
2020/10/24 | 0 | 549
كلمة ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام
دأب ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام منذ نشأته عام 2009 م ؛ على الاهتمام بكل ما يسمو بالأدب ، ويرتقي بالكلمة ، وينهضُ بالإبداع ، من تشجيعٍ ، واحتضان ، وفتح آفاقَ رحبة للأدباء بشتى توجهاتهم ، واختلاف مشاربهم . فسخّر لذلك كل طاقاته ، وبذل أقصى جهدِه ، ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
كل هذا لم يتحقق ولم يُكتب له النجاح ، وبلوغُ الهدف لولا تكاتفُ نخبةٍ من أعضائه نذرت نفسها للإبداع في أسمى صوره ، وأرقى تجلياته ، ولولا دعمٌ سخي من أديب كبير حمل هذا الهم على عاتقه وطوّفَ به أفكارًا وأخيلةً ليبلغ بها مراقي النبل والوفاء ؛ فمنحهُ الجهد الأكبر ، والحظ الأوفر من وقته وجهده وماله ، لقناعةٍ لديه تامةٍ بقيمة الكلمة ، ومعرفةٍ يقينيّةٍ بقدْر الإبداع ، وتاثيره في النفس البشرية ، ليُشبع نهمها لكل ما هو راقٍ وجميل .
وإن جرت عادةٌ عربية مجرى الحقيقة الكونية ؛ وهي تجاهلُ المبدع حيًّا والاحتفاءُ به ميّتًا . حتى نبزهم الجواهري ساعة أبّـنَ الرصافي :
أهزُّ بك الجيل الذي لا تهزه
نوابغُه حتى تزور المـقابرا
أو كما أبرقتُ للماغوط يوم رحيله قائلاً :
عذرُ تأخرِنا في تكريمك أنك تأخرتَ في رحيلك .
غير أني هنا سأستثني - ضمن استثناءات قليلة - ملتقى ابن المقرب الأدبيَ بالدمام من هذه القاعدة ، فمبدأ التكريم ومقولةُ ( مَن لم يشكرِ المخلوق لم يشكر الخالق ) هي شعارُه ، وأهمُ أهدافه. فحين كرّم واحتفى بمتميزين من غير أعضائه فهو لأعضائه أوفى وأكثرُ حفاوة ، فما ظنُك بعضوٍ أياديه البيضاءُ كانت وما زالت تُغدق من فضلها على الملتقى فضلاً عن غيره ، ولذا ومن باب آداء حقِ الأدب الواجب اقام الملتقى هذا الحفل بعزم أعضائه وإرادتهم الصادقة ، ودعمهم السخي وجهودهم المتميّزة ، وبإيمان راسخٍ وعميق بدور السيد هاشم الكبير في النهوض بالملتقى وبلوغِه هذه المكانةَ المرموقة في الوسط الثقافي والاجتماعي
أحبتي - وأنتم تشرفوننا حضورًا ، أو متابعةً عبر البث في اليوتيوب - : يسعدُنا كثيرًا أن تشاركونا بهجتنا بما سيحفل به برنامجُنا هذه الليلة من مشاركاتٍ جاد بها بعضُ أعضاء وعضوات الملتقى - ممثلين بها كل أعضائِه - بما نزفت فيه قرائحهم المتألقة عُصارةَ فكرها شعرًا ونثرًا ، فإن كنتم ستصغون لقصيدة هنا ، أو مقولةٍ هناك فإنكم - واقعًا - ستملأون رأسكم حد الثمالة ، وفكركم حد الدهشة ، بهذا الخمر الحلال ، وتستنشقون عبقًا زاكيًا ، وتقطفون باقاتٍ زكيّةً ، وسرُّ ذلك كلِمٌ صادق بعيد عن التزلف ، ومترفعٌ عن التملق ، فالمحتفى به ينحدرُ عنه سيلُ الشعر ، ولا يرقى له طيرُ النثر .
ولعمري - إن هذا الاحتفاء - ما هو إلا قطرةٌ تُهدى لبحر لجيّ ، وقبسةٌ تُزف لضوءٍ خاطف ، وزهرةٌ تُقطف لأيقونةٍ متميّزة .. اسمها السيد هاشم الشخص .
جديد الموقع
- 2021-02-28 الكتابة بين فلمين
- 2021-02-28 إلى كبيرنا الذي علمنا الشعر والفكر الأستاذ محمد العلي*
- 2021-02-28 برعاية صاحب السمو محافظ الأحساء همسات يبدع بالفن التشكيلي
- 2021-02-28 الدفاع المدني يحتفي غداً بـ"اليوم العالمي للدفاع المدني"
- 2021-02-28 البريد السعودي يجدد تحذير عملاءه من الاحتيال المالي
- 2021-02-28 النيابة العامة: مصادرة ٧٣٩ مليون والسجن ١٦ عاماً لعصابة تستر تجاري
- 2021-02-28 *الرويشد ينضم للعلاقات العامة في نادي الجيل بالهفوف *
- 2021-02-28 لبريد السعودي يجدد تحذير عملاءه من الاحتيال المالي
- 2021-02-28 "الصندوق العقاري": إيداع 647 مليون ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر فبراير 2021
- 2021-02-28 دراسة تكشف عن نتائج تربية الأطفال حول العالم