفـاف بـحـيـاة الإنــسـان حـيـث تذـهب الـنـظـريـة بـجـعـل الــكل مـعـرضا للـفــيروس والـبـقاء للأقـوى فـلـيـموت الـمسـنـون ولـيــبقى الـشبـاب، كـل ذلك في سـبيـل الـمحافـظـة على الأمـوال. الـيـس من الـظــلم والإجـحـاف والـتـعـدي أن نـحـاول الــقـضـاء عـلـيـك، الــست أنــت الــذي شـحـذت هــمـمنا، وأطـلـقـت السـجـنـاء، وكـشفـت الـعـورات، لـكنه يا صديقي، صراع الـبـقـاء وهـذه هـي سـنـة الـحـياة. هـل حـقـا تــسـتـحـق الـحـسد، هـل حـقـا أن اضـرارك أكـثـر من فــوائـدك، ربـمـا بـعـقـلــنا الــمـحـدود لا نـدرك ذلك الا لاحــقـا. وفي نــظـرة سـريـعـة على بـعـض الإحـصـائـيـات نـدرك مـدى فـداحـة الأمــر. وفي دراســة أعـلن خــبـراء إقــتـصـاد تـابـعـون للأمــم الــمـتـحـدة أن الأضـرار الـتي
لـحـقـت بالإقــتـصـاد الـعـالـمـي الـنـاجـم عـن فــيـروس كـورونا الــجـديد قـد تـصل الى " إنـخـفـاض قــدره 50 مـلـيـار دولار" في صـادرات الـصـناعـات الـتـحويـلـيـة في جـمـيـع أنـحـاء الـعـالـم خــلال شـهـر فــبـرايـر الـمـاضي، نـاهــيـك عـن الــخـسائـر الإقـــتصاديـة الأخـرى والـقـادم أكــثـر. أما الـضـحـايا فـقـد وصـل الـعــدد حـتى كـتـابـة هـذا الـمـقال الى9284 حـالة وفـاة، و226548 مـصـابا. والــعـدد في حـالة تـزايـد عـلى مـدار السـاعـة.
هـذا حـال قـطاعـي الإقــتـصاد والــصـحـة. ولـكن ما هو حـال الأدبـاء والشـعـراء، لـم يـكـن نــصـيـب كورونا قـلــيلا مـن الـمـقـالات الصحية والـعـلمـية والأدبــيــة والــشـعـر. فـها هو الـشعــب الــمـوريـتـاني اتــبـع طـريــقــة مــخـتــلفــة، لــتــقـديــم

الــنـصـائــح والإرشــادات، بــخـصـوص تــفــادي الإصـابــة بالـفــيـروس، من خــلال
جــمـع الإرشــادات الـصـادرة عن الــمـصالح الــطــبـية الــمخــتـصة، لــيـضـعـوها في
أبــيـات شــعـريــة يــتـذوقــها الــناس ويــرددونـها فــتـصل إلـى أكــبـر قــدر مــمـكن
من الــجـمهــور.
سـ ِّيدـاتي وسـادتـي ا ْلعـاشـقـيـنـا .. حــل مـا مـ ْنـه كنـتـم خـائـفـينـا ْ
حـ ِّرم الضـم وا ْلعــناق علـ ْيـك ْم .. لا عــنـا ٌق.. (ولا هــم يـحزنـونا)
ْ
دون لـم ْـح الشـِّفـاه غـ ْزوة بـ ْدر .. وأرى دون لــثــمـها حـطـِّـيـنـا
ف ـ ـته ـادو ا س ـ لام ـ كم م ـ ْن ب ـع ـ ـي ـد . . وت ـه ـادو ا م ـ ْن ب ـع ـده ( ا لص ـابـ ـون ا) ْْ ْْ
وا ْقـبـلـوا با ْلأ ْقــدار خـ ْي ًرا وشـ ًّرا .. هكـذا ا ْلحـب في زمان ا ْلكـرونا
وتــداول نـاشــطـون مــوريــتـانــيـون، على مــواقــع الــتـواصل الإجــتـماعي، بـعـض مــقـاطـع الــشـعـر الــفـصـيـح، الــتي يــسـتــجـير أصـحابـها بالله مـن الــوباء، وتـتــضمن بـعــض الأدعــيـة، الــتي تـجــيـر قــائــلـها مـن الــوبــاء:
إني تحصنـت بصاد الصمـد ... والـحاء والمـيـميـن من محـمــد بـجـسد الـنبـي عـاف جسدي ... مـن كـل ما يـطـول سـوء الأبـد الله حـي صـــمـد وبـــاقــي ... ســبــحـانــه ذو كـــنــف وواقـي ونــحـن في كــنـفـه الـمـنـيـع ... مـن كـل شـــر وأذى شــنــيــع مسـتـشـفـعـيـن بالـغـيـاث أحـمـد ... غـوث الورى مـؤخرا ومـبـتـدا مــن قــالــهـا في زمـن الـوبـاء ... أمـــنـــه الله مـــن الــــــبــــلاء
بــعـض الــمـدونـيـن الـمـوريــتـانـيــين، في تــداولـهم لـمـوضوع كــورنا، نــشـروا
بــعـض الأبــيـات الــشـعــرية، و«الـكيــفـان» الــغــزلــيـة، الــتي اســتـوحـاها أصـحـابــها من انــتــشـار الــفــيروس، ما دفــع الــبـعــض إلى اعــتــبـار هــذا الــنـوع
من الــشعـر، يـدخل في إطـار «أدب الكــورونا».
وأمـا شــاعـرنا الــغــنـائي إســلام خــلـيـل فـإنـه طـرح قــصـيــدة واسـلوبا جــديـدا
لـمـواجــهـة فــيـروس كـورونا بــعـنــوان " كــورونا الــحلـزونــيــة " حــيــث قــام بـأدائــها على طــريــقـة صــديــقــه الــراحل شــعــبـان عــبـد الــرحـيـم حــيـث
إفــتـقـده إســلام بــشـدة لا ســيـما أنــهـما كــانا ثــنـائــيا شــهــيرا طـوال الـســنـوات
الـماضـيـة، وكان دائــما ما يــكـتب اســلام خــلـيـل قــصـائـده ويــغــنــيها شــعـبـولا. وتــقــول كــلـمات الأغــنـيــة:
الـحـلـزونـة ياما الـحلـزونـة ... آل يـعـني كـانــت كورونا مـرض خـطـير ومالــهـش كـبـيـر ويـمـوت... يا دا الــحـكـاية كـبرت يا نـاس واحـلوت انـفـلونـزا الـطـيـور خـطـير غـيـر انــفـلونـزا الــخـنـازير خــذ بـالك مــنه ليــجـيـلـك غــدر وتــتـحـجــز وتــقـعـد في الــحـجـر اشــرب يـنـسـون ومــيه ولــيـمـون وافــتـح شــبـاك الــبـلكــونـة ... الــحلــزونــة يـاما الــحلــزونــة كـورونا أصـبـح كالــشبـح على الــعـالــم طــل ... كــورونا مــرض مــش بـس عـرض وعــاوز لـــه حــل
دا مـــش فـانــوس صـيـني وتــلـفــون... دا وبـاء وجــاي زي الــمـجــنــون مســكـت فــرخــة ذبــحـت حــمامـة نـصــيـحة مــني الــبـس كـمـامـة وبــلاش تـبــوس احــسـن تــلــوص ولا حـتى تــنـفــخ بـالــونـة ... الــحــلــزونة يـاما الــحــلــزونـة ... آل يــعــني كـانــت نـاقــصــة كــورونا
وما كانــت واحـتـنا الــجمــيـلـة الأحــساء بــدعا من هــذا الـحــراك الأدبي الــكـوروني, فــهـا هــو شـاعـرها الــكــبــيـر جــاسـم الــصـحــيـح غـرد مـخـاطــبا آهــالي الــقـطــيـف في مــحــنــتهـم: "حــفـظ الله وطــنــنا الــعــزيـز" الــسعــوديـة العـظمى" مـن كـل ســوء، وأزال الله كــربة أهـالــيـنا في الــقــطـيــف الـغـالـيـة:
ما هـب من "هـجـر" نـســيـ ٌم حال ٌم ... إلا تــقــلـبـت " الـقـطـيف " بـحـضـنه فــكـأنــنا في الــحـب بــيـ ٌت واحـدٌ ... لا يــستــعـيـض جــداره عـن ركـــنــه
وكـأنــنـا في الــحـب نـ ٌّص خـالد ... جــمـع الـــرواة على حـقـيــقـة مـــتـــنـه
كــما غــرد شـاعر الأحـساء والــيـنابــيع الـجــمــيل الأستاذ ناجي الحرز بـهذه الأبــيـات مــواســيا لأهـلـينا بالــقـطــيـف:
حي الــقـطـيـف، وحي الـعلـم والأدبـا ... وخـط في " خـطـِّها الأشـعار والخـطبا وطـ ْف عـليـها طـواف الـناسكـين فـكـم ... لـبـِّـى الـمـلــ ِّبي لـسلطان الـهوى طلبا
ِّ وبــثـها شوقــك المخبوء في عـجـل ... ما أوجــع الـشـوق مـطــو ًيا على الـرقــبا

وأما خــنـساء الأحـــساء الــشاعـرة رباب الــنـمر فــتـرنـمـت بـقـصـيـدة من الــنـوع الــمـمــتــنع الــبسـيط تــشـرح فــيـها حـالــنا الـــبائــس:
ّّ
كل شيء قد تـسـكر ... وعـن الــنـا ِس تــأخـــر
ّ
مسجدٌ ، سو ٌق ، وحتى ... شاطيء البحر تـعثـر
ورجا ٌل في بــيـوت ... مــثــلما الـمرأة تـحـجـر وارتــدوا أي لــثــام ... مــثــل حــ ّواء تــســتـّر وعـن (الأعـمال) غابوا ... كمريض قد تـجـ ّمر زمن الـ ( كورونا ) لاحت ... غ ّيرت ما لم يغ ّير
وغــدت للـنا ِس درسـاً ،... أيـــما لــغــز محـ ّير
ّ
تـنــشـر الأوباـء فيهم ... كــهــشــيم ما تـعــثـر
ّ
لا لــقــا ٌح ، لا دواء ٌ ... إنـــمــا قــلــ ٌب مـفطر
كلما لاحت كوحش ... يــرهب الـكون ويـزأر لا تــرى بالـعـين لكن ... شــ ُّرها شــ ُّر تــجـبّر لــيــتها حل ٌم تـهاوى ... عـندما الإشراق أسفـر
َ لــيـتـهاكـذبةإبـريـ... َلإذالأشــهــرتـعـبـر
جاهــليـّا ٌتتـماهـت...ولـهاالـتاريخأحضر
حــقـبـةٌ بالـوي ِل نـادت ... وتــفـ ّشـت في تجبّر
ً
فاسـأل الله ِفــكاكــا ... مــن عــدّو قـــد تــنـ ّمر
وانــتـصر للنـفس لما ... تـحـتويها ضد مـنكر
إنـها كنــ ٌز ثـمـيـ ٌن... لــيس للــتـفريـ ِط يــذكر
كما لـها قــصيـدة أخـرى:
دعــوت الله يــحـمـيـنا ... من الــمـدع ّو (كــورونا )
ّ
ويـنـجي الـناس مـن ألـم ... تـقلـب بــين أيــديــنا!
ً
سعى في الأرض إفسادا ... وأحبط من مساعينا

و أغــلـق ا َّي أبــواب ... تــبــ ُّث حــياتَــها فــينا
ً أمات(الدر َس)مبتهجا...وقـهـقهمـن(تَلاقـيـنا)
وأوقــف ك ّل (مجتمع) ... و بـات ( الـهم ) يسقينا مــشى في الكون طاووسا ... وبالــغ في تــحدّيـنا
حسبي الله عليها من كورونا
وللدكتور الشاعر السيد عادل الحسين هذه القصائد:
س أ ل و ا ل م ا ْ لإ ْغ لا ق ل ْ ل م ْس ج د ؟ . . . ف أ ج ْ ب ت إ ن اللَّ ف ي ا ْ ل م ْش ه د
فلـقـ ْد تعـبـدنا ا ْلإله بحـ ْفظ ... حـياتـنا م ْن ك ِّل ما يع ْـتـدي
هـذاالذييْدعىوبا ٌءغدا...فيك ِّلزاويةمناْلـمْورد
!قالوا أ كورونا يخيفكم ... أ ْن ت ْسألوه الل ْطف في ا ْلم ْسجد
ْْْ
ق ـ ل ن ا أ لا ت ك ـ ف ي م ن ـ ا ز ل ـ ـ ن ا . . . أ ْن ن س ـ أ ل ا ل ـ ب ا ر ي ب ر ف ـ ـ ع ا ل ـ ـ ي د ؟ ْْْ
وله أيضا:
ْ
ق ْد زاد ضر الناس في حرج ... م ْن ج ْور كورونا على الـبشر
ا ْلكــل ي ْحـمـي ا ْلأ ْهل مـ ْجـتهـ ًدا ... م ْن شــ ِّر جـ ْرم قـاتل خـطر
ْْ
ي ا ر ِّب ي ا م ـ ْن ع ـ ـ ن ـ د ه ف ـ ْر ٌج . . . ف ـ ِّر ْج ع ـ ن ا لأ ْم ص ا ر م ْن ض ر ر
ِّ
يا سـ ِّيدـي خلـ ْص عبادك م ْن ... إ ْجـرام كورونا ومـ ْن حــجــر
ْ
ســ ِّد ْد إلهي كل م ْن حـارب ... الــف ْيروس ك ْي يب ْـقى على ظفر
وله أيـضـا: كن واثــقـا:
َه ّيا ِبنَا نَ ْق ِضي َعلَى كورونَا ... ِجــ ْر ٌم َص ِغيــ ٌر تَا ِفهٌ ي ْلهينَـا؟ ِ
ًًََََََُّّْْ كـلا فلن نَ ْبقـى َر ِهينَة َبط ِش ِه ... َســن ِعــد ح ْصـنا ثا ِبتا َي ْح ِمينَا
ِإي َماننَا ح ْصنًا َغدَا ِفي َو ْج ِه ِه ... ِل َيحـو َل َعنَّا َمــا ِبـ ِه ي ْؤ ِذينَــا

ِذي ك ْربةٌ حتْما بيوم تَ ْنج ِلـي ... فَنَكو َن ِم ْن أَ ْهل ال ِّشـفَا ِء ي ِقينَا ًََََِْ َِ
ًََََََّّْْْْ لا ت ْبت ِئ ْس ِمن َش ّر ِه، كن وا ِثقا ... أن الل ِطيــف بلط ِفــ ِه ينجينَـا
ََِِِ
وللكاتبة ندى الأحمد هذه الأبيات: كورونا
ف ِّرج -حماك الله- كرب جماعتي ... ط ِّهر بـقـاع المؤمنين بص ِّحة فمتى لقاها ال ِّضير من كورونها ... ورمى الـقـلوب بذعره في لمحة
فضجيج دعوك غايةٌ لا تنتهي ... سـربل أمـانًا فائـ ًضا من رحـمـة هـذا الـوباء نـقـيضه مستجم ٌع ... نـشـر الـحيـاة ووزره كم مـوتــة من لم يـقار ْب حـظـه من عبرة ... صار اعـتبا ًرا للجميع بـلحظـة
ِّ
كم للإله جـنـوده، ونـذيرها ... هـاد، فـهــلا صـحــوةً مـن غـفــلــة!
