2021/01/13 | 0 | 2473
حكاية الينابيع رصد احترافي و شهادات لتاريخ الأدب المعاصر
تتبّع السّمات الأدبيّة و تاريخ الظواهر و الاتجاهات الأدبيّة من ضروريات أي عمل أكاديمي أدبي ، حيث يقتطع الدّارس شطرا غير يسير في تتبّع منشأ و مسيرة أي حركة أدبيّة ، و باعثوها و مطوّرها و ما نتج عنها و قد يكون الدّارس عرضة للعثرات و العقبات ، لأنّه يكتب عن الآخر الذي ربما لم يستطع الحصول على كلّ نتاجاته و لم يتتبّعها بشكل كاف ، لكن عندما يكون ذلك الرصد و التتبّع هو بيد صاحب ذلك الاتجاه ، و محرّكه و فإنّه يكون أكثر وثاقة و إحاطة مما يوفّر على من يأتي بعده الكثير من المشقّة للبناء عليه .
و في هذا السفر الثّريّ ( حكاية المنتدى ) أسدى الأديب الكبير الأستاذ ناجي بن داوود الحرز لتاريخ الأدب حسنة كبرى حيث أرّخ لمسيرة أكثر من أربع عقود ذهبيّة تتهادى على ذاكرة المنطقة باحترافية المؤرخ الأدبي ، فوصّف الحالة الأدبية قبله ، و العقبات التي واجهت أدباء جيله في بداياتهم ، و رصد طريقة تكوّن المنتدى ( منتدى الينابيع الهجريّة ) الذي أسسه و أصدقاؤه عام 1407هـ و نما ليكون من أكثر المنتديات الأدبيّة عددا و ثقلا و أهمية و أثرا في المنطقة و سجل الجوائز و النتاجات المطبوعة و التي حصدها المنتدى و أعضاؤه .
جاءت ( حكاية الينابيع ) ثريّة بشهادات و حكايا بعض أعضاء المنتدى الذين انتظموا فيه ( عبر العقود الثلاثة ) لتضيف تلك الشهادات دعما و إحاطة بجوانب و أبعاد كثيرة و أضافت له إضافات نوعية .
حكاية المنتدى جاءت مطعّمة بنماذج مختارة من نتاجات شعرائه و محاوراتهم و مراسلاتهم و إخوانياتهم و حتى مداعباتهم و مقالبهم ، الكثيرة و معاركهم الأدبيّة
و أسلوب و لغة الحكاية جاءت رائقة حلوة بعيدة عن الصرامة الأكاديميّة بل التزمت بلغة ( السّهل الممتنع ) المعزّز للقراءة الماتعة .
ل( حكاية المنتدى ) عدّة قراءات فيقرأه من سمعوا و رأوا و عاينوا من أعضاء المتدى فيمرر من أمام أعينهم شريطا عالي الدقّة من ذكريات و أنشطة و قصائد و جلسات أمتعتهم , أضحكتهم و ربما أبكتهم في بعض مرّات أخرى .
و يقرأها الدارس فيخرج مدجّجا بالعشرات من الوثائق الأدبيّة الثمينة ( و مصنّف الكتاب وثائقي و أرشيفيّ منظّم الأفكار ) تضمنها صفحات الكتاب و ملحقه الثري الذي يزيد عن السبعين صفحة المليء بسجلات و محاضر و مقررات المنتدى و نماذج شعرية بخطوط الشعراء أنفسهم و كتابات أيديهم .
ويقرأه هاوي الأدب و محبّه فيحظى بموفور المتعة و الفائدة و لن تكون السبع مئة و خمسين صفحة إلا كأكلة محبّبة أو ارتشاف مشروب لذيذ له .
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون