2021/01/23 | 0 | 4544
اغتسالٌ في وهج الينابيع
إلى منتدى الينابيع الهجرية، امتدادا وعطاء بمناسبة تدشين كتاب (حكاية الينابيع) لمؤلفه رئيس المنتدى الشاعر الكبير/ ناجي بن داوود الحرز.
هو لم يكنْ صرحاً تطاولَ في المدى
في شكل ناطحة السحاب مشيّدا
هو لم يكن تحوي النقوشَ سقوفُهُ
بالدرّ يزهو والعقيقِ مُنضّدا
هو لم يكن مبنىً يضاحكُ غيمةً
في الأفقِ يسطعُ جوهراً وزمرّدا
لكنّه الحقلُ الذي انطلقتْ بهِ
روحُ الينابيعِ، انطلاقاً سرمدا
تتقاطرُ الأقلامُ في ربواتهِ
حبراً، بهِ يبسُ النفوسِ تورّدا
كانَ افتضاحاً، كافتضاحِ صبيحةٍ
مرقتْ من الأوقاتِ تبتكرُ الغدا
يأتي له الطيرُ الأصمُّ وينثني
عنهُ إلى الأفقِ الفسيحِ مُغرِّدا
ويزورهُ النجمُ الذي من ضوئهِ
قد فصّلَ الثوبَ المزركشَ وارتدى
لم أنسَ عشاقَ القصيدةِ، أقبلوا
بالحبّ يوماً لانطلاقِ المنتدى
وقفوا على الأدبِ الرفيعِ وزلزلوا
في الأفقِ، عن جسدِ القصيدةِ مرقدا
لم يعقدوا في أفقهِ من جلسةٍ
إلاّ وكانَ بأفقهِ انعقدَ الندى
وكأنّ فردوساً أطلَّ فأسرعتْ
جلساتهم لظلالهِ كي تُعقَدا
وصدى (أعدْ) ملءَ الجهاتِ كأنّهُ
في لهفةٍ، ما بينهمْ جلسَ الصدى
فتكادُ تشربهُ النفوسِ لفرطِ ما
هو بالصبابةِ في النفوسِ تردّدا
كم نخلةٍ ممّا تملَّكها الهوى
حجزتْ لها بين المقاعدِ مقعدا
وحفيفُ أوراقِ القصائدِ بينهم
نغَمٌ بهِ ثغرُ الحمائمِ قدا شدا
إنّ الذي أهدى الحمائمَ موطناً
أولى بأن يرعى وأن يتعهّدا
● ● ●
يا صائغي أدباً إذا ما جئتُهُ
كادتْ بهِ روحي بأنْ تتوقّدا
صادقتُهُ من فجرِ شعري حينما
ظمئتْ خطايَ، فما ضللتُ الموردا
وحملتُهُ بينَ الجوانحِ نبضةً
ونقشتُهُ فوقَ الأضالعِ موعدا
وسألت كيفَ يذوقُ شهدَ قصيدةٍ
من لم يكنْ يوماً لموردهِ اهتدى
كبُرَت به (هجرُ) النخيلِ مساحةً
من فرط ما هو في الجهاتِ تمدّدا
هو لم يكنْ فوقَ الخريطةِ مُفردا
لكنّه هو بالجمالِ تفرّدا
جديد الموقع
- 2025-01-25 رجال تمنيّتُ اللقاء بهم
- 2025-01-24 مركز بر حي الملك فهد يستضيف ورشة العمل المقدمة للمدراء
- 2025-01-24 افراح العمران والقطان في أماسي الجوهرة بالاحساء
- 2025-01-24 شكرًا للطاقم الطبي في مستشفي الموسى التخصصي على رعايته لابن الزميل الإعلامي زهير الغزال
- 2025-01-23 الاحتيال.. أنواعه وآثاره.
- 2025-01-23 حول تجربة التحديث في المملكة
- 2025-01-23 حول تجربة التحديث في المملكة
- 2025-01-23 م ق ج عن القراءة
- 2025-01-23 القارئ الماهر وأمين المكتبة
- 2025-01-23 ظاهرة "اليد الساخنة" و "مغالطة المقامر": لماذا تجد أدمغتنا صعوبة في الاعتقاد بالعشوائية