إن ال ِّسـلامـة في الحـيـاة دلـيلها ... ك ِّل الـذي يرضي الإلـه بـجـنـِّة لا خـير في دنـيا الـعـبيـد ولا بها ... كٌـن ٌز أثـي ٌر من دعـاء ال ِّسجـدة
مـن الـسـيـد مـحـمـد العــوامي الى مـوسى الــزهراني... تـحــيــة:
وحـصـنت الـبـلاد بلـطـف ربي ... مـن الـداء الـمـخـيـف، وكـل كـرب فـما "سـيـهــات" إلا بعض عمري ... فـــنعـم الـقـوم عـائـلـتي وصحبي وكـم جــئـت الـقـطـيـف العز أشكو ... فـكانـوا بـالـوفـاء حـزام جــنــبي
ونـخـتـم بـهـذه الـمـبادلة الـشعـرية الـجـمـيــلة بـيـن الــشاعـريـن الـجـمـيـلــين: مـوسى
الــزهراني والــسيـد مـحــمد الــعـوامـي:
يـعـرف كل مـن لـه صـلـة بي، أن الشـعـر خـاصـمـني، وولى قــبل أن يــخاصـمـني
الصـبا، لــكـنه يستثار أحــيـانا فــيحـاول الــنـهـوض مــتـحـامـلا عــلى وعـز الــكـبــر،
ووهــن الــشيــخـوخــة، وقــبل أيــام أرســل لي الــصـديــق حــسن علي الزايــر
أبـــيـات الـــشاعـــر الــجــمــيل مــوسى الـزهــراني:

ولــؤلــؤة الـصـفاء، فـتـلك صفوى ... فـهـم شـرق الـبلاد وشـرق قـلـبي
بـعـث بــها مـقـتـرحا إجــابـتـه، بــقــيـت مـنـذ ذلـك مـشـبـوحاً بـيـن شــد الـواجــب،
وخــوف العـجــز عــن أداء حــق هــذا الـشاعـر الـوفـي لهــذا الــتـراب الــحـبـيــب،
حـتى قــلــت لـــنـفـسي: ألم تــسـمع الــقـول الــمـأثــور: "لا يـسـقــط الــمـــيـســور
بالـمــعـســور، ومـلا يــدرك كـله لا يــتـرك قـــلـه" وأخــيـرا تــغــلـب وهــن
الــشيــخـوخـة، عـلى يـفـاعــة الــواجــب، فـإلــيـك أيــهـا الـــشـاعـر الــبـهــي هـذه
الأبــيـات الــركــيــكـة، مــؤمـلا قــبـول عـذري الــواهـي، مـعــولا عــلى جـمــيـل
كــرمــك في قــبـولــها عـلى ما هــي:
أخا زهران، هـاك شـغـاف خـلبي ... ولا يـكـفـي، فـخـذ كـبـدي، وقـلـبي فـلولا الـخــوف أن يـؤذيك شوقي ... وجـمـر تــلهــفـي، ولــهــيـب حـبي ســعـيت إلـيـك تــشـرق في وتيني ... فــوانــيـس الـوفـاء، تـنــيـر دربـي ولـو بـيـدي ضـمـمتـك فـي عـروقي ... وبــين جـوانحي، ورسـيس هـ ْدبي ولــو بـيـدي سـعـيـت إلـيـك عـ ْد ًوا ... أزغــرد ب" الــهـلال"، أو ألــبـي ولكـني رهــيـن جـدار بـيـتي ... فـحـسبـك ما قـضـى الــبـاري وحـسـبي
وقى الله الــجـمـيع شــر كل مـكــروه.
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون